الخرطوم - العرب اليوم
بدأ وزير الخارجية السوداني السابق، إبراهيم غندور، في حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير، المسجون منذ 2019، إضراباً عن الطعام مع عدد من المسؤولين السابقين في النظام السابق، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عائلته أمس (الأحد). وقالت أسرة غندور في بيان إنه و«معتقلين آخرين... بدأوا إضراباً عن الطعام ولن يرفعوه إلا بإطلاق سراحهم أو مثولهم أمام محكمة نزيهة»، بدون أن تحدد أسماء هؤلاء المعتقلين.
ومنذ أن أنهت ثورة شعبية في أبريل (نيسان) 2019 حكم البشير الذي استمر 30 عاماً، تم اعتقال معظم المسؤولين الكبار في نظامه وسُجنوا، بمن فيهم الرئيس السابق نفسه.
وتم احتجاز البعض، بينهم البشير نفسه، في سجن «كوبر» المركزي بشمال الخرطوم حيث كان يزج معارضيه إبان سنوات حكمه. وكان غندور مهندس رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن على السودان في عام 2017 لمدة 20 عامًا، لكن الرئيس المعزول البشير أقاله بعد أن أعلن أمام البرلمان أن الدبلوماسيين السودانيين لم يتلقوا رواتبهم منذ أشهر ويريدون العودة إلى بلادهم.
وكانت النيابة قد أمرت بالإفراج عن عدد من مسؤولي نظام البشير، بعد أيام من تولي الجيش السلطة في البلاد في 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، لكن قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، الذي كان يحكم بمفرده أثناء الفترة التي أعقبت الانقلاب، أمر بإعادتهم إلى السجن بعد موجة احتجاجات شعبية كبيرة.
ونددت العائلة في بيانها بحدوث «أول تدخل غير مسبوق في العدالة في بلادنا» فيما تشهد البلاد مظاهرات مناهضة للبرهان متهمة إياه بالسعي لإعادة مسؤولين من نظام البشير الإسلامي، إلى الحكم الحالي. وبعد إدانته بالفساد في ديسمبر (كانون الأول) 2019، لا يزال الرئيس المعزول عمر البشير يمثل أمام القضاء السوداني في قضايا أخرى، بما فيها تآمره على النظام الدستوري الديمقراطي عندما قام بانقلابه العسكري في يونيو (حزيران) عام 1989.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
شكوك حول صمت الجماعات الإرهابية عن تبني عمليات السودان
السلطات السودانية صادرت جميع أصول حركة حماس على أراضيها
أرسل تعليقك