الخلاف حول منصب رئيس العراق يفقد الأكراد ميزة «بيضة القبان»
آخر تحديث GMT15:55:08
 العرب اليوم -

الخلاف حول منصب رئيس العراق يفقد الأكراد ميزة «بيضة القبان»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخلاف حول منصب رئيس العراق يفقد الأكراد ميزة «بيضة القبان»

الرئيس العراقي برهم صالح
بغداد - العرب اليوم

في بيان بدا شديد اللهجة ضد «الحزب الديمقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني، أعلن «الاتحاد الوطني الكردستاني» برئاسة بافل طالباني ترشيح القيادي فيه والرئيس الحالي برهم صالح (61 عاماً) لولاية ثانية يسمح له بها الدستور العراقي الذي حدد الرئاسة في دورتين لرئيس الجمهورية.
وطبقاً لبيان الترشيح، فإن «الاتحاد الوطني» اتهم «الحزب الديمقراطي» بالتنصل من التفاهمات والاتفاقات التي كان عقدها مع «الاتحاد الوطني»، مبيناً أن «الديمقراطي» كان يلوح بأنه في حال ترشيح شخصية أخرى من قياديي «الاتحاد الوطني» غير صالح، يمكن له سحب ترشيح القيادي فيه وزير الخارجية والمالية الأسبق هوشيار زيباري لمنصب رئيس الجمهورية.
وحسب رؤية «الاتحاد الوطني» التي شرحها بافل طالباني أمام المكتب السياسي والمجلس القيادي في الحزب، فإن «الحزب الديمقراطي الكردستاني تصرف بصورة انفرادية وخارج رغبة وإرادة وحدة صف الشعب الكردي وقواه السياسية بإبرام اتفاق مع بعض القوى السياسية (في إشارة إلى الاتفاق بين الكتلة الصدرية وتحالفي تقدم وعزم السُنّيين والديمقراطي الكردستاني لتشكيل أغلبية وطنية)، وفي إطار هذا الاتفاق قدم الحزب مرشحه لمنصب رئاسة الجمهورية». وأوضح طالباني: «تبين أن الادعاءات التي زعمت أن (الحزب الديمقراطي الكردستاني) لديه مشكلة فقط مع مرشح (الاتحاد الوطني) للمنصب وإن تم تغيير المرشح من قبل (الاتحاد الوطني)؛ فإن (الحزب الديمقراطي) بدوره سيسحب مرشحه، عارية عن الصحة، واتضح أن كل ذلك كان للتضليل والهدف الرئيسي هو نيل منصب رئاسة الجمهورية بعيداً عن التنسيق مع القوى الكردستانية، وخاصة (الاتحاد الوطني)».
وبشأن ما عبرت عنه قيادة «الاتحاد الوطني الكردستاني» في بيانها بما بدا أنها قطيعة كاملة بين الحزبين، تقول ريزان شيخ دلير، النائبة السابقة في البرلمان العراقي عن «الاتحاد الوطني الكردستاني»، لـ«الشرق الأوسط»، إن «القصة تتمثل في أن (الحزب الديمقراطي) وبعد حصوله على الأغلبية، رأى أنه بات قادراً على أن يتحكم في المشهد بكامله في إقليم كردستان، وأنه بات يسعى عبر إصراره على نيل منصب رئاسة الجمهورية العراقية إلى التحكم في المشهد السياسي في العراق هذه المرة».
إلى ذلك، تتواصل الاتهامات الشيعية للأكراد والسنة بتمزيق البيت الشيعي. وبينما تصب تلك الاتهامات لصالح حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» الذي لم يذهب مع طرف شيعي دون آخر، وهو ما يراهن عليه في تمشية مرشحه برهم صالح، فإن «الحزب الديمقراطي الكردستاني» سوف يتضرر مرتين، مرة في بغداد نتيجة تلك الاتهامات، وأخرى في الإقليم بسبب تهديد واضح من «الاتحاد» بشأن تقسيم المناصب في الإقليم.
المتحدث باسم «الحزب الديمقراطي الكردستاني» محمود محمد قال في بيان أمس الاثنين: «كنا نسعى إلى تشكيل وفد مشترك من جميع الأحزاب السياسية في إقليم كردستان، ولكن للأسف لم ننجح في هذا المسعى»، مبيناً أنه «بعد زيارة وفد مشترك إلى بغداد برئاسة عماد أحمد عضو المكتب السياسي لـ(الاتحاد) اتضح لنا أن ممثلي (الاتحاد) المشاركين في الوفد المشترك ليست لديهم آراء واضحة، وأنهم غير قادرين على البت في المسائل، فضلاً عن أنهم انسحبوا من الوفد المشترك دون إبلاغ الطرف الآخر».
وعلى الوتيرة نفسها، تبادل الحزبان الاتهامات بشأن تحمل المسؤولية عما وصلت إليه الحال بينهما والتداعيات اللاحقة على الإقليم وعلاقة الكرد بالمركز، حيث كانوا يحتفظون خلال الفترات الماضية بميزة «بيضة القبان» التي فقدوها نهائياً الآن. وفي هذا السياق، حمل ممثل «الديمقراطي الكردستاني» حزب «الاتحاد» «المسؤولية عن الحالة الراهنة واللاحقة». أما «الاتحاد الوطني»، وعلى لسان القيادي فيه محمود خوشناو، فقد أكد أن «مناصب رئاسة الإقليم ستكون في خبر كان في حال نسف أي اتفاق مع (الديمقراطي)». وقال خوشناو إن «اختلال التوازن في بغداد سيؤدي لاختلاله في كردستان».
إلى ذلك؛ جدد القيادي البارز في «الإطار التنسيقي» رئيس «هيئة الحشد الشعبي» فالح الفياض الاتهامات الشيعية للسنة والأكراد بتمزيق البيت الشيعي. وفيما برأ الفياض زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر مما سماها «مؤامرة تمزيق البيت الشيعي»، فإنه رأى أن هناك أطرافاً أخرى هي التي ساهمت في ذلك. وقال الفياض في بيان له أمس، إن «السيد الصدر لن يشارك في مؤامرة تمزيق البيت الشيعي التي نلمسها عند بعض الأطراف»، مبيناً أن «(الإطار التنسيقي) ليس تجمعاَ معادياً للكتلة الصدرية، ولا أحب القول إن (الإطار) متماسك في وجه الكتلة الصدرية».
وفي ضوء التحالف الرباعي الذي جمع كلاً من زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر وتحالفي «تقدم» و«عزم» بزعامة محمد الحلبوسي وخميس الخنجر و«الحزب الديمقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني الذي أثبت تفوقه خلال الجلسة الأولى للبرلمان، حذر الفياض من «أي اصطفافات غير بناءة جرت بقصد أو من غير قصد لتمزيق الصف الشيعي»، مضيفاً أن من يدفع باتجاه ذلك «فسيكون خصماً سياسياً».

قد يهمك ايضاً

مسعود بارزاني يؤكد أن مقتل البغدادي لا يعني وفاة التنظيم ولا بد من قلع جذور الإرهاب

الرئيس العراقي يُنهي خصومته مع مسعود بارزاني ويُنصِّب نيجيرفان رئيسًا لكردستان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلاف حول منصب رئيس العراق يفقد الأكراد ميزة «بيضة القبان» الخلاف حول منصب رئيس العراق يفقد الأكراد ميزة «بيضة القبان»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab