معارك وضربات جوية تحصد عشرات الحوثيين جنوب مأرب
آخر تحديث GMT08:08:46
 العرب اليوم -

معارك وضربات جوية تحصد عشرات الحوثيين جنوب مأرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معارك وضربات جوية تحصد عشرات الحوثيين جنوب مأرب

الجيش اليمني
مأرب - العرب اليوم

أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن الميليشيات الحوثية خسرت العشرات من عناصرها في اليومين الأخيرين جراء معارك وضربات جوية لتحالف دعم الشرعية في جبهات جنوب مأرب. واشتد القتال للأسبوع الثاني إثر سيطرة الميليشيات على أربع مديريات في محافظتي شبوة ومأرب في سياق سعيها لخنق أهم معقل للحكومة الشرعية من الجهة الجنوبية.

واكبت التطورات الميدانية تصريحات للمتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام فليتة، أشار فيها إلى تعنت الميليشيات أمام الحل السلمي وعدم وجود نية لدى الجماعة للتوقف عن التصعيد العسكري، وذلك خلال تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

وجدد متحدث الميليشيات المدعومة من إيران شروط جماعته لوقف القتال، التي تعني في مجملها، استسلام الحكومة الشرعية للجماعة، ورفع القيود المفروضة على المنافذ الخاضعة لها، إلى جانب توقف تحالف دعم الشرعية عن مساندة الحكومة المعترف بها دولياً.

وفي حين أدى التصعيد العسكري إلى تشريد آلاف الأسر من مناطق جنوب مأرب التي طالها القصف الصاروخي الحوثي، دعت الحكومة الشرعية إلى تدخل إنساني لرفع الحصار عن مديرية العبدية التي طوقتها الميليشيات، بعد أن سيطرت على مديرية حريب.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، «إن الحصار الغاشم الذي تفرضه ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على مديرية ‎العبدية بمحافظة مأرب ومنع الإمدادات الغذائية والدوائية عن المدنيين، والقصف العشوائي الذي تشنه على قرى ومنازل المواطنين بمختلف أنواع الأسلحة عمل انتقامي جبان، يرقى لمرتبة جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية‏».

وأوضح الوزير اليمني أن مديرية العبدية الواقعة في جنوب محافظة مأرب «تضم أكثر من خمسة آلاف أسرة من أبناء المديرية والأسر النازحة القادمة من مختلف محافظات الجمهورية، فر أفرادها من بطش الميليشيات بحثاً عن ملاذ آمن، ويعانون ظروفاً مأساوية جراء سنوات الحرب والتصعيد المتواصل الذي فاقم الأوضاع الإنسانية‏».

وطالب الوزير الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، «بإدانة واضحة وصريحة للتصعيد والحصار الذي تفرضه ميليشيا الحوثي على المديرية». كما دعا إلى ممارسة الضغط على الميليشيات لوقف استهداف المدنيين وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية والوصول للمحتاجين».

ورغم الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الجماعة الحوثية خلال الأسبوعين الأخيرين، إلا أنها واصلت الدفع بالمئات من عناصرها لخوض القتال ضد قوات الجيش ورجال القبائل في جنوب مأرب، إذ تسعى لإسقاط مديريات العبدية والجوبة وجبل مراد لتستكمل تطويق مدينة مأرب من الجنوب.

وحسب الإعلام العسكري للجيش اليمني، لقي العشرات من عناصر الميليشيات مصرعهم، وأصيب آخرون، برصاص الجيش، وغارات لطيران تحالف دعم الشرعية في جنوب مأرب خلال اليومين الأخيرين.

ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصادر عسكرية قولها، إن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة تمكنت من كسر هجمات للميليشيات الحوثية التابعة لإيران في جبهات القتال جنوب محافظة مارب، وكبدتها خسائر موجعة في الأرواح والمعدات.

وذكرت المصادر أن مدفعية الجيش استهدفت تحركات وتجمعات للميليشيا، ونجحت في إصابة وتدمير مدرعات وناقلات جند ما أدى إلى مقتل وجرح جميع من كانوا على متنها، في حين شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية عدة غارات جوية ناجحة استهدفت مواقع وتعزيزات للميليشيات نتج عنها تدمير وإحراق مدرعات وآليات قتالية ومصرع من كانوا على متنها.

إلى ذلك أفاد الموقع الرسمي للجيش بأن القوات الحكومية نفذت (الجمعة) عملية إغارة ناجحة على مواقع تتمركز فيها ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً في معسكر اللبنات، شرق محافظة الجوف، مكبدة إياها خسائر فادحة.

ونقل الموقع عن قائد اللواء 22 مشاة، العميد عبده عبد الله المخلافي، قوله «إن وحدات من الجيش نفذت إغارة ناجحة على مجاميع ميليشيا الحوثي المتمركزة في المواقع المتقدمة لمعسكر اللبنات من جهته الجنوبية».

وأكد القائد العسكري المخلافي أن «مثل هذه العمليات العسكرية والمهام الميدانية ستستمر، وأن معنويات عناصر الجيش عالية وسيعملون على هزيمة الميليشيات واستعادة كل ما نهبته من مقدرات الشعب».

كانت الميليشيات الحوثية تمكنت أخيراً من التوغل في أربع مديريات جديدة هي بيحان وعين وعسيلان في محافظة شبوة قبل أن تتقدم إلى مديرية حريب في محافظة مأرب المجاورة.

وفي خطبه الأخيرة طلب زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي من أنصاره الدفع بالمزيد من المقاتلين باتجاه مأرب، حيث يرى أن السيطرة عليها ستمكنه من تعزيز الموارد المالية للإنفاق على المجهود الحربي وشراء الولاءات، إضافة إلى الأهمية الاستراتيجية لموقع المحافظة التي تجاور شبوة وحضرموت النفطيتين.

ومع المساعي التي بدأها المبعوث الأممي الجديد هانس غروندبرغ، يجزم اليمنيون على نطاق واسع أن الميليشيات الحوثية لن تسعى إلى إحلال السلام، لجهة تعنتها المعهود، وبسبب عقيدة الجماعة القائمة على استمرار الحرب والرغبة في السيطرة على اليمن بقوة السلاح لخدمة الأجندة الإيرانية.

قد يهمك أيضا

معارك وضربات جوية في مأرب والجوف تكبد الحوثيين عشرات القتلي

 

الجيش اليمني يسقط مسيرتين حوثيتين جنوبي مأرب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك وضربات جوية تحصد عشرات الحوثيين جنوب مأرب معارك وضربات جوية تحصد عشرات الحوثيين جنوب مأرب



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab