مسيرة النفير الكبير اليوم رفضاً للإنقلاب في تونس
آخر تحديث GMT12:05:08
 العرب اليوم -

مسيرة النفير الكبير اليوم رفضاً للإنقلاب في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسيرة النفير الكبير اليوم رفضاً للإنقلاب في تونس

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

في سياق حملة تحركات متواصلة حملت شعار «يوم الحسم الديمقراطي»، دعت مجموعة من الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية المعارضة للتدابير، التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى المشاركة في «يوم النفير الكبير»، اليوم (الأحد)، وسط العاصمة. وهي الدعوة التي أيّدتها عدة شخصيات سياسية وازنة، من بينها الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي.
وكان حزب العمال اليساري، بزعامة حمة الهمامي، قد نظم، مؤخراً، وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضه للتدابير الاستثنائية، التي أقرها الرئيس التونسي، في ظل انتقادات حادة وجهت له أيضاً من قِبل عدة أحزاب يسارية أخرى. ودعا عبد اللطيف المكي، القيادي المستقيل من حركة النهضة، إلى التعبئة لمسيرة العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) قائلاً: «إنها مسيرة للتأكيد على أن التونسيين لن يقبلوا إصلاح ما قبل 25 يوليو (تموز) بانقلاب على الدستور، وتركيز حكم الفرد»، على حد تعبيره.
في سياق ذلك، أعلنت حملة «مواطنون ضد الانقلاب»، التي يتزعمها أستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك، استعدادها لـ«الحسم الديمقراطي»، وقالت إن النزول للشارع «سيكون هو الرد الأبرز في الساحة الوطنية لمواجهة الانقلاب وحلفائه من الفاشيات العائدة على اختلاف أشكالها».
في المقابل، واصل الرئيس سعيد تحركاته على مختلف الجبهات، حيث عقد لقاءات مع عدد من المسؤولين، وقام بزيارات ميدانية لعدة مناطق، وأصدر قرارات إعفاء في حق عدد من المسؤولين الحكوميين، من بينهم والي (محافظ) قابس، التي شهدت حادث سقوط طائرة هليكوبتر ومقتل ثلاثة عسكريين، وإقالة الرئيس، المدير العام للشركة الوطنية للسكك الحديدية (مؤسسة حكومية)، إثر حادث تصادم قطارين خلف جرح 36 راكباً.
في غضون ذلك، لا يزال الجدل متواصلاً داخل الكواليس السياسية والشارع التونسي، حول تفعيل الفصل 80 من الدستور، والأمر الرئاسي رقم 117، والخلاف حول مدى شرعية تكليف نجلاء بودن بتشكيل الحكومة، وكذا تعليق نشاط البرلمان، لأنه يخالف الفصل 80 من الدستور الذي ينص على بقائه في حالة انعقاد دائم.
وفي هذا الشأن، قالت سلسبيل القليبي، أستاذة القانون الدستوري، إن الفصل 80 «منح رئيس الجمهورية سلطات كبيرة، لكن ليس ليغير قواعد اللعبة السياسية، بل ليحمي الدولة والمؤسسات والدستور، ووظيفة حالة الاستثناء المعلن عنها هي حماية هذه المؤسسات، وليس تغيير القوانين أو تعديل الدستور»، على حد تعبيرها.
على صعيد متصل، اقترح الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، عودة البرلمان إلى نشاطه، واستقالة رئيسه الحالي راشد الغنوشي لفائدة رئيس جديد، بإجماع كل الأطراف السياسية، إضافة إلى استقالة قيس سعيد أو إقالته، على حد تعبيره. وقال موضحاً المراحل التي تلي هذه الخطوة: «بعد ذلك نمر لمرحلة انتقالية محدودة المدة، لا تزيد على 45 يوماً، في انتظار عودة السيادة للشعب عبر إجراء انتخابات مبكرة حرة ونزيهة»، داعياً التونسيين إلى التظاهر بكثافة في مسيرة اليوم، قائلاً: «أدعوكم للتظاهر بكثافة يوم الأحد دفاعاً عن الدستور والديمقراطية والسيادة الوطنية، ودفاعاً عن كرامتكم وحريتكم».
إلى ذلك، استنكر «حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد» (الوطد) اليساري، «الضغوط السافرة التي تمارسها الولايات المتحدة على تونس، باعتماد معطيات ومواقف حلفائها وممثلي مصالحها في تونس، الذين يصرون على حسم الصراع الداخلي عبر الاستقواء بالقوى الأجنبية»، على حد تعبيره.
ويأتي هذا الموقف إثر صدور تقارير أوردتها وزارة الخارجية الأميركية بشأن تجاوزات، طالت حرية الصحافة والتعبير، وتوظيف المحاكم العسكرية للتحقيق في قضايا مدنية في تونس، علاوة عن تعبيرها عن «حالة من القلق وخيبة الأمل»، ودعوتها رئيس الجمهورية، والمكلفة بتشكيل الحكومة، إلى وضع خارطة طريق واضحة المعالم، والعودة إلى عملية ديمقراطية شفافة، تشمل المجتمع المدني والأطياف السياسية المتنوعة في تونس.

قد يهمك ايضا 

6 أحزاب تونسية تساند النهج السياسي لرئيس الجمهورية

طرد قيادي "إخواني" من جامعة في تونس بعد حضوره ندوة هاجمت قيس سعيد

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسيرة النفير الكبير اليوم رفضاً للإنقلاب في تونس مسيرة النفير الكبير اليوم رفضاً للإنقلاب في تونس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab