دمشق - العرب البوم
كشفت «قوات سوريا الديمقراطية» عن حصيلة هجمات الجيش التركي والفصائل السورية المسلحة الموالية، على مناطقها خلال النصف الأول من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، وقالت، إنها تعرضت لـ225 ضربة أسفرت عن سقوط مدني وعشرات الجرحى، ونزوح الآلاف من ثلاث محافظات بأرياف حلب والرقة والحسكة.
واتهم مسؤول عسكري بالقوات، تركيا بخرق جميع الاتفاقيات والتفاهمات الدولية المتعلقة بخفض التصعيد بشمال شرقي البلاد، وارتكابها الكثير من الجرائم بحق أهالي المنطقة.
وقالت «قسد» في بيان نشر على موقعها الرسمي، أمس، إن طائرات استطلاع تابعة للجيش التركي خرقت أجواء مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي 20 مرة، و4 مرات في سماء المنطقة الممتدة بين عين العرب وبلدة صرين المطلة على نهر الفرات. وخلف القصف التركي إصابة 12 مدنياً، بينهم 3 أطفال، و5 حالات كانت شديدة الخطورة تتماثل للشفاء، ولقي مدني مصرعه جراء تلك الهجمات، وبترت قدم طفل يتحدر من قرية قرموغ شرقي عين العرب.
وقال فرهاد شامي، مدير المركز الإعلامي لقوات «قسد»، إن الإعلام التركي الرسمي وبيانات الجيش حرفت الحقائق، «أظهرت أن المدنيين الذين استشهدوا وأصيبوا وكأنهم مقاتلون في صفوف قواتنا، وادعت أنهم قُتلوا خلال الاشتباك، بينما الحقيقة هم مدنيون أصيبوا خلال القصف التركي الهمجي».
ومنذ إعلان اتفاقيات خفض التصعيد في مناطق شرق الفرات بين أنقرة وواشنطن من جهة، وبين روسيا وتركيا نهاية 2019 والتزام الجهات السورية في تنفيذها، شهدت المنطقة تصعيداً ونفذت المدفعية التركية وراجمات الصواريخ قصفها من قواعدها في مناطق عمليات الجيش التركي «نبع السلام» و«درع الفرات» و«غصن الزيتون»، استهدفت مواقع ونقاط «قسد»، وتبادل الطرفان المناوشات والقصف دون إحراز أي تقدم ميداني يذكر.
وبحسب بيان القوات، تعرضت قرى غربي مدينة تل أبيض بريف محافظة الرقة الشمالي، لقصف مكثف من المدفعية التركية وقذائف الدبابات وراجمات الصواريخ، والقرى كورحسن وخربة بقر، تعرضت 3 مرات للقصف، في حين تعرضت قرى كولتب لقصف مدفعي 6 مرات. كما تعرضت قرى بير ناصر وصليبي وبيرخات وأم حويش وخربة فارس وسرزوري وحرية ومختارية والصوان لعشرات قذائف المدفعية والهاون، وتعرضت قرية جرن لثلاث هجمات بالمدفعية وهجمتين بالصواريخ وقرية زنوبيا ثلاثة صواريخ، أما قرية عريض فتعرضت مرتين بهجمات المدفعية، وهذه الهجمات أسفرت عن جرح أحد المدنيين، وتعرضت العشرات من المنازل والمزارع المدنية لأضرار مادية جسيمة.
وفي عين عيسى بريف الرقة الغربي، تعرضت قرى خالدية وهوشان والدبس بالجهة الشمالية، وقرى المعلق وصيدا والمشيرفة والطريق الدولية السريعة (إم 4) ومخيم عين عيسى، إلى قصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الدبابات، وأصيب ثلاثة مدنيين بجروح بليغة كما سقطت 11 قذيفة هاون على قرى الفاطسة والصفاوية غربي البلدة.
وأشار بيان القوات، إلى أن طائرات الاستطلاع التركي خرقت أجواء مدينة منبج ومحيطها بريف حلب الشرقي وأصيب مدني بجروح، كما تعرضت بلدة تل رفعت لعمليات قصف بطائرات الاستطلاع والمدفعية، وفي ريف حلب الشمالي تعرضت 12 قرية لعمليات قصف متتالية.
وذكر شامي، المسؤول الإعلامي للقوات، أن ريف الحسكة الشمالي طالته الهجمات، وتعرّضت قرى أم الكيف وتل كيفجي وتل طويل وتل جمعة وتل شنان إلى قصف مدفعي مكثف. كما تعرضت قري الدردارة إلى 6 هجمات، في حين أحصت القوات32 هجمة على أم الكيف والعبوش 9 هجمات وتل شنان هجمتان، وقرى الكوزلية وتل طويل إلى 10 هجمات، وقرية تل جمعة لثلاث هجمات بالمدفعية والدبابات، تسببت بأضرار مادية وخسائر في ممتلكات المدنيين والمزارع المحيطة بالمنطقة.
وتابع حديثه بالقول «كما قصف الاحتلال التركي مركزاً ناحية زركان بالمدفعية والهاون، وتعرضت قرى أسدية ونويحات وتل الورد وتل شعير إلى هجمات مماثلة، كما اخترقت طائرات الاستطلاع التركي أجواء المنطقة مرات عديدة»، منوهاً إلى أن تركيا «لجأت إلى الأكاذيب والادعاءات بهدف تبرير هجماتها وإحداث الفتنة وعدم استقرار».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يصرح لن نسمح لأي اعتداء يطالنا من أراضي وبحار دول الجوار
تركيا تهدد بوقف العمل مع واشنطن في "المنطقة العازلة" في سورية
أرسل تعليقك