مسيرة النفير الكبير اليوم رفضاً للإنقلاب في تونس
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

مسيرة النفير الكبير اليوم رفضاً للإنقلاب في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسيرة النفير الكبير اليوم رفضاً للإنقلاب في تونس

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

في سياق حملة تحركات متواصلة حملت شعار «يوم الحسم الديمقراطي»، دعت مجموعة من الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية المعارضة للتدابير، التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى المشاركة في «يوم النفير الكبير»، اليوم (الأحد)، وسط العاصمة. وهي الدعوة التي أيّدتها عدة شخصيات سياسية وازنة، من بينها الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي.
وكان حزب العمال اليساري، بزعامة حمة الهمامي، قد نظم، مؤخراً، وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضه للتدابير الاستثنائية، التي أقرها الرئيس التونسي، في ظل انتقادات حادة وجهت له أيضاً من قِبل عدة أحزاب يسارية أخرى. ودعا عبد اللطيف المكي، القيادي المستقيل من حركة النهضة، إلى التعبئة لمسيرة العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) قائلاً: «إنها مسيرة للتأكيد على أن التونسيين لن يقبلوا إصلاح ما قبل 25 يوليو (تموز) بانقلاب على الدستور، وتركيز حكم الفرد»، على حد تعبيره.
في سياق ذلك، أعلنت حملة «مواطنون ضد الانقلاب»، التي يتزعمها أستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك، استعدادها لـ«الحسم الديمقراطي»، وقالت إن النزول للشارع «سيكون هو الرد الأبرز في الساحة الوطنية لمواجهة الانقلاب وحلفائه من الفاشيات العائدة على اختلاف أشكالها».
في المقابل، واصل الرئيس سعيد تحركاته على مختلف الجبهات، حيث عقد لقاءات مع عدد من المسؤولين، وقام بزيارات ميدانية لعدة مناطق، وأصدر قرارات إعفاء في حق عدد من المسؤولين الحكوميين، من بينهم والي (محافظ) قابس، التي شهدت حادث سقوط طائرة هليكوبتر ومقتل ثلاثة عسكريين، وإقالة الرئيس، المدير العام للشركة الوطنية للسكك الحديدية (مؤسسة حكومية)، إثر حادث تصادم قطارين خلف جرح 36 راكباً.
في غضون ذلك، لا يزال الجدل متواصلاً داخل الكواليس السياسية والشارع التونسي، حول تفعيل الفصل 80 من الدستور، والأمر الرئاسي رقم 117، والخلاف حول مدى شرعية تكليف نجلاء بودن بتشكيل الحكومة، وكذا تعليق نشاط البرلمان، لأنه يخالف الفصل 80 من الدستور الذي ينص على بقائه في حالة انعقاد دائم.
وفي هذا الشأن، قالت سلسبيل القليبي، أستاذة القانون الدستوري، إن الفصل 80 «منح رئيس الجمهورية سلطات كبيرة، لكن ليس ليغير قواعد اللعبة السياسية، بل ليحمي الدولة والمؤسسات والدستور، ووظيفة حالة الاستثناء المعلن عنها هي حماية هذه المؤسسات، وليس تغيير القوانين أو تعديل الدستور»، على حد تعبيرها.
على صعيد متصل، اقترح الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، عودة البرلمان إلى نشاطه، واستقالة رئيسه الحالي راشد الغنوشي لفائدة رئيس جديد، بإجماع كل الأطراف السياسية، إضافة إلى استقالة قيس سعيد أو إقالته، على حد تعبيره. وقال موضحاً المراحل التي تلي هذه الخطوة: «بعد ذلك نمر لمرحلة انتقالية محدودة المدة، لا تزيد على 45 يوماً، في انتظار عودة السيادة للشعب عبر إجراء انتخابات مبكرة حرة ونزيهة»، داعياً التونسيين إلى التظاهر بكثافة في مسيرة اليوم، قائلاً: «أدعوكم للتظاهر بكثافة يوم الأحد دفاعاً عن الدستور والديمقراطية والسيادة الوطنية، ودفاعاً عن كرامتكم وحريتكم».
إلى ذلك، استنكر «حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد» (الوطد) اليساري، «الضغوط السافرة التي تمارسها الولايات المتحدة على تونس، باعتماد معطيات ومواقف حلفائها وممثلي مصالحها في تونس، الذين يصرون على حسم الصراع الداخلي عبر الاستقواء بالقوى الأجنبية»، على حد تعبيره.
ويأتي هذا الموقف إثر صدور تقارير أوردتها وزارة الخارجية الأميركية بشأن تجاوزات، طالت حرية الصحافة والتعبير، وتوظيف المحاكم العسكرية للتحقيق في قضايا مدنية في تونس، علاوة عن تعبيرها عن «حالة من القلق وخيبة الأمل»، ودعوتها رئيس الجمهورية، والمكلفة بتشكيل الحكومة، إلى وضع خارطة طريق واضحة المعالم، والعودة إلى عملية ديمقراطية شفافة، تشمل المجتمع المدني والأطياف السياسية المتنوعة في تونس.

قد يهمك ايضا 

6 أحزاب تونسية تساند النهج السياسي لرئيس الجمهورية

طرد قيادي "إخواني" من جامعة في تونس بعد حضوره ندوة هاجمت قيس سعيد

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسيرة النفير الكبير اليوم رفضاً للإنقلاب في تونس مسيرة النفير الكبير اليوم رفضاً للإنقلاب في تونس



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab