صنعاء العرب اليوم
صعّد موظفو هيئة مستشفى الثورة العام في صنعاء (كبرى المستشفيات اليمنية)، للمرة الثالثة على التوالي خلال ستة أسابيع، من احتجاجاتهم ضد تعسف وفساد الميليشيات الحوثية، إذ أعلنوا إضراباً جزئياً للمطالبة بحقوقهم المنهوبة من قبل عناصر الجماعة. وكشفت مصادر عاملة في القطاع الطبي بصنعاء عن تنفيذ كادر المستشفى قبل نحو يومين وقفة احتجاجية، هي الثالثة منذ مطلع يونيو (حزيران) الماضي، للتنديد بسلسلة تعسفات الانقلابيين المتعمدة بحقهم وبمستحقاتهم. وقالت المصادر إن المظاهرة الأخيرة جابت بعض الشوارع القريبة من المستشفى، ثم استقرت أمام بواباته لتجديد مطالب المحتجين بوقف سرقة النسب المخصصة لهم من عوائد المرفق الطبي. وأكد أطباء وعاملون في مستشفى الثورة أن «الاحتجاجات والإضرابات ضد نهب وانتهاكات الميليشيات مستمرة، وقد اكتسبت مؤخراً زخماً متصاعداً من خلال تكثيف الإضرابات في أقسام عدة للمطالبة بالمستحقات المنهوبة، والوقوف ضد قمع وفساد قيادات الميليشيات».
وجددوا التأكيد على تصعيد احتجاجاتهم، ومضيهم في الإضرابات الجزئية على مستوى الأقسام والإدارات، وصولاً إلى إيقاف العمل في الهيئة بشكل كامل، حتى تستجيب الميليشيات لمطالبهم، وتوقف انتهاكاتها كافة بحقهم. ومن ضمن ممارسات الجماعة بحق كادر المستشفى، وفق بعض العاملين، قيام القيادي الحوثي جحاف بزيارة مباغتة لبعض الأقسام والمرافق، رافقها التهجم على العاملين ورؤساء الأقسام والممرضات، وتوجيه بعض الشتائم والألفاظ النابية لهم بسبب إضرابهم الجزئي عن العمل للمطالبة بصرف حوافزهم الشهرية وجميع حقوقهم.إلى وفي أواخر مايو (أيار) الماضي، اعتدى مسلحو الجماعة على العشرات من الممرضات بعد قيامهن بمظاهرة بمستشفى الثورة العام للمطالبة بصرف مستحقاتهن. وتداول حينها ناشطون على مواقع التواصل صوراً ومقاطع فيديو تظهر قمع الانقلابيين، بقيادة المشرف الحوثي في الهيئة المدعو أبو كنان الخولاني، لمظاهرة نفذها كادر المستشفى، واعتداءهم الوحشي على الممرضات والعاملات الصحيات.
قد يهمك أيضا
اليمن يدعو المجتمع الدولي إلى تغيير تعامله مع الحوثيين
نقابة الصحافيين اليمنيين تندد بانتهاكات الميليشيات المتمردة
أرسل تعليقك