القاهرة - العرب اليوم
وسط ترقب لنتائج مبادرتها بشأن استئناف مفاوضات «سد النهضة» الإثيوبي، تلقت الرئاسة الكونغولية للاتحاد الأفريقي، دعماً مصرياً، أمس، وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن بلاده مستمرة في «مساندة الجانب الكونغولي للاضطلاع بالمسؤولية الهامة لقيادة العمل الأفريقي المشترك خلال العام الحالي».
وتلقى السيسي، رسالة خطية من الرئيس الكونغولي تشيسيكيدي الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وذلك خلال استقباله السفير جان ليون نجاندو، المبعوث الخاص لرئيس الكونغو الديمقراطية والمندوب الكونغولي الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، في القاهرة أمس، بحضور سامح شكري وزير الخارجية المصري. ووفق بيان رئاسي مصري، فإن الرسالة تضمنت «الإعراب عن التقدير العميق للدعم والمساندة الحثيثة التي تقدمها مصر للكونغو الديمقراطية في إطار رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، استناداً إلى الخبرة المصرية العريضة في إطار العمل المتعدد الأطراف على مستوى القارة، فضلاً عن الإشادة بتميز علاقات الصداقة والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين، مع الإعراب عن التطلع لمواصلة تدعيم تلك العلاقات على جميع الأصعدة. وأشاد السيسي بجهود الكونغو في إطار رئاسته الحالية للاتحاد الأفريقي، مؤكداً استمرار مصر في مساندة الجانب الكونغولي للاضطلاع بالمسؤولية الهامة لقيادة العمل الأفريقي المشترك خلال العام الحالي، وكذلك على مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين امتداداً للعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين. ولم يشر البيان إلى بحث ملف «سد النهضة» الإثيوبي، لكنه أكد أن اللقاء شهد التباحث حول تطورات عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة القارية، التي تمثل أولوية على أجندة الاتحاد الأفريقي خلال الفترة الحالية.
وسبق أن تقدَّم رئيس الكونغو، بمبادرة لاستئناف مفاوضات «سد النهضة»، عرضها وزير خارجية الكونغو خلال زيارته إلى مصر والسودان إثيوبيا، قبل نحو أسبوعين، بانتظار الرد النهائي عليها. واعتمد مجلس الأمن الدولي بياناً رئاسياً منتصف الشهر الماضي يشجع الدول الثلاث على استئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي للوصول لاتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد «خلال فترة زمنية معقولة».
ولم يحدد الاتحاد الأفريقي موعداً لاستئناف المفاوضات، غير أن رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فليكس تشيسكيدي، الذي تترأس بلاده الاتحاد الأفريقي، صرّح الشهر الماضي أن المفاوضات ستستأنف في «المستقبل القريب».
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، قبل يومين، إن بلاده مستعدة دائماً للانخراط في المفاوضات، لكنها تشدد على أهمية وجود اتفاق قانوني وملزم حول ملء وتشغيل السد.
من جهة أخرى، وضمن سياسة خارجية تستهدف تعزيز التعاون مع دول حوض النيل، دشنت مصر، أمس، المرحلة الثانية من مشروع إنشاء محطات مياه شرب جوفية بجنوب السودان، مزودة بالطاقة الشمسية. وأعلن محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية المصري، البدء في حفر الآبار الجوفية لمحطات مياه الشرب الجوفية في قرى كابو وكابورى والرجاف جنوب غربي السودان، بحضور مناوا بيتر وزير الموارد المائية والري الجنوب سوداني. وتعتزم وزارة الموارد المائية المصرية، تنفيذ 7 محطات مياه شرب جوفية في المناطق الريفية البعيدة عن مصادر المياه، والتي تبعد (20 - 30) كيلومتراً من العاصمة جوبا، وهي قرى «كابو - كابورى - الرجاف غرب - أمادي - مونجري – الرجاف – جبل لادو». وأوضح عبد العاطي أن الوزارة قامت بإنشاء عدد «6» آبار جوفية بنطاق مدينة جوبا، كما تم تركيب وحدة رفع لنقل مياه الأنهار للتجمعات السكانية القريبة من المجاري المائية بمدينة واو، وإنشاء بعض الأرصفة النهرية لربط المدن والقرى الرئيسية ملاحياً، ومشروع تطهير المجاري المائية بحوض بحر الغزال.
واعتبر الوزير المصري أن التعاون مع دول حوض النيل والدول الأفريقية، أحد المحاور الرئيسية في السياسة الخارجية المصرية، في ظل ما تمتلكه مصر من إمكانات بشرية وخبرات فنية ومؤسسية متنوعة في مجال الموارد المائية وغيرها من المجالات.
قد يهمك ايضا
السيسي يفتتح عددًا من المشروعات القومية
السيسي يشدد على دعم مصر للحل السياسي في اليمن
أرسل تعليقك