منظمات تونسية تخشى إقصاء أطراف سياسية عن الحوار الوطني
آخر تحديث GMT08:19:22
 العرب اليوم -

منظمات تونسية تخشى إقصاء أطراف سياسية عن الحوار الوطني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منظمات تونسية تخشى إقصاء أطراف سياسية عن الحوار الوطني

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

انتقدت عدة منظمات حقوقية واجتماعية تونسية قرار الرئيس قيس سعيد تخصيص جلسات «الحوار الوطني»، المزمع إجراؤه لحل الأزمة السياسية، لفئات الشباب في المقام الأول، وقالت إن هذه الخطوة «تعرقل شروط الحوار لأنها تقصي الأطراف السياسية الفاعلة على المستويين السياسي والانتخابي».
وكان الرئيس سعيد قد أكد خلال إشرافه للمرة الثانية على مجلس الوزراء، على إشراك الشباب في الحوار الوطني، الذي قال إنه «سيكون مختلفاً تماماً عن التجارب السابقة، وسيتطرق إلى عدة مواضيع، أهمها النظام السياسي والقانون الانتخابي في تونس».
وفي هذا السياق كلف الرئيس سعيد نزار بن ناجي، وزير تكنولوجيات الاتصال، بإحداث منصات للتواصل الافتراضي في كل المناطق وفي أقرب الآجال، وذلك «بهدف تمكين الشباب على وجه الخصوص، وكل فئات الشعب التونسي عموماً، من المشاركة في حوار وطني حقيقي، عبر عرض مقترحاتهم وتصوراتهم في كل المجالات».
لكن مهاب القروي، ممثل منظمة «أنا يقظ» (حقوقية مستقلة)، اعتبر حديث الرئيس غير واضح المعالم، وطالبه بالكشف عن كل تصورات الحوار الوطني المنتظر تنظيمه، وأهداف هذا الحوار، واستعراض الأولويات، التي سيتم اعتمادها في تنظيمه. مشدداً على أولوية وضع شروط لهذا الحوار، وعدم إقصائه لأي أحد، وأن تشمل نتائجه ومخرجاته الجميع، بما في ذلك الأطراف التي لن تشارك في فعالياته.
في غضون ذلك، تخشى عدة منظمات حقوقية من احتمالية تخصيص الحوار الوطني لأنصار الرئيس ومؤيديه فقط، وإقصاء التصورات والآراء المختلفة، التي يمكنها إحداث توازن في الرؤية السياسية، ومواصلة تضييق الخناق على منافسيه، وإرساء دعائم النظام المجالسي الذي أورده الرئيس في برنامجه الانتخابي.
في السياق ذاته، قال جمال مسلم، رئيس «الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان»، إن اجتماعاً سينظم قريباً بين «الرابطة» ورئيس الجمهورية بخصوص ملامح الحوار الوطني المزمع تنظيمه. كما كشف عن لقاء آخر سيتم تنظيمه بين الرابطة وعدد من المنظمات من أجل «بلورة تصور ورؤية مشتركة»، على حد تعبيره.
وشدد مسلم على ضرورة أن يكون الحوار «تشاركياً جامعاً لمختلف مكونات المجتمع المدني، التي تملك رؤية لحلول قابلة للتنفيذ على جميع المستويات». معتبراً أن تصريحات الرئيس بخصوص الحوار «ما زالت غامضة، خاصة فيما يتعلق مخرجاته، ومدى قدرة المشاركين فيه على الخروج بتصور ملائم للخروج من الوضعية الصعبة التي تمر بها تونس، والتي تتطلب إرساء عدالة اجتماعية وترسيخ قيم العمل والتسامح، والمحافظة على الحقوق والحريات، وإحداث إقلاع اقتصادي واجتماعي، ودعم منظومة القضاء».
وكانت عدة أحزاب سياسية ومنظمات وطنية وحقوقية قد اعتبرت أن التزام الرئيس بتنظيم حوار وطني، في إطار سقف زمني متفق عليه، وضمن آليات وصيغ وتصورات جديدة، تفضي إلى بلورة مقترحات تأليفية في إطار مؤتمر وطني، قد يمثل مرحلة مهمة في اتجاه حلحلة الأزمة السياسية، وتفادي الضغوط الأوروبية والأميركية، التي تطالب بالعودة إلى الديمقراطية البرلمانية.غير أنها عبرت عن مخاوفها من طريقة إدارة الحوار والأطراف المشاركة والنتائج التي سيتمخض عنها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير خارجية الكويت يؤكد استعداد بلاده لتوفير كل أشكال الدعم لتونس

قيس سعيد يؤكد أن الحوار الوطني المنوي إطلاقه في تونس "استفتاء" من نوع جديد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمات تونسية تخشى إقصاء أطراف سياسية عن الحوار الوطني منظمات تونسية تخشى إقصاء أطراف سياسية عن الحوار الوطني



درة تكشف عن إطلاق علامتها التجارية وأسرارها في عالم الموضة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:48 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين مخمل سوداء طويلة لخريف وشتاء 2024
 العرب اليوم - موديلات فساتين مخمل سوداء طويلة لخريف وشتاء 2024

GMT 08:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حقيقة تجسيد إيمان العاصي حياتها الشخصية
 العرب اليوم - حقيقة تجسيد إيمان العاصي حياتها الشخصية

GMT 02:49 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إيران بين الحرب والأزمات المتراكمة

GMT 13:58 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

15 شهيدا إثر قصف إسرائيلي على خيام نازحين في جباليا شمالي غزة

GMT 02:54 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تفكيك شفرة نشر «قوات أفريقية» في السودان

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي يبدأ أولى تجاربه في مجال الإعلام

GMT 08:51 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كريستيانو رونالدو يضغط على النصر لضم دي بروين بأي ثمن

GMT 18:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد 4 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في نابلس

GMT 22:23 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية على سهل بوداي في البقاع شرقي لبنان

GMT 17:59 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة 38 جنديا إسرائيليا خلال 24 ساعة على الحدود مع لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab