عمان ـ العرب اليوم
دعا نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إلى ضرورة تفعيل الجهود التي من شأنها إنهاء الأزمة السورية عبر حل سياسي يعيد لسوريا دورها وأمنها ويحفظ وحدة أراضيها.جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها، الوزير أيمن الصفدي، أمام منتدى وزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط المنعقد، اليوم الاثنين بمدينة برشلونة الإسبانية، و الذي يترأسه الأردن والاتحاد الأوروبي، بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وقال وزير خارجية الأردن إنه يكفي الخراب والدمار الذي شهدته سوريا، والويلات التي عاناها شعبها، محذرًا من أنه في بيئات القهر واليأس والحرمان والجهل يصطاد التطرف ضحاياه.وأكد أنه إذا حصل اللاجئون السوريون على حقهم في العيش الكريم فلن يعبروا المتوسط في اتجاه أوروبا، محذرًا من أنه لا يجوز حرمان اللاجئين من حقهم في التعليم والخدمات الصحية وفرص العمل والأمل، قائلًا : "نقرع جرس الإنذار حول الخطر الذي يحمله تراجع الدعم للاجئين السوريين".
وأضاف أنه لا يجوز أن يصبح اللاجئون الضحية المنسية للمأساة في سوريا، محذرًا من تداعيات تراجع الدعم الدولي للاجئين، حيث أن العبء على الدول المستضيفة يتعاظم، مشيرًا إلى استضافة بلاده لحوالي مليون و300 ألف سوري.وفيما يتعلق بلبنان، أكد وزير الخارجية الأردني أن لبنان يستحق عملًا مكثفًا لحمايته من الانزلاق في العوز والفشل وغياب الأفق، وأنه يجب أن "تتكاتف جهودنا لنحقق الانفراجات الضرورية في مساعي حل الصراعات الإقليمية".
وحول القضية الفلسطينية، شدد أيمن الصفدي، على ضرورة حل الدولتين كونه الطريق إلى السلام، وتقويضه هو تهديد لأمن المنطقة برمتها، وتحقيقه يفتح الباب أمام سلام ينعم به الفلسطينيون والإسرائيليون وكل شعوب المنطقة.ونوه بضرورة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التي يعتمد عليها طلاب فلسطينيون، حتى تتمكن من تقديم خدماتها الحيوية للاجئين، متقدمًا بالشكر لكل الشركاء وللسويد للدعم الذي يقدموه لوكالة "الأونروا".
وحذر الصفدي، من استمرار تداعيات الأزمة المالية التي تحد من قدرة وكالة "الأونروا" على تنفيذ خدمتها للاجئين الفلسطيين.ودعا وزير خارجية الأردن إلى تكاتف الجهود بالتعاون والتنسيق مع الشركاء، من أجل تحقيق الانفراجات الضرورية في مساعي حل الصراعات الإقليمية، مشيرًا إلى جملة التحديات والصراعات والأزمات التي عصفت بالمنطقة وولدت الكوارث والمعاناة الإنسانية.وأكد أهمية دور الاتحاد من أجل المتوسط الذي يعد "منبرًا للحوار والتعاون"، مشيدًا بدور وجهود الاتحاد منذ انطلاقه في عام 2008
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك