أنقرة - العرب اليوم
أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضرورة استمرار حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة الحالية في ليبيا إلى أن تتم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي لا يزال الغموض يكتنف مصيرها.والتقى إردوغان رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، على هامش القمة الثالثة للشراكة التركية - الأفريقية التي عقدت في إسطنبول أمس. وشدد خلال اللقاء على «ضرورة احترام مخرجات الحوار السياسي، واستمرار السلطة التنفيذية في مهامها إلى أن تتم انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة نزيهة، وفقاً لقاعدة دستورية يتفق عليها الليبيون جميعا».
وجاء اللقاء مع المنفي غداة مباحثات أجراها إردوغان في أنقرة مع وفد من مجلس النواب الليبي، برئاسة نائب رئيس المجلس المكلف فوزي النويري، بحثت وقف التدخلات الخارجية في الشأن الليبي، وسبل تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة.
في السياق ذاته، أكد عضو مجلس النواب الليبي، الهادي الصغير، أنه «لا مجال للتمديد لحكومة الوحدة الوطنية الموقتة بعد 24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وهو الموعد المقرر لإجراء الانتخابات الرئاسية»، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة أتيحت له فرصة أن يكون رئيسا للحكومة، التي سينتهي عملها في هذا الموعد بسلبياتها وإيجابياتها.
وأضاف الصغير أن مسألة التمديد للحكومة المؤقتة «رهينة بما يراه السياسيون في ليبيا، الذين إن لم يقبلوا بذلك فسيكون على الدبيبة أن يسلم السلطة إلى الحكومة المقبلة»، لافتا إلى أن هناك توجها لبقاء المجلس الرئاسي كما هو.
وأوضح الصغير، الذي يرأس اللجنة التي شكلها «النواب» للتواصل مع المفوضية والمجلس الأعلى للقضاء حول الصعوبات والعراقيل التي تواجه العملية الانتخابية موضحا: «لا يهمنا المجلس الرئاسي بقدر الحكومة، التي ستسير الأعمال، ويحتاجها الشعب الليبي مباشرة لأنها تلامس الحياة اليومية للمواطن».
في سياق متصل، وقعت تركيا مع حكومة ليبيا المؤقتة اتفاقية تعاون مشترك في مجال التعليم، حيث وقع وزير التعليم التركي محمود أوزار، مع نظيره الليبي موسى المقريف، اتفاقية التعاون على هامش أعمال القمة التركية - الأفريقية في إسطنبول. ولفت أوزار في كلمة له خلال مراسم التوقيع، إلى أن العلاقات بين تركيا وليبيا «متجذرة ويعود تاريخها لأكثر من 500 عام، وهي تشهد تطورا كبيرا على جميع الأصعدة، وخصوصاً التعليمية». مشددا على أهمية نقل التجربة التركية في مجال التعليم التقني والمهني إلى الجانب الليبي.
بدوره أكد المقريف أن تركيا تعد أحد الداعمين لاستقرار ليبيا، مشيرا إلى رغبة بلاده في تعزيز سبل التعاون المشترك معها في مختلف المجالات.
كما بحث وزير الصحة الليبي علي الزناتي مع وزير الصحة التركي، فخر الدين كوجا، ملف سداد الديون المستحقة على الدولة الليبية، والمترتبة على علاج المرضى الليبيين بتركيا. إضافة إلى مناقشة تعزيز التعاون الصحي المشترك بين البلدين، وتبادل الخبرات، وذلك على هامش أعمال الورشة الفنية المنعقدة في إطار القمة الثالثة للشراكة التركية الأفريقية، والتي تنظمها وزارة الصحة التركية حول «سبل تعبئة القدرات والإمكانيات في عهد الأوبئة وما بعدها».وكانت تركيا فد أعلنت في وقت سابق وقف استقبال المرضى الليبيين وجرحى الحروب للعلاج، إلى حين سداد الديون المستحقة للمستشفيات التركية.
قد يهمك ايضا
أردوغان يؤكد أن شعوب الخليج إخوة لتركيا ويجمعهم الاحترام
أردوغان يطلب من الأتراك أن يتحلوا بالصبر وأن يثقوا بالحكومة فيما يتعلق بالنموذج الاقتصادي الجديد
أرسل تعليقك