دمشق - العرب اليوم
أكد تقرير أميركي أن الجولة الأخيرة من الغارات الإسرائيلية على سوريا ألحقت ضرراً بأحد مدارج الهبوط في مطار دمشق الدولي، ما عزز بيان الجانب الروسي بتعرض المطار للقصف، وليس ريف القنيطرة كما أعلنت دمشق.ونشرت شركة أميركية مختصة بتغطية الأحداث في الشرق الأوسط وخارجه، على حسابها في «تويتر» صورة التقطها قمر صناعي، وهي تُظهِر حفرة من المرجح أن القصف الإسرائيلي خلّفها في هذا المدرج. وأشارت إلى أن الصور الفضائية تؤكد تعرُّض مطار دمشق لثلاث غارات على بُعد 600 متر عن بعضها، فجر الخميس.
وأكد موقع «ذه وور زون» الأميركي المختص بالشؤون العسكرية أن الجزء الغربي من مطار دمشق «مغلق حالياً أمام حركة الطائرات، وأعمال ترميم جارية هناك»، لافتاً إلى أنه من غير الواضح لماذا طالت الغارات المزعومة هذا المدرج تحديداً، خاصة أن هناك مدرجاً آخر يجري استخدامه بشكل نشط وسط مزاعم عن هبوط طائرات فيه تنقل مواد لدعم العسكريين الإيرانيين المنتشرين في سوريا.
كانت روسيا أمس أن الغارات الإسرائيلية، أول من أمس استهدفت «مستودعاً» في مطار دمشق، الأمر الذي اعتبره مراقبون «محرجاً» للنظام الذي كان قد أعلن أن القصف ضرب مواقع جنوب البلاد.
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في قاعدة حميميم، اللواء البحري فاديم كوليت، إن «4 مقاتلات من نوع (إف - 16) إسرائيلية أطلقت في الـ16 من ديسمبر (كانون الأول)، بين الساعة 1:51 و1:59 ثمانية صواريخ مجنحة من أجواء الجولان على مواقع في محيط مطار دمشق الدولي». وأضاف أن «قوات الدفاع الجوي السورية أسقطت 7 صواريخ بواسطة أنظمة (بانتسير إس) روسية الصنع». وأكد أن «الضربة الجوية الإسرائيلية أسفرت عن أضرار بأحد المستودعات ومقتل شخص واحد».
وكانت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) قالت نقلاً عن مصدر عسكري لم تسمه إن «العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الجنوبية، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها»، من دون الإشارة إلى مطار دمشق الذي يُعتقد أنه يضم «مستودعات إيرانية». وأضافت أن الغارة أدت إلى «مقتل جندي ووقوع بعض الخسائر المادية».
من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «القصف الإسرائيلي طال تمركزات ومستودعات تابعة لحزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية في محيط منطقة دير علي الواقعة بريف دمشق الجنوبي، عند مثلث درعا - ريف دمشق - السويداء، وتسبب بتدمير المواقع المستهدفة، دون أن ترد معلومات عن الخسائر البشرية حتى اللحظة».
كما كان القصف ذاته قد استهدف، حسب «المرصد»، موقعاً للدفاع الجوي جنوب منطقة شهبا الواقعة بريف السويداء، الأمر الذي أدى لمقتل أحد عناصر قوات النظام على الأقل، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة، بالإضافة لأضرار مادية في المنطقة. وقال «المرصد»: «لا صحة إطلاقاً لجميع المعلومات التي تتحدث عن استهداف محيط مطار دمشق الدولي».
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك