دريان يهاجم «حزب الله» و«فساد» السلطة السياسية ويتهمها بـ«تجويع» اللبنانيين
آخر تحديث GMT02:51:59
 العرب اليوم -

دريان يهاجم «حزب الله» و«فساد» السلطة السياسية ويتهمها بـ«تجويع» اللبنانيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دريان يهاجم «حزب الله» و«فساد» السلطة السياسية ويتهمها بـ«تجويع» اللبنانيين

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي
بيروت - العرب اليوم

شن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان هجوماً على السلطة السياسية، متهماً إياها بتجويع اللبنانيين و«هدم ما بناه اللبنانيون خلال مائة عام في قطاع المصارف والقضاء وعلاقات لبنان العربية ومبدأ فصل السلطات»، كما هاجم «حزب الله» من دون أن يسميه، معتبراً أن هناك «الإسقاط الفظيع لحرمان المؤسسة العسكرية وصلاحياتها والأجهزة المسلحة لصالح ميليشيا، بل ميليشيات خاصة، تأتمر بأوامر الخارج»، داعياً إلى الاقتراع بكثافة و«نبادر لإنتاج البدائل معاً».
ووجه دريان إلى اللبنانيين أمس، رسالة شهر رمضان المبارك قائلاً إن التجويع «يكون نتيجة سياسات فاشلة، وحكم فاسد، ونتيجة استهتار بحقوق الإنسان والمواطن»، مضيفاً أن «الحرمان التجويعي هو ترجمة للفساد، وهو نتيجة من نتائج السرقة والنهب وأكل أموال الناس بالباطل».
وأكد دريان أن «حقوق الناس هي ودائع مقدسة في ذمة السلطة»، وفي مقدمها «حق الحياة، وحق الكرامة». وأضاف للمسؤولين: «لقد حولتم لبنان بفسادكم من دولة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان، إلى دولة تعاني الجوع والخوف والحرمان. بددتم أموال الناس ومدخراتهم، وأسرفتم في الفساد وسوء الإدارة حتى عمت المجاعة بين اللبنانيين، فيما أنتم تعانون التخمة، والإسراف في أكل المال الحرام».
وقال: «حبذا لو يصومون يوما واحدا عن الفساد وقول الزور، ليمنحوا لبنان فرصة لتنشق الهواء الأخوي النظيف والمفعم بالأخوة الصادقة. فلبنان يكون مع إخوانه العرب أو لا يكون. هكذا نصت وثيقة الوفاق الوطني، وهكذا نص الدستور». واستطرد: «لكن الحاكمين المتحكمين بمصائرنا، ما تركوا لنا سبيلا للسكوت أو غض الطرف».
وقال دريان «إننا نشهد على تهدم أو تهديم معظم ما بناه اللبنانيون خلال مائة عام أو أكثر. وهم إذ يقومون بذلك بحماس تدميري، يقفون في وجه كل محاولة للإصلاح والتغيير»، موضحاً: «هناك الهدم المشهود لقطاع المصارف، وثروات اللبنانيين فيه، وللعملة الوطنية»، و«هناك الهدم المشهود للجهاز القضائي، وتحويله إلى سيف للاستنساب والتزوير بأيد معروفة».
وتابع: «هناك الهدم الفظيع لعلاقات لبنان العربية والدولية، وقبل ذلك وبعده، محاولات بائسة للتعرض لهوية لبنان وانتمائه»، و«هناك العدوان المستمر على الدستور، وعلى شرعيات لبنان الوطنية والعربية والدولية»، مضيفاً: «هناك هدم مبدأ الفصل بين السلطات، بحيث ضاعت المعالم بين الرئاسة والسلطة التنفيذية، والسلطة القضائية ولصالح حزازات شخصية ومصالح سياسية بائسة». كما هاجم «حزب الله» من دون أن يسميه قائلاً: «هناك الإسقاط الفظيع لحرمات المؤسسة العسكرية وصلاحياتها والأجهزة المسلحة لصالح ميليشيا، بل ميليشيات خاصةً، تأتمر بأوامر الخارج».

وأشار إلى أن «هناك الانتهاك المستمر بالفساد والاستئثار لموارد الدولة وسلطاتها في المطار والمرفأ، والمعابر الحدودية. وهي ممارسات تتردد جيوش محتلة في ارتكابها».
ولخص دريان رسالته بثلاث شعب، تتمثل الأولى في «شعبة التضامن بين اللبنانيين على كل المستويات»، وهو «تضامن ينبغي أن يتجلى التفافا من حول المؤسسات العاملة في الخير والمساعدة على الأرض اللبنانية». وقال: «هناك تضامن مشهود مع اللبنانيين من العرب والعالم، وهو تضامن يستمر ما قبل جريمة تفجير المرفأ، رغم غيظ الجميع ويأسهم من الإصلاح، بسبب الاستيلاء الغريب والفساد الفاقع».
وقال: «ليس هناك طرف يريد المساعدة إلا ويحرص على ألا يصل شيء من العون إلى أيدي السلطات الرسمية، للافتقار إلى الثقة والشفافية، والحاكمون لا يخجلون ولا يستحيون، وقد تجمدت قلوبهم ورؤوسهم وضمائرهم»
أما الشعبة الثانية «فهي شعبة الانتخابات»، كون أنها «سبيل سلمي باقٍ أو مرجو، وعلى اللبنانيين سلوكه من دون تردد».
وقال: «كل اللبنانيين ينبغي أن يذهبوا إلى صناديق الاقتراع»، معتبراً أن «أي بديل مهما كان يحصل نتيجة الانتخابات، أفضل من السلطة القاهرة والفاسدة».
ورفض دريان التقديرات بأن معظم المرشحين من الطينة نفسها، ومن منتهزي الفرص. وقال: «أنا لا أرى ذلك، بل الذي أراه أن كثيرين من المرشحين القدامى والجدد، هم أهل همة وصلاح وإرادة في التغيير. الانتخابات أولا تضاهي في أهميتها شعار (لبنان أولا)، الذي نادينا به جميعـــا يوما ما، ولا تزال له الأولوية».
أما الشعبة الثالثة فهي «شعبة المبادرات الوطنية التي لا ينبغي أن تتوقف لجمع كلمة المصابين بهذه السلطة من اللبنانيين، ومن طريق الحوار الوطني الجامع». وقال دريان: «انتهى زمن التسليم وزمان الخوف.
وانطلق وعد الثورة على الظالمين والمستبدين والفاسدين. نذهب للانتخابات معا، ونبادر لإنتاج البدائل معا»، مضيفاً: «هم سلاحهم الفتنة والتخويف، ونحن سلاحنا الاجتماع والثقة بقدرة اللبنانيين على الإصلاح والإبداع فيه».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ميشال عون ليس لـ"حزب الله" أي تأثير على الواقع الأمني الداخلي للبنانيين

 

إسرائيل تؤكد إحباط مخططات لحزب الله لتهريب مخدرات وأسلحة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دريان يهاجم «حزب الله» و«فساد» السلطة السياسية ويتهمها بـ«تجويع» اللبنانيين دريان يهاجم «حزب الله» و«فساد» السلطة السياسية ويتهمها بـ«تجويع» اللبنانيين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab