حقوقيون يرفضون دعوة الرئيس التونسي لإصلاح القضاء
آخر تحديث GMT08:46:04
 العرب اليوم -

حقوقيون يرفضون دعوة الرئيس التونسي لإصلاح القضاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حقوقيون يرفضون دعوة الرئيس التونسي لإصلاح القضاء

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

طالبت 20 منظمة وجمعية حقوقية تونسية رئيس الجمهورية قيس سعيد بعدم اتخاذ أي تدابير، أو إجراءات تهم السلطة القضائية خلال فترة الاستثناء، بحجة أن هذه القرارات «قد ينجر عنها إهدار كل ما تحقق من مكاسب، عوض إصلاح مواطن الضعف والفساد» في جهاز القضاء.

وأعربت هذه المنظمات الحقوقية عن استغرابها من دعوة الرئيس سعيد وزيرة العدل في حكومة نجلاء بودن إلى إعداد مشروع قانون يتعلّق بالمجلس الأعلى للقضاء، خلال مجلس الوزراء المنعقد في 28 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وطالبت في بيان مشترك بضرورة أن يتم إصلاح القوانين والمؤسسات، بما في ذلك إصلاح المنظومة القضائية، بصفة تشاركية، بما يكفل إرساء سلطة قضائية مستقلة ونزيهة، وأن يجري إصلاح المنظومة القضائية خلال الأوضاع العادية وخارج حالة الاستثناء المفروضة.

كما طالبت هذه المنظمات بفتح حوار تشاركي واسع، بهدف تطوير القوانين المنظّمة للسلطة القضائية، «استجابة لمطالب التونسيين في عدالة مستقلة وناجزة، تشارك فيها الهيئات والمنظمات المعنية»، معلنة تمسكها بـ«استقلالية السلطة القضائية، وعدم توظيفها لتصفية الحسابات مع الخصوم السياسيين، بما ينسف أي نوايا للإصلاح، ويؤول إلى فقدان الثقة في العدالة».

على صعيد آخر، خلفت عدم دعوة تونس للمشاركة في «مؤتمر بايدن للديمقراطية» جدلاً سياسياً وتساؤلات عدة حول الموقف الأميركي مما يحدث في تونس، بعد التدابير الاستثنائية التي أعلنها الرئيس سعيد منذ 25 يوليو (تموز) الماضي. وبهذا الخصوص قال أنصار الرئيس سعيد إن تونس تدفع فاتورة دفاعها عن السيادة الوطنية من خلال المواقف الكثيرة، التي صدرت عن قيس سعيد أثناء فترة «تصحيح المسار» ودفاعه عن تغيير الوضع السياسي بالاستغناء عن منظومة الحكم السابقة. لكن مؤيدي «فكرة الانقلاب» اعتبروا في المقابل أن الموقف الأميركي يدعم موقفهم وانتقاداتهم لما يجري في تونس، خصوصاً محاولة استفراد الرئيس بالحكم، حسبهم، ويؤكد ضرورة احترام المسار الديمقراطي، وعودة المؤسسات الدستورية لسالف عملها، في إشارة إلى البرلمان المجمد، والحكومة التي تأتمر بأوامر رئيس الجمهورية.

وكان غوردن غراي، سفير أميركا الأسبق لدى تونس، قد صرح بأن تونس «لن تدعى لقمة الديمقراطية»، التي تستضيفها الولايات المتحدة يومي 9 و10 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وهي القمة التي دعا لها الرئيس جو بايدن في واشنطن لبحث ثلاثة محاور رئيسية؛ هي «مناهضة الاستبداد» و«مكافحة الفساد»، و«تعزيز احترام حقوق الإنسان»، وهذه المحاور الثلاثة كثيراً ما ترددت في تصريحات الرئيس سعيد، واعتمد عليها في إدارة السلطة، نافياً نية الاستفراد بالسلطة، ومؤكداً احترامه للدستور والحقوق والحريات، والعمل ضمن فصوله، ورفع شعار «مكافحة الفساد»، منذ إقراره التدابير الاستثنائية. ويصب الموقف الأميركي الرافض لمشاركة تونس في هذا المؤتمر، مع المواقف المعارضة، التي أعلنها السيناتور الأميركي كريس ميرفي، خلال زيارته تونس في سبتمبر (أيلول) الماضي مع وفد أميركي، حيث أعلن رفضه للإجراءات الاستثنائية، وهو ما يطرح عدة تساؤلات حول الرسالة التي ستوجهها الإدارة الأميركية إلى تونس، وما إذا كانت ستضغط من أجل العودة إلى المسار الديمقراطي، أم أنها ستتفهم حقيقة «الخطر الداهم والجاثم، على البلاد»، مثلما يقول الرئيس سعيّد في جل خطاباته ولقاءاته.

وبهذا الخصوص يقول جمال العرفاوي المحلل السياسي التونسي لـ«الشرق الأوسط»، إن الموقف الأميركي «لم يتغير كثيراً منذ البداية. فالجانب الأميركي لم يطمئن لتطمينات الرئيس التونسي، خصوصاً بعد إقالة الحكومة وتجميد البرلمان، وسيطرته على مفاصل الدولة ومعظم مؤسساتها، والاستفراد بالقرار السياسي»، مضيفاً أن أميركا «لن تعيد علاقتها الطبيعية مع السلطات التونسية إلا إذا توضح المشهد السياسي، وعادت مؤسسة البرلمان، حتى لو كانت بصيغة مختلفة، لأنها هي التي ستراقب عمل الحكومة وتصادق على مختلف القوانين».

قد يهمك ايضا 

رئيس المجلس الأعلى للقضاء التونسي يرد على تصريح لرئيس الجمهورية

قيس سعيد يكشف عن حصول 3 أحزاب تونسية على تمويل أجنبي خلال الانتخابات الماضية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقوقيون يرفضون دعوة الرئيس التونسي لإصلاح القضاء حقوقيون يرفضون دعوة الرئيس التونسي لإصلاح القضاء



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab