القدس المحتلة - العرب اليوم
صعّد المستوطنون في الضفة الغربية، أمس، ما بدا ردوداً انتقامية على عملية حاجز زعترة، التي أصيب فيها 3 مستوطنين بجراح خطيرة واقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، فيما هاجموا أيضاً قرى قريبة من حاجز زعترة قرب نابلس وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 59 مستوطناً و20 طالباً يهودياً، نفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى، إلى أن غادروه من باب السلسلة. جاء ذلك في وقت قالت فيه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إن الاحتلال والمستوطنين دنسوا المسجد الأقصى خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي، بأكثر من 20 تدنيساً وأوضحت الوزارة، في تقرير، نشر الاثنين، أن المسجد الأقصى والقدس شهدا أحداثاً متسارعة وهجمات من قبل قوات الاحتلال على المصلين والموجودين عند باب العامود، وكثفت عصابات المستوطنين من اقتحاماتها للمسجد الأقصى واستفزازها للمصلين والمواطنين، وبلغ الأمر قيام ما تسمى مؤسسة «تراث جبل الهيكل» بتوجيه رسالة إلى وزير الاحتلال، طالبته خلالها بالسماح لليهود بإدخال صناديق وأكياس الطعام والشراب إلى الأقصى، والسماح لهم بتناولها داخل ساحاته في نهار رمضان.
بالتزامن، هاجم مستوطنون، فجر أمس (الاثنين)، منازل فلسطينيين في بلدة قصرة جنوب نابلس. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن عدداً من المستوطنين هاجموا منازل المواطنين في المنطقة الجنوبية لبلدة قصرة، وتصدى لهم الأهالي. وأضاف أن مواجهات اندلعت في المنطقة عقب اقتحام قوات الاحتلال المنطقة، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات كما هاجم مستوطنون، فلسطينيين في بلدة فرعتا شرق قلقيلية. وأكد دغلس، أن الهجوم تسبب بإصابة مواطن بجروح في الرأس، عقب الاعتداء عليه من قبل المستوطنين. وأوضح: «إن مستوطنين من مستوطنة حفات جلعاد، هاجموا المواطن محمد محمود سلمان، أثناء رعيه الأغنام في أرضه، ما أدى إلى إصابته بجروح في الرأس نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج». وأضاف أنهم «قاموا بضربه بالحجارة وأدوات حادة».
جاء كل ذلك بعد ساعات من إضرام مستوطنين من البؤرة الاستيطانية «أحيا» النار، في مساحات شاسعة من أراضي المنطقة الشرقية في قرية جالود؛ حيث هبّ الأهالي بمساعدة الدفاع المدني لإطفاء الحريق. وأكد رئيس مجلس قروي جالود، عبد الله حج محمد، أن جنود الاحتلال اعتلوا أسطح المنازل، ومنعوا المواطنين من الوصول إلى الأراضي التي أضرم المستوطنون النار فيها ومقابل ذلك، قالت حركة فتح - إقليم نابلس: «إن الاعتداءات الإرهابية لجيش الاحتلال والمستوطنين على أبناء شعبنا، وخاصة في مناطق التماس، لن تمر مرور الكرام». وأكدت الحركة، في بيان، أنها استنفرت لجان المقاومة الشعبية والحراسة، وستعمل على ردع قوات الاحتلال ومستوطنيه، وستدافع عن «مقدرات شعبنا بكل الوسائل المتاحة».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الجيش الإسرائيلي يعتزم توسيع عملياته في الضفة الغربية
إصابة ثلاثة إسرائيليين بإطلاق نار من سيارة في الضفة الغربية
أرسل تعليقك