القاهرة ـ العرب اليوم
أمرت النيابة العامة المصرية بحبس 3 ممرضات لمدة 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات; لاتهامهن في واقعة تصوير جثمان الطالبة المجني عليها نيرة أشرف بالمستشفى, والتي قتلت قبل شهرين, ونشر التصوير بمواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت النيابة العامة - في بيان, الليلة- أن المتهمة الأولى أقرت بالاتهامات المنسوبة إليها, موضحة أنها صورت جثمان المجني عليها بعد وصوله المستشفى خلال فحصه, زاعمة أنه كان بغرض عرض التصوير على إخصائي الجراحة, ثم طلبت اثنتان من زميلاتها التصوير فأرسلته إليهما, وهما المتهمتان الأخرتان بالواقعة. وأشارت النيابة إلى أن متهمة أخرى أقرت خلال استجوابها بالاتهامات المنسوبة إليها, وأوضحت أنها احتفظت بالتصوير في هاتفها بعد حصولها عليه من المتهمة الأولى حتى اليوم السابق على ضبطها, ثم حذفته خشية مساءلتها قانونا, بينما أنكرت الثانية الاتهامات المنسوبة إليها وادعت حذفها التصوير من هاتفها في اليوم التالي على حصولها عليه, دون أن تفصح أي من المتهمات الثلاث عن مسئولية إحداهن عن نشر التصوير.
وأضافت أن تحريات الشرطة توصلت إلى اضطلاع المتهمات الثلاثة بتصوير جثمان المجني عليها بالمستشفى ونشرهن التصوير بمواقع التواصل الاجتماعي, مستغلات الزخم الإعلامي المثار حول الواقعة, مما تسبب في تكدير الأمن والسلم العامين سعيا منهن لحشد نسب عالية لمشاهدة التصوير.
كانت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام قد رصدت منشورات متداولة بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، تتضمن تصويرًا لجثمان المجني عليها/ نيرة أشرف وأنه تم التقاطه بأحد المستشفيات، فعُرضت المقاطع على النيابة المختصة التي تلقت بالتزامن مع ذلك الرصد عريضة مقدمة من والد المجني عليها يشكو فيها مدير مستشفى المنصورة العام القديم والطاقم الطبي الذي كان مصاحبًا للمتوفاة؛ لتصويرهم الجثمان، وتسريبهم التصوير ونشره، مما ينال من حرمتها، وأرفق بالعريضة مقطعًا تضمن تصويرًا لجثمان المجني عليها ظاهرة به الطعنات التي أصيبت بها، كما ظهرت به امرأة تحرك الجثمان لفحص ما به من إصابات.
وعلى هذا، انتقلت النيابة العامة إلى مستشفى المنصورة العام القديم للاطلاع على كافة المستندات الرسمية الثابت فيها تفصيلات حالة المجني عليها، والطاقم الطبي الذي تعامل معها، والوقوف على ما سجلته آلات المراقبة داخل المستشفى، مما قد يفيد في كشف الحقيقة، كما استدعت النيابة العامة والد المجني عليها لسماع شهادته، وأمرت بالاستعلام عن الطاقم الطبي الذي اختص باستقبال جثمان المجني عليها بالمستشفى المذكور، والذي صاحبها حتى خروجها منه، واستدعائهم جميعًا لسؤالهم، وكذا أمرت بطلب مدير المستشفى لسؤاله، وندبت الضباط المختصين بالإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، والإدارة العامة للمساعدات الفنية لفحص الروابط المتضمنة منشورات المقاطع المرئية المتداولة المتعلقة بالواقعة، وتحديد القائمين على نشرها، وطلبت تحريات الشرطة حول الواقعة وملابساتها.
وبتاريخ اليوم الأربعاء الموافق ٣ / ٨ / ٢٠٢٢م أُخطرت النيابة العامة من الشرطة بتمكنها من تحديد الممرضة التي صورت الجثمان من الطاقم الطبي بالمستشفى ونشرت التصوير، كما أمكن تحديد علاقة الأخيرة بأخرى شاركتها في الواقعة بتداولهما مقطع التصوير، وأنه باستدعائهما أقرتا أمام الشرطة بالواقعة، وجارٍ -بناءً على ذلك- عرضهما على النيابة العامة لاستجوابهما، واستكمال التحقيقات.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
بيان للنيابة العامة المصرية بشأن وفاة موقوف في مركز للشرطة
توقيف الممرضة المتورطة في تصوير وتسريب فيديو جثة نيرة أشرف
أرسل تعليقك