إسرائيل تسمح برفع علمها في الأقصى وتبطش بمن يرفع علم فلسطين
آخر تحديث GMT10:32:46
 العرب اليوم -

إسرائيل تسمح برفع علمها في الأقصى وتبطش بمن يرفع علم فلسطين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تسمح برفع علمها في الأقصى وتبطش بمن يرفع علم فلسطين

المسجد الأقصى
تل أبيب - العرب اليوم

في الوقت الذي تهاجم فيه شرطة الاحتلال في القدس كل من يرفع علم فلسطين في الشيخ جراح وسائر أنحاء المدينة، وتعتقل العشرات بهذه التهمة، سمحت، يوم أمس (الاثنين)، للمستوطنين اليهود، برفع علم إسرائيل في قلب باحات المسجد الأقصى.

وقال أحد خطباء الحرم الشريف، الشيخ عكرمة صبري، إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لبسط سيطرته بشكل متسارع على الأقصى، مشيراً إلى أن رفع العلم الإسرائيلي وأداء الصلوات «التلمودية» والنفخ في البوق داخل الأقصى، كل ذلك مظاهر بدأت تطفو على السطح بحجة الأعياد اليهودية. وصرح، للصحافة، أمس، بأن «الاحتلال نجح في تحقيق مآربه بالمسجد الأقصى من خلال سياسات الإبعاد والاعتقال ضد المقدسيين، وفتح المجال للمستوطنين بفعل كل ما يخطر ببالهم لاستفزاز مشاعر المسلمين في أقدس أقداسهم».

وأصدرت الهيئة الإسلامية العليا في القدس، أمس، بياناً، قالت فيه إن ما يجري من استباحة اليهود للمسجد الأقصى، أمر عدواني غير مسبوق، خصوصاً رفع العلم الإسرائيلي، والنفخ بالبوق الذي يؤذن للصلوات التلمودية. وأكدت أن استهداف المسجد الأقصى أمام سمع وبصر العالم، يتم بحراسة وحماية الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

بالمقابل، تباهت منظمات الهيكل اليهودية برفعها العلم الإسرائيلي ثلاث مرات، صباح أمس، في ساحات المسجد الأقصى. ودعت المستوطنين إلى إحضار مزيد من الأعلام ورفعها خلال اقتحامهم لباحاته.

وكانت حركات السلام الإسرائيلية قد اتهمت الشرطة بالبطش بكل من يرفع العلم الفلسطيني في القدس، منوهة بأنه وعلى الرغم من أن وزير الأمن الداخلي الجديد في الحكومة، عومر بارليف، أصدر تعليمات جديدة يمنع فيها محاربة رفع علم فلسطين «إلا في حالات استثنائية فقط»، فقد أقدمت شرطته على الاعتداء على المتظاهرين الإسرائيليين والفلسطينيين، بسبب رفع العلم.

وفي تصريح مشفوع بالقسم، مقدم إلى المحكمة، وقع عليه أورين زيف، وهو مصور صحافي من مجموعة المصورين «أكتيف ستيلس» الذين يقومون منذ عام 2003، بتوثيق مجموعة من القضايا الاجتماعية والسياسية في إسرائيل والأراضي المحتلة، روى كيف شاهد المظاهرات التضامنية مع الشيخ جراح احتجاجاً على إخلائه من سكانه الفلسطينيين. وقال: «لقد ساد الهدوء خلال التظاهرة التي سارت من الشارع الرئيسي باتجاه حاجز الشرطة، في الشارع الذي تقوم فيه المنازل المعدة للإخلاء، ومن هناك عادت دون أي إزعاج. لكن ضابط الشرطة، شاحر محسومي، دعاهم عبر مكبر صوت: أطلب عدم التلويح بالأعلام. إذا لوحتم بالأعلام، فسنقوم بتفريق المظاهرة ومصادرة الأعلام». ولاحقاً، عندما لوح عدد من الشبان بالأعلام، اعتقلت الشرطة أربعة متظاهرين من اليهود الإسرائيليين، أحدهم قاصر، وعدة متظاهرين فلسطينيين. وروى إيال كوتنر (25 عاماً)، أحد المتظاهرين اليهود، الذي قُبض عليه وأصيب في رأسه أثناء تفريق التظاهرة، وتم الاعتداء على والدته وإلقاؤها أرضاً: «بعد أن قاربت المظاهرة على الانتهاء، لوح بعض الشباب بالأعلام وانضممت إليهم، فهاجمني شرطي وضرب رأسي بالأرض، فأصبت في رأسي ونزفت، وقاموا بجري إلى سيارة الشرطة، ومن هناك تم نقلي إلى مركز الشرطة ثم إلى المستشفى». وقال عضو الكنيست موسي راز (حزب ميرتس)، الذي شارك في التظاهرة: «كانت التظاهرة هادئة ولم يحدث خلالها أي شيء خاص، إلى أن قرر ضابط الشرطة ممارسة العنف لمصادرة بعض الأعلام الفلسطينية الصغيرة التي كان يرفعها بعض المشاركين.

الشرطة انتهكت صراحة أمر الوزير بارليف بعدم مصادرة الأعلام. وفي يوم أمس، أصدرت محكمة الصلح في القدس، أمراً بإطلاق سراح كوتنر، الذي قال إن رفع علم فلسطين ليس جنحة أو تهمة يحاسب عليها القانون».

قد يهمك أيضا

مستوطنون يقتحمون الأقصى والحرم الإبراهيمي في عيد العرش

 

الأردن يطالب بالوقف الفوري للانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تسمح برفع علمها في الأقصى وتبطش بمن يرفع علم فلسطين إسرائيل تسمح برفع علمها في الأقصى وتبطش بمن يرفع علم فلسطين



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab