الرئيس اليمني يؤكد أن مشروعاً إيرانياً يستهدف ضرب عمق الأمة العربية
آخر تحديث GMT03:00:04
 العرب اليوم -

الرئيس اليمني يؤكد أن مشروعاً إيرانياً يستهدف ضرب عمق الأمة العربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس اليمني يؤكد أن مشروعاً إيرانياً يستهدف ضرب عمق الأمة العربية

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي
صنعاء ـ العرب اليوم

أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن الشرعية تواجه عدواً لم يعد يرى في السلام إلا وسيلة للحرب وفرض الأمر الواقع، وعبر عن أسفه لعجز المجتمع الدولي أمام صلف ميليشيات الحوثي وتعهد بمواصلة النضال حتى استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وإخضاع هذه الميليشيات للسلام والإجماع الوطني والتوقف عن أوهام الهيمنة السياسية والتفوق العرقي، قائلاً إن بلاده تواجه مشروعاً إيرانياً خالصاً يستهدف العقيدة والوطن ويستهدف ضرب عمق الأمة العربية مستخدماً ميليشيات كهنوتية ارتضت أن تكون أداة رخيصة لتمزيق الوطن وقتل أبنائه ويمدها بكل ما هو قادر على تدمير كل شيء جميل في هذا الوطن.

وفي خطاب له إلى الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة العيد الـ54 ليوم الاستقلال الوطني 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، قال هادي إن كل عام يمر يثبت لكل اليمنيين أن الطريق إلى استعادة دولتهم يكمن بوحدتهم ويطول بتفرقهم... لافتاً إلى أن ميليشيات الحوثي الانقلابية اختارت الحرب الكاملة على الوطن، ورفضت بصلف وتعنت كل مبادرات السلام، واختارت طريق العمالة والارتهان لدولة مارقة تعتقد أن الحرب والتخريب والعنف طريقها نحو النفوذ والهيمنة، وجعلت من نفسها أدوات إيرانية لتعبث في بلدنا وتهاجم جيراننا وتقوض مؤسساتنا وتنهك اقتصادنا وتنتهك حقوق مواطنينا.

وأضاف «ورغم أننا استجبنا لكل مبادرات السلام وتفاعلنا بكل صدق مع كل جهود للسلام فإننا نجد أنفسنا أمام عدو لم يعد يرى في السلام إلا وسيلته للحرب ولفرض الأمر الواقع... وللأسف الشديد وجدنا المجتمع الدولي يقف بلا حيلة أمام هذا الصلف»، مؤكداً أن الطريق أمامنا واضح وكامل الوضوح، وسنواصل نضالنا حتى نستعيد الدولة وينتهي الانقلاب وتخضع هذه الميليشيات للسلام والإجماع الوطني وتتوقف عن صلفها السياسي وتستفيق من أوهام الهيمنة السياسية والتفوق العرقي والسلالي وتغادر مربع العمالة ولتعرف أن الشعب اليمني لن يقبل التجربة الإيرانية مهما كلف الثمن... مشدداً على أن زمن السادة والعبيد انتهى ولن يعود.

وقال إن الميليشيات الحوثية تشن هجوماً عسكرياً كبيراً على مأرب منذ شهور طويلة، وترفض كل الخيارات التي يقترحها العالم لإيقاف الحرب، وتزج بالآلاف من أبناء اليمن - معظمهم من الأطفال - في محارق الموت بلا أي ضمير إنساني أو حس للمسؤولية، ومع ذلك سيعلمون عاجلاً أو آجلاً أن الصحراء أكثر قدرة على ابتلاعهم وأن مأرب بوابة الدفاع عن جزيرة العرب لن تسقط وسوف يسقط مشروعهم الكهنوتي أمام صلابة أبطالنا «وتدفن صحاريها أحلام أسيادهم في طهران والضاحية الجنوبية بسواعد جيشنا الوطني ومقاومتنا الباسلة ورجال القبائل الشجعان وأن هذا النصر العظيم قادم».

وأضاف «في ذات الوقت تشن الميليشيات هجوماً اقتصادياً شرساً للتأثير على العملة الوطنية بكل الأساليب القذرة وخلقت اقتصاداً موازياً يتغذى على قوت المواطنين ونهب المعونات وسياسة التهريب وتجارة السوق السوداء، مشيراً إلى أن الحكومة تواجه ذلك قدر استطاعتها وأنه يتابع الأوضاع الاقتصادية بشكل يومي وسيفعل كل ما يمكن من أجل مواجهة هذه الحرب والانتصار فيها»، اعتبرها معركة أخرى «يجب أن نواجهها وسنفعل ذلك صفاً واحداً وشعباً متماسكاً» واثقين من عون الله عز وجل ومستندين بكل ثقة لموقف أخوي صادق من أشقائنا في المملكة العربية السعودية الذين شاركونا منذ لحظة البداية بكل صدق ووفاء معركتنا مع هذه الميليشيات وكان لهم السبق في دعم الشعب اليمني في كافة المجالات السياسية والعسكرية والإنسانية والاقتصادية والذين يعول عليهم كل يمني يعلم ويثق أن مملكة الحزم والأمل لن تكون إلا كما كانت دائماً معهم وخير سند لهم.

ودعا الرئيس هادي في خطابه كل يمني في الداخل والخارج للوقوف ضد كل من يحاول تغذية الاختلاف وتحويله إلى خلاف باسم الحزبية أو المناطقية أو كل الولاءات الضيقة... مشيراً إلى أن أبناء الوطن الأبطال هم كل من يتصدى للمحتل الإيراني وأدواته الحوثية على كل أرض وتحت كل سماء من الساحل الغربي وتعز والضالع وحتى شبوة ومأرب والجوف والبيضاء وليس انتهاءً بميدي وكل جبهة تقاتل هذا العدو الإيراني.

كما أؤكد أننا لن نتهاون مع كل الفاسدين وكل الممارسات المخالفة للقانون، فانشغالنا بمعركتنا ضد هذه الميليشيات لن يغنينا عن التصدي لكل من يستغل هذه الظروف العصيبة ليمارس الإفساد فهؤلاء اليوم لا يختلفون عمن يقتل أبناءنا في ساحات المعارك والدفاع عن الوطن، أياً كانوا وأينما كانوا.

قد يهمك أيضا

الشرعية اليمنية تدعو المبعوث الأممي إلى تبني خطة شاملة للحل

 

الرئيس اليمني يؤكد أن الحوثي يستغل "هدنة الحديدة" لتهديد الملاحة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس اليمني يؤكد أن مشروعاً إيرانياً يستهدف ضرب عمق الأمة العربية الرئيس اليمني يؤكد أن مشروعاً إيرانياً يستهدف ضرب عمق الأمة العربية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab