تونس- العرب اليوم
قال الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال لقائه بفريد بلحاج، نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن تونس كانت على وشك السقوط، لولا تدخله في الوقت الأخير.
وأضاف قيس سعيد: "الظرف الاستثنائي الذي تعيشه تونس حاليًا جاء نتيجة العبث بمؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن جائحة كورونا صارت وسيلة للدعاية السياسية رغم أن تونس كانت خلال الفترة الماضية في صدارة الدول الموبوءة، وهو ما دفعه إلى التدخل شخصيًا لتوفير اللقاحات والأكسجين عبر دولة صديقة وشقيقةوأضاف: "وجدت نفسي آنذاك أمام خاطر جاثم، وكان لزاما علي اتخاذ التدابير الاستثنائية التي ينص عليها الدستور، بعد استشارة رئيس البرلمان ورئيس الحكومة، ومجلس النواب تحول إلى حلبة صراع وجلساته صارت مخجلة، كما أن مشاريع القوانين صارت توضع على المقاس، فتم اتخاذ هذه التدابير من أجل ضمان استمرار الدولة التونسية".
وتابع: "في تونس لدينا من الإمكانيات الكثير لكن بعض الأطراف همهم الوحيد تجويع الشعب ونهب أمواله والضغط على بلادهم عبر شركات خارجية، ثم ادعاء الوطنية".
وكان أعلن حزب التيار الشعبي التونسي، أمس الاثنين، أن استكمال قرارات الرئيس قيس سعيد، يتطلب رؤية سياسية واضحة للتقدم في ذلك تقوم على حل البرلمان نهائيا وتشكيل حكومة مصغرة تتولى عملية الإنقاذ الاقتصادي بناء على إجراءات سيادية إضافة إلى تغيير النظام السياسي.
وأكد الحزب في بيان له بعد انعقاد لجنته المركزية على ضرورة تغيير النظام السياسي للقطع مع ما وصفه بالفوضى وازدواجية السلطة وكذلك تغيير القانون الانتخابي في اتجاه تمكين الأغلبية الاجتماعية صاحبة المصلحة في التغيير من الوصول إلى السلطة بما يحول دون أن تتمكن منظومة النهب والعمالة من تغيير واجهتها وإعادة الكرة على الشعب التونسي من جديد.
ودعا البيان إلى عرض الدستور والقانون الانتخابي الجديدين على الاستفتاء الشعبي العام مع التقدم في تنقية المناخ السياسي ومحاسبة المجرمين ثم إجراء انتخابات عامة وإنهاء المرحلة الانتقالية والدخول للجمهورية الثالثة والتفرغ للبناء والتطوير.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك