«النهضة» التونسية تطرح «مقترحاً» لإنهاء الأزمة السياسية
آخر تحديث GMT07:59:43
 العرب اليوم -

«النهضة» التونسية تطرح «مقترحاً» لإنهاء الأزمة السياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - «النهضة» التونسية تطرح «مقترحاً» لإنهاء الأزمة السياسية

قيادات حركة النهضة التونسية
تونس- العرب اليوم

اقترحت قيادات حركة النهضة التونسية «حكومة سياسية» للخروج من الأزمة التي تعرفها مؤسسات الدولة التونسية، في مقابل «حكومة الكفاءات المستقلة»، التي انطلق منها رئيس الحكومة هشام المشيشي لتشكيل فريقه الحكومة. لكنها جددت في المقابل تمسكها بالمشيشي رئيساً للحكومة، دون أن ترفض إجراء تعديلات عليها من خلال تنفيذ التعديل الوزاري المعطل منذ 26 من يناير (كانون الثاني) الماضي، على الرغم من مصادقة البرلمان على 11 وزيراً جديداً، كما أبقت على إمكانية تعويض رئيس الحكومة، ضمن توافقات سياسية.
وبشأن هذا التعديل الوزاري، ومدى قبول الرئيس قيس سعيد بهذا الإجراء، شريطة استبعاد أربعة وزراء تحوم حولهم شبهات فساد، أكد فتحي العيادي المتحدث باسم حركة النهضة، وعبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى الحركة، أن الحزب يؤيد فكرة إجراء تعديل وزاري تكون قاعدته الأساسية «سياسية»، حتى يتحمل كل طرف سياسي ممثل في الحكومة مسؤوليته الكاملة.
وكشف العيادي أنه تمت مناقشة هذا المقترح مع كل من حزب قلب تونس و«ائتلاف الكرامة»، و«الإصلاح الوطني»، و«تحيا تونس»، وهي الكتل البرلمانية الداعمة للحكومة. وعبر عن تمسك الحزب ببقاء المشيشي، شريطة تحسين الأداء الحكومي على اعتبار أن تونس في حاجة إلى استقرار سياسي في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية والصحية.
من ناحيته، دعا الهاروني إلى تشكيل حكومة سياسية تشارك فيها كل الأطراف السياسية، بما في ذلك حزبا «التيار الديمقراطي» و«حركة الشعب» قطبا المعارضة في تونس. كما رحب بمشاركة كل الأطياف السياسية في الحكومة المقبلة، بما في ذلك الأحزاب غير الممثلة في البرلمان.
في المقابل، عبر غازي الشواشي، رئيس حزب التيار الديمقراطي عن رفضه البات لبقاء الحكومة الحالية، وقال إن حكومة المشيشي «انتهت فاعليتها، ولم يبقَ أمامها غير الرحيل»، على حد تعبيره.
في هذا السياق، أكد جمال العرفاوي، المحلل السياسي التونسي، أن تمسك حركة النهضة بالمشيشي «يأتي في إطار المناورة السياسية، والضغط على الخصوم السياسيين لربح الوقت، ومحاولة تجنب الإحراج السياسي الذي يعرف في علاقتها بالمشهد السياسي الحالي، لكنها في واقع الأمر مستعدة للتضحية برئيس الحكومة في نطاق مفاوضات تفضي إلى بديل مقنع، وهي لا تتوانى في انتقاد أداء الحكومة الحالية»، مبرزاً أن حركة النهضة ترى أن الأولوية حالياً هي الخروج من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية قبل التفكير في تغيير النظام السياسي، أو منظومة الحكم القائمة، وهي بذلك ترد بطريقة غير مباشرة على المقترح الرئاسي، الذي قدمه الرئيس سعيد في 15 يونيو (حزيران) الحالي.
على صعيد آخر، انتقد عادل البرينصي، عضو «الهيئة العليا المستقلة للانتخابات»، ما اعتبره «تغافلاً متعمداً» عن تجديد الأعضاء المستقيلين من الهيئة والأعضاء المنتهية مدة نيابتهم، وتعويضهم في أهم هيئة دستورية في تونس.
وتساءل البرينصي عن السر وراء الإسراع في التجديد النصفي لـ«الهيئة التونسية للوقاية من التعذيب»، واجتماع نواب البرلمان دون تعطيل أو غياب لأعضائه، في حين «يتواصل الصمت واللامبالاة حول وضعية هيئة الانتخابات»، ملمحاً إلى وجود مصلحة في تعامل بعض الأطراف السياسية مع رئيس هيئة انتهت فترة نيابته وفق ما ينص عليه الدستور التونسي. كما حذر البرينصي من تأثير عدم تجديد أعضاء الهيئة العليا للانتخابات على مصداقية وشرعية الانتخابات المقبلة، إذ إن نحو نصف الأعضاء (الهيئة تتكون من تسعة أعضاء) انتهت فترة عضويتهم، على حد تعبيره.

قد يهمك ايضًا:

"حركة النهضة" التونسية تؤكد رفضها كل التتبعات والتضييقات على المدونين والإعلاميين

 

إصابة 6 نواب من حركة النهضة في تونس بفيروس كورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«النهضة» التونسية تطرح «مقترحاً» لإنهاء الأزمة السياسية «النهضة» التونسية تطرح «مقترحاً» لإنهاء الأزمة السياسية



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 13:50 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن غياب موسيالا بسبب معاناته من الإصابة

GMT 04:51 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حلول زائفة لمشكلة حقيقية

GMT 04:58 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيران: الحضور والدور والمستقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab