الجزائر تخصص يوما وطنيا للأئمة بعد واقعة حرق الإمام
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

الجزائر تخصص يوما وطنيا للأئمة بعد واقعة "حرق الإمام"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تخصص يوما وطنيا للأئمة بعد واقعة "حرق الإمام"

الرئيس عبد المجيد تبون
الجزائر - العرب اليوم

أعلنت الجزائر، الاثنين، تخصيص تاريخ 15 سبتمبر من كل سنة يوما وطنيا للإمام، كنوع من الاعتراف بالأدوار العلمية والثقافية والدينية للأئمة في المجتمع، وتخليدا لأرواح من رحلوا. وبالمناسبة، قال الرئيس عبد المجيد تبون، إن الإمام "جسد معاني المواطنة وهو يأخذ على عاتقه الإسهام في التربية والتعليم وتحقيق معاني الحق والعدالة والأمن والإصلاح". وتزامن تخصيص 15 سبتمبر يوما للإمام، مع اعتداءات طالت أئمة، والدور الذي لعبه بعضهم في التضامن مع مرضى كورونا، وضحايا الحرائق، والسعي نحو الصلح والتهدئة بعد مقتل وحرق الشاب جمال بن إسماعيل في ولاية تيزي وزو.

وشهدت الجزائر مؤخرا حادثة قتل الإمام خالد صالحي، حيث تم العثور على جثته متفحمة ومطعونة في منطقة رأس الواد بمحافظة برج بوعريريج. وأعادت هذه الصدمة للأذهان، حادثة مقتل الإمام بلال حمودي، الذي قتل خلال إمامته للمصلين أثناء صلاة العصر، بمسجد طارق بن زياد الواقع ببلدية مكيرة، في ولاية تيزي وزو الشهر الماضي. واعتبر الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى في الجزائر، البروفيسور بوزيد بومدين، تخصيص يوم للإمام، "فيه رمزية الاعتراف الجديد القديم من السلطة للهوية الدينية الموروثة، التي شكلت الثقافة الجزائرية".

 "الجزائر بهذا الشكل تؤكد على الانتماء المذهبي في الفقه للإمام مالك بن أنس والأشعرية التي يعتبرها المغاربة والأفارقة روح الاعتدال والوسطية، والانتماء لصوفية فيها التسامح وقيم الخير والصلح، رغم ما شاب هذا التصوف من انحرافات". وفي تسعينيات القرن الماضي، قُتل العشرات من الأئمة بعدما واجهوا خطاب الإرهاب و"الإسلام السياسي"، وبفضل الانتصار على الإرهاب استرجع الإمام منبره المسجدي الذي اختطف منه من طرف "تيارات الإسلام السياسي".

ومع بداية الألفية، أعيد الاعتبار للأئمة على المستوى الوظيفي، وتم إدماج خريجي الزوايا والمدارس القرآنية في سلك الإمامة بشهادة سنة رابعة متوسط، بالنسبة للذين يحفظون القرآن الكريم ولم يتمدرسوا، وسمح لهم بالتكوين في معاهد تكوين الأئمة. والإمام الذي ينتمي للمرجعية المالكية –الأشعرية –الصوفية (الجنيدية) سيجد معاناة جديدة في مجابهة التيار السلفي –الحنبلي والحفاظ على منبره هؤلاء الذين وجدوا تأييدا غير رسمي في العشرين سنة الماضية في الجزائر.

 كما مكنت السلطة في الجزائر الإمام من تأسيس نقابته العمالية التي لا تعرفها بلدان إسلامية أخرى، وقد وصل عدد المستخدمين من أئمة ومنتمين للقطاع إلى 30 ألفا تقريبا ومع ذلك، تعاني بعض المساجد التي بلغ عددها نحو 20 ألفا، من "التأطير الكافي، نظرا للعدد غير الكافي من الذين يحفظون القرآن الكريم، الذي هو شرط أساسي في التوظيف، لذلك يلجأ القطاع إلى أئمة متعاونين (قائم بالإمام)". وأوضح بومدين بوزيد أن تاريخ الإمامة في الجزائر، يعطي "الدلالة الثقافية والاجتماعية على أن الإمام ليس فقط هو من يؤم المصلين في الصلاة، ولكن الذي يقوم بالمهمة التعليمية والإصلاحية".

وتابع: "هذا الجمع بين الإمامة والعلم والوظائف الاجتماعية، هي التي تناسب المضمون الحقيقي لكلمة الإمام". من جانبه، أكد وزير الشؤون الدينية نيابة عن رئيس الجمهورية، بتكريم عدد من علماء الجزائر، أن هذا الاختيار "يهدف لإعطاء المهن الفاعلة في المجتمع حقها من التقدير والعرفان". ويأتي هذا الترسيم بعد أشهر قليلة من تدشين جامع الجزائر، هذا الصرح الديني الذي يصنف في خانة ثالث أكبر مسجد في العالم من حيث المساحة، بعد الحرم المكي والمسجد النبوي، ويعد أكبر مسجد في إفريقيا.

قد يهمك أيضا

وفاة 12 شخصا بحادث سير شمال غربي الجزائر والرئيس تبون يعزي عائلات الضحايا

الرئيس الجزائري يستحدث 7 مناصب جديدة لتعزيز الدبلوماسية الجزائرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تخصص يوما وطنيا للأئمة بعد واقعة حرق الإمام الجزائر تخصص يوما وطنيا للأئمة بعد واقعة حرق الإمام



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab