تونس تفتح تحقيقاً في غرق الباخرة المنكوبة
آخر تحديث GMT05:00:34
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

تونس تفتح تحقيقاً في غرق الباخرة المنكوبة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس تفتح تحقيقاً في غرق الباخرة المنكوبة

السواحل التونسية
تونس_ العرب اليوم

استحوذ حادث غرق الباخرة التجارية المحملة بـ750 طناً من المحروقات قبالة السواحل التونسية على اهتمام دولي ومحلي بالنظر إلى حجم الكارثة البيئية التي سيخلفها في حال حدوث تسرب نفطي إثر غرق الباخرة بشكل عمودي على عمق 20 متراً.

جاء ذلك في وقت أذنت فيه النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمدينة قابس، بفتح تحقيق مع تعميد فرقة الحرس البحري هناك بمباشرة الأبحاث اللازمة للكشف عن الملابسات وتحديد المسؤوليات بخصوص غرق هذه الباخرة. كما أذنت بسماع إفادات أفراد طاقم الباخرة وهم 7 أشخاص؛ لمعرفة أسباب جنوح الباخرة وغرقها قبالة السواحل التونسية.

ويأتي قرار فتح البحث التحقيقي على خلفية توفر جنحة بيئية، وهو كذلك خطوة أولى للقيام بإجراءات قضائية أخرى لاحقاً لحفظ حقوق الجانب التونسي في حال توفر عنصر الإجرام وقصد الإضرار بتونس.

ومن الجانب التونسي المطالب بالتحرك الفوري والعاجل، أعلنت ليليا الشيخاوي، الوزيرة التونسية للبيئة، صباح أمس، عن انطلاق عمليات الغوص لمعاينة وضعية السفينة «إكسيلو» الغارقة قبالة سواحل مدينة قابس (جنوب شرقي تونس)، بالتوازي مع ذلك تنفيذ عمليات التدخل لتطويق السفينة، وأكدت أن الاستعدادات جارية حالياً لفرضية شفط كمية المحروقات، حيث سيتم في هذا الإطار وضع حواجز للحد من انتشارها وتطويق مكان غرق السفينة مع إرسال غواصين لمعاينة وضعية السفينة ومكان تسرب المحروقات، لاتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون وقوع أي تلوث. وقالت إن لتونس من الإمكانات البشرية والتجهيزات ما يمكنها من معالجة هذا الحادث وتجنب انعكاساته البيئية السلبية؛ على حد تعبيرها.

من جهتها؛ قالت وزارة الدفاع التونسية إن دولاً عدة عرضت المساعدة على تونس للسيطرة على الوضع بعد غرق السفينة، في محاولة لتجنب كارثة بيئية وبينت أن البحرية التونسية ستتدخل مع الدول التي أبدت رغبتها في المساعدة للحيلولة دون وقوع هذه الكارثة، وأشارت إلى تولي «جيش البحر» التونسي الإشراف على عمليات التدخل بتكليف من الرئيس التونسي قيس سعيد.

ودعا «الصندوق العالمي للطبيعة» عبر «مكتب شمال أفريقيا» بتونس، إلى تحيين المعطيات بخصوص التسربات الناجمة عن غرق الباخرة بصفة فورية، وضمان إعلام البحارة ومستغلي المجال البحري بكل المستجدات ؛إذ إن موقع غرق «إكسيلو» يعدّ منطقة صيد لأكثر من 600 بحار، وهي جزء من خليج قابس، الذي يعاني من التلوث الكيميائي منذ عشرات السنين. وموطن نحو 34 ألف بحار. وتشير المعطيات الأولية إلى عدم تسرب محروقات إلى البحر من الشحنة المحملة على السفينة المنكوبة، وعدّت السلطات التونسية أن حماية السواحل التونسية من أي تلوث بحري «مسألة سيادية، وهي من أولويات أهداف الخطة الوطنية للتدخل العاجل التي تم تفعيلها».

وتعمل «اللجنة التونسية لمجابهة الكوارث» (حكومية) على وضع تصورات لسيناريوهات مختلفة والتأهب لها من خلال تحديد خطة للتدخل خاصة بكل سيناريو محتمل. ومن المنتظر أن تكشف التحقيقات عن طبيعة نشاط السفينة المنكوبة والتعرف على تحركاتها خلال المدة الأخيرة واتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة فيما ستؤول إليه نتائج التحقيق.

يذكر أن السلطات التونسية أكدت أن «الباخرة المنكوبة كانت قد أرست بميناء صفاقس من 4 إلى 8 أبريل (نيسان) الحالي للقيام بتغيير الطاقم والتزود بالمؤونة والقيام ببعض الإصلاحات الخفيفة دون عمليات تجارية».

على صعيد متصل، كشف مجدي الكرباعي، النائب بالبرلمان التونسي المنحل، عن تطورات ومعطيات جديدة بخصوص مسار السفينة الغارقة في قابس، مؤكداً أن المسار المنشور وقدومها من ميناء دمياط المصري غير صحيح؛ على حد قوله. وأوضح أن الباخرة المنكوبة تحوم حولها شبهات عديدة، داعياً السلطات التونسية إلى فتح تحقيق فوري واستجواب طاقم السفينة. وأشار الكرباعي إلى أن الباخرة؛ حسب صور الأقمار الصناعية، لم تغادر من ميناء دمياط المصري مثل ما ورد في بيان وزارة البيئة التونسية؛ بل إنها خرجت من مالطا في اتجاه صفاقس ثم قابس، وأن دمياط كان وجهتها وليس مكان انطلاقها؛ على حد تعبيره.

وفي السياق ذاته، قال غازي معلى، المحلل السياسي التونسي، إن المعلومات متضاربة في هذا الملف، وتساءل عن إمكانية وجود عملية تهريب دولية وراء هذه الحادثة. وأضاف أن الباخرة خرجت من ميناء صفاقس (وسط شرقي تونس) وبقيت أياماً عدة في البحر دون معرفة اتجاهها، ثم غرقت محملة بـ750 طناً من المحروقات، فهل «خرجت بها من صفاقس، أم أتت محملة بها من مالطا، أم إنها زودت بها في البحر»؛ على حد تعبيره.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الهلال الأحمر يكشف عدد ضحايا غرق سفينة للمهاجرين قبالة السواحل التونسية

 

انتشال 12 جثة لمهاجرين قبالة السواحل التونسية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تفتح تحقيقاً في غرق الباخرة المنكوبة تونس تفتح تحقيقاً في غرق الباخرة المنكوبة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
 العرب اليوم - مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 19:31 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab