إسرائيل تعود إلى تجريف النقب رغم التوتر الذي يسببه
آخر تحديث GMT06:44:35
 العرب اليوم -

إسرائيل تعود إلى تجريف النقب رغم التوتر الذي يسببه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تعود إلى تجريف النقب رغم التوتر الذي يسببه

قوات الاحتلال الاسرائيلية
تل أبيب - العرب اليوم

في اليوم الذي اجتمعت فيه الحكومة الإسرائيلية لإقرار خطة تطوير غير مسبوقة للبلدات العربية في النقب، رصدت لها ميزانية 1.5 مليار دولار، أعلن وزير الإسكان، زئيف إلكين، أن مؤسسة «كيرين كيميت لإسرائيل» التابعة له، ستعود قريباً لاستئناف أعمال تجريف أراضي النقب وغرس الأشجار قرب التجمعات السكنية البدوية غير المعترف بها. وقد رد أهالي النقب على ذلك بالقول إن «هذه حكومة هي الأسوأ في تاريخ إسرائيل».وأصدرت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، أمس الاثنين، بياناً حذرت فيه من تداعيات هذا التجريف والتحريش. وقالت: «إن استمرار سياسة الفصل العنصري المتمثلة بهدم البيوت وتهجير قرى عربية بأكملها، وتجريف وتحريش الأراضي العربية، لمحاصرة ومصادرة إمكانية تطور المجتمع العربي النقباوي، وفي المقابل إقامة تجمعات سكنية لليهود والقادمين الجدد من أوكرانيا وروسيا في الحيز الجغرافي المخصص للمجتمع العربي، سيؤدي إلى انفجار الوضع والحكومة بسياستها العنصرية والغبية تتحمل المسؤولية».

وجاء في البيان: «إننا نواجه أسوأ حكومة في تاريخ إسرائيل. فالحكومات اليمينية السابقة كانت تواجه معارضة من أحزاب اليسار والأحزاب العربية، إلا أن هذه حكومة يمينية مدعومة من أحزاب اليسار وبشرعية عربية متمثلة بالقائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية، وتواجه معارضة من اليمين». وطالبت اللجنة الأحزاب التي ترفع شعارات المساواة والعدالة الاجتماعية، إلى وضع خطوط حمراء لجنوح وجنون هذه الحكومة ووزرائها، «الذين يتسابقون مَن يكون منها معادياً للعرب». ودعت إلى إفشال هذه المخططات من خلال النضال الشعبي السلمي القانوني، والمشاركة الواسعة في مهرجان يوم الأرض، الذي سيقام في السادس والعشرين من الشهر الحالي تحت عنوان «سعوة الصمود لإفشال كل مخططات التهجير والتطهير العرقي».
كانت الحكومة الإسرائيلية، قد اجتمعت، أمس، في جلسة خاصة لإقرار خطة جديدة لتطوير النقب، في إطار الاتفاقيات الائتلافية مع الحركة الإسلامية بقيادة النائب منصور عباس، وبموجبها يخصص 1.5 مليار دولار خلال خمس سنوات لتطوير البنى التحتية في النقب، وإقامة ما يكفي من مدراس وغرف تعليم ونواد ومناطق صناعية وغيرها. وورد في الملحق التفسيري للخطة، أنها «ترمي إلى تمكين المواطنين البدو، اقتصادياً واجتماعياً، لردم الهوة بينهم وبين الشرائح السكانية الأخرى في المجتمع الإسرائيلي».

ولكن الخوف الذي يسود الحكومة، من المعارضة اليمينية، جعلها تقر في الوقت نفسه إقامة مدينتين يهوديتين في النقب لاستيعاب المهاجرين اليهود الجدد، خصوصاً من أوكرانيا وروسيا. وجعل الوزير إلكين، يعلن عن عودة الحفريات والتشجير. وحسب خبراء سياسيين، فإن هذا القرار، جاء في هذا الوقت بالذات، لأن الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، خرج إلى عطلة طويلة لمدة شهرين، ما يعني أن القائمة العربية الموحدة لن تكون قادرة على الرد بمقاطعة التصويت في الكنيست هذه الفترة، وشل عمل الائتلاف الحكومي في الكنيست.يذكر أن المواطنين العرب في النقب، هبوا، قبل نحو شهرين، ضد اعتداءات السلطات الإسرائيلية عليهم من خلال عمليات تجريف وتحريش لأراضيهم، التي نفذتها «كاكال» مدفوعة من أحزاب اليمين. وإثر ذلك دارت مواجهات بين المواطنين العرب في النقب وقوات الشرطة، التي سعت إلى قمع احتجاجاتهم، واعتقلت العشرات من المحتجين. واضطرت الحكومة الإسرائيلية و«كاكال»، في أعقاب هبة عرب النقب، إلى وقف التجريف والتحريش، وادعت حينها، أنها أنهت هذه العمليات.

قد يهمك ايضاً

الحكومة الإسرائيلية تُصادق على مشروع " قانون المواطنة" الذي يمنع لم شمل العائلات الفلسطينية

الحكومة الإسرائيلية تكشف حقيقة "زيارة نجل الرئيس السيسي إلى تل أبيب"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تعود إلى تجريف النقب رغم التوتر الذي يسببه إسرائيل تعود إلى تجريف النقب رغم التوتر الذي يسببه



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 06:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا
 العرب اليوم - الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab