إيران تطوي صفحة روحاني وتدشن حقبة رئيسي
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

إيران تطوي صفحة روحاني وتدشن حقبة رئيسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيران تطوي صفحة روحاني وتدشن حقبة رئيسي

الرئيس العراقي برهم صالح يستقبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي
لندن_العرب اليوم

يبدأ الرئيس المحافظ المتشدد، إبراهيم رئيسي، مهامه اليوم، رسمياً، بأداء القسم الدستوري أمام البرلمان، لتطوي البلاد، رسمياً، صفحة الولاية الثانية للرئيس المعتدل نسبياً حسن روحاني، وسط تفاقم التوترات في المنطقة، رغم جهود إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي تعهّدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بإطالة أمده وتوسعيه ليطول معالجة الصواريخ الباليستية والأنشطة الإقليمية.

وسيلقي رئيسي، اليوم، خطاباً يشرح الخطوط العريضة لإدارة الجهاز التنفيذي، في مراسم يحضرها كبار المسؤولين في الأجهزة الأخرى، وقادة المؤسسة العسكرية، إضافة إلى وفود أجانب وصلوا لحضور المراسم بدعوة من طهران.

ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن غلام رضا باشا، نائب حاكم طهران، أن السلطات قررت إغلاق جميع الدوائر الحكومية والبنوك والشركات الخاصة في العاصمة الإيرانية، وسط أجواء أمنية مشددة، في اليوم الذي يتولى فيه رئيسي منصبه.

وعلل المسؤول الإيراني قرار إغلاق العاصمة بتسهيل حركة السير وتفادي الزحام المروري الذي تشهده العاصمة عادة في نهاية الأسبوع.

ويترك روحاني منصبه بعد فشل جهوده في الشهور الأخيرة في إعادة مياه الاتفاق النووي لعام 2015 إلى مجاريها، عقب رفع العقوبات الأميركية، مقابل إنهاء العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب. ولم تتضح أجندة روحاني بعد انتهاء مهامه الرئاسية، لكن من المتوقع أن يضمه المرشد الإيراني علي خامنئي إلى تشكيلة مجلس تشخيص مصلحة النظام.

ويأتي القسم الدستوري بعد يومين من مراسم تقليدية يقيمها مكتب «المرشد»، للمصادقة على مرسوم جديد. ومنذ الثلاثاء، استقر رئيسي في مكتب الرئاسة. ودعا خامنئي إلى الإسراع في تشكيل الحكومة نظراً لأوضاع البلاد. وتعهّد الرئيس الجديد بتقديم خطة فورية لتحديد المشكلات التي تواجه البلاد.

وقال المتحدث باسم رئاسة البرلمان، نظام الدين موسوي، إن «المشرعين مستعدون لعقد جلسات تقييم الوزراء بين مرتين وثلاث مرات يومياً بحال قدم الرئيس تشكيلة للبرلمان».

ونفى مكتب رئيسي، مساء الثلاثاء، تقارير وسائل إعلام إيرانية عن إصدار مرسوم لتسمية نائبه الأول. وفي غضون ذلك، استمرت مواقع، وبعض الإعلاميين بنشر أسماء محتملة لتولي الحقائب الوزارية في حكومة رئيسي.

واجتمع رئيسي بأعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة جائحة كورونا، ومن بينهم مسؤولون في إدارة سلفه روحاني، واطلع على تطورات الوضع في وقت تـشهد المدن الإيرانية موجة جديدة من الوباء، إثر تفشي الفيروس المتحور «دلتا». كما حضر اجتماعاً آخر مع مسؤولي حكومة روحاني وناقش توفير السلع الأساسية والأدوية وأحوال وزارتي الصناعة والتجارة، والزراعة.

وبالفعل وصلت بعض الوفود الأجنبية المشاركة في المراسم، الثلاثاء. واستقبل رئيسي، أمس، وزير الخارجية العماني، بدر بن حمد البوسعيدي، في ثاني أيام زيارته إلى طهران. وبحسب موقع الرئاسة الإيرانية، فإن رئيسي قال لضيفه العماني إن العلاقات بين البلدين «تفوق علاقة جارين». كما استقبل رئيسي برلماني طاجيكستان وأوزبكستان أمس، ودعا إلى اتخاذ خطوات جدية لتعزيز العلاقات، قبل أن يلتقي وزير الخارجية البوسني، وأمين عام دول أميركا اللاتينية.

وفي وقت لاحق، وصل وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الأحمد إلى طهران، واستقبله نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف. وكان لافتاً أن الدبلوماسي السابق، أمير حسين عبد اللهيان، الذي يشغل حالياً منصب مستشار رئيس البرلمان للشؤون الدولية، في رفقة ظريف لدى استقبال الضيوف الأجانب. وعبد اللهيان أحد المرشحين الخمسة الذين يُتداول أسماؤهم لخلافة ظريف لقيادة الجهاز الدبلوماسي في حكومة رئيسي.

وقبل هذا أثار ظهور علي باقري كني، مستشار رئيسي للشؤون الدولية، إلى جانب ظريف، تكهنات حول إمكانية توليه منصب وزير الخارجية.

وفي الأثناء، ذكرت وكالات إيرانية أن مبعوث الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، أجرى مشاورات مع نائب وزير الخارجية، عباس عراقجي، حول آخر تطورات المفاوضات النووية في فيينا، عشية مشاركته في مراسم تولي رئيسي.

ودعا الرئيس السابق للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، حشمت الله فلاحت بيشه، الرئيس الجديد إلى «خفض التوتر في العلاقات الخارجية». وكتب في مقال نشرته صحيفة همشهرى إن البلاد «بحاجة إلى خطتين تنفيذيتين، قصيرة المدى وبعيد المدى»، موضحاً أن الحكومة يتعين عليها ترميم القضايا والمشكلات الملتهبة في البلاد في خطة قصيرة المدى، وأن تركز على مسار نمو المؤشرات الاقتصادية في خطة بعيدة المدى.

ورأى فلاحت بيشه أن المشكلات الأساسية التي تواجه البلاد تعود إلى «مشكلتين ضخمتين، إحداهما ضعف التنمية في الداخل والأخرى التوترات الخارجية». وقال: «حكومة رئيسي يجب أن تطمئن الدول الأخرى بأن عهدها ليس زمن التحدي فحسب، بل هو طريق العلاقات الثنائية وحل المشكلات الإقليمية».

من جهتها، انتقدت صحيفة «آفتاب يزد» ما وصفته بـ«أوامر» مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية ووزير الخارجية الأسبق، علي أكبر ولايتي، حول أولوية علاقات التعاون مع الصين وروسيا. وحذرت الصحيفة من تكرار ظاهرة الرئيس الأسبق، محمود أحمدي نجاد، في فترة رئيسي، وكتبت في انتقادات إلى توصية ولايتي «هذه ليست مشورة، إنما تدخل في شؤون الرئيس الذي يمر بالساعات الأولى من عمله».

 قد يهمك أيضا

خامنئي يعلن تنصيب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران والأزمة الاقتصادية والعلاقة مع الغرب أهم التحديات

إيران ترد على حضور وفد من السعودية اليمين الدستورية للرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تطوي صفحة روحاني وتدشن حقبة رئيسي إيران تطوي صفحة روحاني وتدشن حقبة رئيسي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab