رام الله - العرب اليوم
في حين هدد الفلسطينيون بالعودة إلى إطلاق بالونات حارقة باتجاه إسرائيل من قطاع غزة، لوح رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، باجتياح قطاع غزة على غرار عملية «السور الواقي» التي نفذتها إسرائيل في الضفة الغربية عام 2002.وقال كوخافي إن قواته مستعدة لاجتياح قطاع غزة واحتلال مدنه، كما فعلت في العملية العسكرية الكبيرة في الضفة الغربية عام 2002 في محاولة لردع الانتفاضة الثانية. وادعى كوخافي في تصريحات أجرتها معه «هيئة البث الإسرائيلي (كان11)»، بمناسبة مرور 20 عاماً على العملية العسكرية الإسرائيلية التي عرفت باسم «السور الواقي» وشهدت اجتياح إسرائيل المدن والمخيمات الفلسطينية وقتلها واعتقالها مقاومين، إضافة إلى حصار وتدمير مقرات السلطة الفلسطينية: «يمكننا أن نفعل اليوم في عام 2022، في غزة، ما فعلناه عام 2002 في الضفة، أيضاً، وبطريقة أكثر نجاعة»، مضيفاً: «لا يوجد مكان لا يمكننا الوصول إليه».
وعدّ كوخافي أن قدرة الجيش الإسرائيلي على احتلال المدن الفلسطينية وإدارتها أعطت القيادة السياسية والعسكرية والميدانية ثقة واسعة بأن يد الجيش طويلة وقادرة على الوصول إلى أي مكان. واغضبت تصريحات كوخافي السلطة الفلسطينية، التي عدّتها استفزازية.وأدانت وزارة الخارجية بأشد العبارات «المواقف الاستعمارية العنصرية» التي أدلى بها كوخافي، وعدّت أنها تعكس «عقلية حُكام تل أبيب، التي تبجل القوة وتنشر الدمار والعنف في كل مكان في ساحة الصراع، وتُبشر بشريعة الغاب وترتكب الانتهاكات والجرائم بحق شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته، جرائم ترتقي لمستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية».
وحملت الخارجية «الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن مواقف كوخافي التحريضية العنيفة، والمسؤولية عن نتائج وتداعيات هذه المواقف على ساحة الصراع والمنطقة برمتها». وقالت إنها «تنظر بخطورة بالغة لتصريحات كوخافي الاستفزازية، وتعتبرها استخفافاً بالمجتمع الدولي وقوانينه ومواثيقه، وانعكاساً مباشراً لازدواجية المعايير الدولية وسياسة الكيل بمكيالين».وجاءت تصريحات كوخافي في وقت تستعد فيه الفصائل الفلسطينية لتسخين الحدود في قطاع غزة، يوم 30 مارس (آذار) ، الذي يصادف إحياء الفلسطينيين ذكرى «يوم الأرض».
وقال مسؤولون فلسطينيون إن الفصائل شكلت هيئة من أجل مساندة الفلسطينيين في الداخل، على أن تجتمع هذه الهيئة لوضع برنامج الفعاليات التي يعتقد أنها ستشمل العودة إلى إحياء «مخيمات العودة»؛ بما في ذلك استئناف «الأدوات الخشنة» التي شملت إطلاق «البالونات الحارقة والمتفجرة» وقطع السياج الحدودي، ومهاجمة جنود بالمفرقعات.وتريد الفصائل إرسال رسالة حول عدم رضاها عن التلكؤ في دفع اتفاق التهدئة للأمام من قبل إسرائيل، وغضبها من العنصرية التي يعاني منها الفلسطينيون في الداخل. ولا يعرف حتى الآن ما إذا كانت الفصائل ستذهب فعلاً لتصعيد، أم إن الوسطاء سينجحون في إقناعهم بعدم تسخين المنطقة.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك