قال تقرير لوكالة "رويترز"، الأربعاء، إن السعودية تسعى لتعزيز أنظمتها الدفاعية بدعم أميركي، مشيراً إلى أنها "تتعرض لضغوط مكثفة من الولايات المتحدة لرفع الحصار عن موانئ اليمن".ونقلت الوكالة عن مصدرين مطلعين على جهود إنهاء الحرب، ومصدر أميركي، قوله إن المملكة "تريد المساعدة من واشنطن، بينما تتعرض لضغوط أميركية لإنهاء حصار الموانئ"، الذي يصفه الحوثيون بأنه "عقبة في طريق محادثات وقف إطلاق النار".
ويعتبر التحالف العربي في اليمن أن "حصار الموانئ" ضروري، لمنع تهريب الأسلحة للحوثيين، واستخدام إيرادات الموانئ لتمويل عملياتهم الحربية.شرط الحوثيين وتعطلت جهود إنهاء الحرب في اليمن، بعدما قال الحوثيون إنه يتعين على التحالف وضع نهاية لإغلاق الموانئ ومطار صنعاء، كي يصبح من الممكن بدء محادثات وقف إطلاق النار.
وتضغط الولايات المتحدة على التحالف لإتاحة إمكانية الوصول بشكل كامل للموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون، والمطار، وتدفع الحوثيين أيضاً باتجاه وقف الهجمات والانخراط في الدبلوماسية.
لكن المصادر التي تحدثت لـ"رويترز"، قالت إن "الرياض تريد أولاً أسلحة أميركية لمساعدة المملكة في تعزيز أنظمتها الدفاعية، في أعقاب هجمات الحوثيين على أراضيها بطائرات عسكرية مسيّرة وصواريخ باليستية".
وقال مسؤول كبير في الحكومة الأميركية طلب عدم الكشف عن هويته، إن "الدفاع عن المملكة العربية السعودية هو التزام أميركي أساسي"، و هو "أمر يرغب فيه السعوديون".وفي الوقت نفسه أكد المسؤول الأميركي اهتمام الولايات المتحدة بمسألة الموانئ اليمنية، وقال إنه "الشيء الصحيح الذي يجب أن تفعله السعودية".
وأضاف المسؤول: "أعتقد أن الفكرة الأساسية هي أن هناك محادثات بين الولايات المتحدة والسعودية حول أفضل السبل للوفاء بالتزام الرئيس (بايدن) بالدفاع عن المملكة، لكن دون تقديم أسلحة هجومية من أجل الصراع في اليمن".
مخاوف سعوديةوخوفاً على أمنها، ذكر التقرير أن "الرياض تريد أن يتزامن أي رفع للحصار في اليمن، مع بدء وقف لإطلاق النار، لكن الحوثيين يشددون على رفع الحصار أولاً".
وتعمل سفن حربية تابعة للتحالف على التدقيق في السفن التجارية التي يُسمح لها، بموجب آلية تابعة للأمم المتحدة، بالتوجه إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بما فيها الحديدة على البحر الأحمر، وفق "رويترز".ويعتبر التحالف "حصار الموانئ" ضرورياً لمنع تهريب الأسلحة للحوثيين، ويتهم الجماعة باستخدام إيرادات الموانئ لتمويل مجهودها الحربي، وهي اتهامات ينفيها الحوثيون.
وقال كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبد السلام، إن الحركة "مستعدة للعمل مع آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن، ومقرها جيبوتي، لو تم رفع الحصار".
وأجرى مسؤولون أميركيون عديدون، وبينهم كبيرا مستشاري الأمن جيك سوليفان، وبريت ماكجورك، والمبعوث الأميركي الخاص لليمن تيموثي ليندركينج، زيارات للرياض.
ووصفت مصادر "رويترز" اجتماعاً هذا الشهر بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وسوليفان، بأنه كان "صعباً للغاية".
وقال مصدران مطلعان على المحادثات، إن مسؤولين بالأمم المتحدة "قدموا اقتراحاً جديداً، دعمته واشنطن، سيحل، لو وافق عليه الطرفان، مسألة عائدات الموانئ اليمنية".وأضافا أنه بموجب الاقتراح، فإن إدارة الموانئ ستُسلم للأمم المتحدة، ما يضمن أن العائدات ستُستخدم في دفع مرتبات موظفي القطاع العام في اليمن.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الجيش اليمني يعلن عن قصف مدفعي يوقع خسائر بصفوف الحوثيين في مأرب
غارات للتحالف على الجوف توقع قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين
أرسل تعليقك