«أحكام السبت» تستعيد حادثة الدالوة وقصة داعشيين قتلا أمهما طعناً
آخر تحديث GMT04:30:04
 العرب اليوم -

«أحكام السبت» تستعيد حادثة الدالوة وقصة داعشيين قتلا أمهما طعناً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - «أحكام السبت» تستعيد حادثة الدالوة وقصة داعشيين قتلا أمهما طعناً

تنظيم داعش
الرياض - العرب اليوم

الأحكام الصادرة السبت، بحق 81 مداناً بقضايا الإرهاب داخل السعودية، أعادت إلى الذاكرة، القصص المؤلمة، التي عاشها المجتمع السعودي، في الفترة التي حاولت فيها العناصر الخاملة والفاعلة المنضوية في تنظيم داعش أن تقض مضاجع السعوديين وتؤرق السلم الاجتماعي وتفت في عضد اللحمة الوطنية التي يتمتعون بها.

- دماء «الحمراء»
قصة حي الحمراء في الرياض، التي راح ضحيتها، والدة اثنين من المنضوين في تنظيم داعش، بعد أن أقدما على طعن والديهما وشقيقهما في العاصمة السعودية الرياض.
هزت القصة المجتمع السعودي، وأوقعته في حيرة ودهشة وهو يتابع تفاصيلها، في ظل بشاعة الجرم، وعظم الجناية، وتوقيتها، خلال إحدى ليالي شهر رمضان عام 2016 حيث تلتئم الأسر ويجتمع أفرادها وتشيع الرحمة بين الناس.تعود القصة المفجعة التي عكست ما يمكن أن ينتهي إليه، الفكر المتطرف، تحت راية تنظيم داعش، أكثر تجلياته عنفاً، إلى تلقي الجهات الأمنية بلاغاً في ساعة متأخرة من إحدى ليالي شهر رمضان، عن إقدام الشقيقين التوأمين خالد وصالح أبناء إبراهيم بن علي العريني من مواليد 1417 هجرية، وفي عمل إرهابي تقشعر منه الأبدان، على طعن والدتهما البالغة من العمر67 عاماً، ووالدهما البالغ من العمر 73 عاماً، وشقيقهما سليمان البالغ من العمر 22 عاماً، بمنزلهم بحي الحمراء بمدينة الرياض، ما نتج عنه مقتل الأم، وإصابة الأب وشقيقهما بإصابات خطيرة، نقلا على إثرها في حالة حرجة للمستشفى.

وفي التفاصيل التي وسعت من دائرة الفجيعة المجتمعية للحدث، قام الجانيان باستدراج والدتهما إلى غرفة المخزن، ووجها لها عدة طعنات غادرة، أدت إلى وفاتها، ليتوجها بعد ذلك إلى والدهما ومباغتته بعدة طعنات، ثم اللحاق بشقيقهما سليمان وطعنه عدة طعنات، مستخدمين في تنفيذ جريمتهما ساطوراً وسكاكين حادة جلبوها من خارج المنزل، وضبطت بمسرح الجريمة، ثم غادرا المنزل عبر الاستيلاء على سيارة من أحد المقيمين بالقوة والهرب بها، قبل أن تتمكن الجهات الأمنية في وقت قصير من إلقاء القبض عليهما في مركز الدلم بمحافظة الخرج، وبدأت التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة التي تجرد فيها الجانيان من كل معاني الإنسانية.

وشهدت الفترة التي توسع خلالها تنظيم داعش، في أعمال التجنيد والتحريض، عمليات إجرامية من هذا النوع، إذ تسببت الأطروحات الفكرية المشحونة بالتطرف والتبريرات الآيديولوجية في إحداث شقوق اجتماعية، لم تسلم منها الكثير من المجتمعات التي اكتوت بنار الفكر المتطرف، ومن ذلك الحادثة التي وقعت في سبتمبر (أيلول) عام 2015 عندما أعلنت وزارة الداخلية السعودية اعتقال سـعد العنزي وقتل شقيقه عبد العزيز، المنتمين لتنظيم «داعش»، بعد قتلهما ابن عمهما مدوس العنزي، أحد منتسبي القوات المسلحة، و3 أشخاص آخرين.

وأمس السبت، تمت إدانة كل من صالح بن إبراهيم بن علي العريني وخالد بن إبراهيم بن علي العريني - سعوديي الجنسية - بارتكاب عدة جرائم، ومنها اشتراكهما في قتل والدتهما على وجه الحيلة والخداع، والشروع في قتل والدهما وأخيهما، وانتهاجهما لمنهج التكفير.وبعد إحالتهما إلى المحكمة المختصة، وتمكينهما من الضمانات والحقوق كافة التي كفلتها الأنظمة في المملكة، صدر بحقهما صك يقضي بثبوت الإدانة، والحكم عليهما بالقتل، وطويت واحدة من أكثر القصص ألماً، ودليلاً على الأذى الاجتماعي والأخلاقي للفكر المتطرف.

- متورطو «الدالوة»
ومن بين ما كشفته قائمة المنفذ بحقهم أحكام القتل، على خلفية ارتكاب جرائم صنفت إرهابية، إدانة 8 عناصر بارتكاب عدة جرائم، ومنها إطلاق النار على مواطنين في قرية (الدالوة) بمحافظة الأحساء شرق السعودية، نتج عنه قتل عدد من المواطنين منهم أطفال، وإصابة آخرين، وقتل رجلي أمن وإصابة آخرين، وتأمين السلاح والذخيرة لهم.والحادثة تعود إلى عام 2014 عندما أطلق ثلاثة مسلحين ملثمين النار على مجموعة من الأشخاص، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة تسعة آخرين، وقاد الهجوم أحد المتطرفين المتسللين إلى السعودية، بعد مشاركته في مناطق الصراع في كل من العراق وسوريا، قبل تنفيذ عمليته الغادرة، رفقة ثلة من المنضمين لتنظيم داعش، وقد تمكنت الجهات الأمنية السعودية من إلقاء القبض على كافة المشاركين في الحادثة، من خلال عمليات أمنية واسعة شملت عدداً من مناطق المملكة، وانتهت بالقبض على مجموعة من المنتسبين للتنظيم.

جاءت حادثة الدالوة، في سياق الأجندة التي تبنتها الجماعات المتطرفة، لشق صف الوحدة المجتمعية، وتأليبه ضد بعضه البعض، والاستثمار السلبي في التنوع الطبيعي، وشحنه بهوس الاختلاف والاستعداء، وتفخيخه بالأفكار المغرضة، وعبأت لتحقيق تلك الأغراض الفاسدة عدداً من العناصر الموتورة، ورفع درجة الهوس بالآخر، وتجريده من صورته الإنسانية، لجعله هدفاً مشروعاً ومستباحاً، والإغماض كلياً عن الموانع الشرعية والأخلاقية، التي قد ترد المتطرف عن ارتكاب جريمته والإيغال في دماء من يظنهم أعداء له.وقد عكست المواقف الاجتماعية في السعودية جراء حادثة الدالوة، من النخبة والأهالي على حد سواء، التنديد بهذا الخطاب الدخيل على المجتمع، وجرت مراسم تشييع القتلى الثمانية من ضحايا الحادثة من مسجد المرتضى بالدالوة، وقد لفوا بعلم السعودية، تثبيتاً لمعنى الوحدة الوطنية في وجه الخطابات غير المألوفة في مجتمعات الاستقرار والسلم الأهلي.

قد يهمك ايضاً

مستشار الأمن القوميّ العراقيّ يُعلن عن توجيه ضربة جوّية إلى مجموعات إرهابيَّة ولبنانيُّون كانوا بين القتلى

"قسد" تُعلن انتهاء المعارك وتؤكد أن هجوم "داعش" على سجن غويران خُطط له من الخارج

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أحكام السبت» تستعيد حادثة الدالوة وقصة داعشيين قتلا أمهما طعناً «أحكام السبت» تستعيد حادثة الدالوة وقصة داعشيين قتلا أمهما طعناً



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:48 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج هنا الزاهد من منافسات دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - خروج هنا الزاهد من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 العرب اليوم - الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 22:38 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل مصريين حادث إطلاق النار في المكسيك

GMT 04:42 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مفكرة القرية: تحصيل دار

GMT 06:26 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ذبحة صدرية تداهم عثمان ديمبلي

GMT 05:00 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج بلا عودة

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 09:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب بعدد من طائرات الدرون

GMT 22:23 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

18 قتيلا بضربة إسرائيلية على مقهى في طولكرم

GMT 15:25 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تقرر ضرب هدف استراتيجي في إيران

GMT 08:13 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

18 شهيدًا في غارة للاحتلال الإسرائيلي على مخيم طولكرم

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"

GMT 09:21 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تقصف 5 بلدات في جنوب لبنان بالمدفعية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab