الكويت ـ العرب اليوم
جدّدت الكويت موقفها الثابت بشأن أهمية العمل المتعدد الأطراف بوصفه الطريق الأمثل للتصدي للتحديات المتعلقة بنزع السلاح ومنع الانتشار وتعزيز التعاون الدولي حيالهما، وذلك تحت مظلة الأمم المتحدة وآليات نزع السلاح المتعددة.
جاء ذلك خلال كلمة الكويت التي ألقاها العضو بوفدها الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض طارق البناي أمام المناقشة العامة للجنة الأولى للجمعية العامة للمنظمة الدولية.
وقال البناي: «إن ما يحدونا جميعا الى بذل الجهود لبلوغ غايتنا المشتركة المثلى وهي نزع السلاح العام والكامل هو الرغبة الإنسانية في تحقيق السلام والأمن الحقيقيين وإزالة خطر نشوب الحروب وتوفير الموارد البشرية والاقتصادية والفكرية وغيرها من الموارد لأغراض سلمية».
ورحب بأي تقدم يحرز في ميدان نزع السلاح، معربا عن القلق من الإخفاق في الامتثال للالتزامات المتفق عليها والتجاهل المتعمّد والمستمر لمناشدات المجتمع الدولي المتكررة الداعية إلى تحقيق عالمية معاهدات واتفاقيات متعددة في هذا المجال وعلى رأسها معاهدتا عدم انتشار الأسلحة النووية وحظر التجارب النووية.
وأعرب البناي عن يقينه بأن السبيل الوحيد والأمثل لضمان عدم استخدام الأسلحة النووية مجددا هو التخلص منها نهائيا.
وأشار إلى ان الكويت ستتولى رئاسة الدورة الثانية لمؤتمر إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط في نهاية شهر نوفمبر المقبل.
وأكد «العمل وفق نهج شفاف وشمولي واضح المعالم وسنمد يد العون لجميع المشاركين في الدورة الثانية، آملين أن نبني على التقدم المحرز ونضع خريطة طريق توصلنا الى الهدف المنشود لهذا المؤتمر».
وأضاف: «يستوجب علينا التذكير هنا بأن قرار إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط كان ولا يزال جزءا لا يتجزأ من صفقة التمديد اللانهائي لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في مؤتمر المراجعة لعام 1995».
وحث البناي الدول التي تقع على عاتقها مسؤولية خاصة باعتبارها راعية لقرار 1995 وكذلك بقية دول المنطقة التي لم تشارك في الدورة الأولى على «إعادة النظر في موقفها هذا والمشاركة خاصة أن هذا المسار أثبت أنه لا يستثني أحدا ولا يهدف إلى عزل أحد أو فرض قيود أو شروط مسبقة».
وشدد على «أن الهدف المنشود لا رجعة فيه أو تنازل عنه وسيكون تحقيق الغاية منه من أهم تدابير بناء الثقة في المنطقة وسيجنب دول المنطقة التعرض لمخاطر الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل ويسهم في تعزيز منظومة نزع السلاح ومنع الانتشار الدولية».
قد يهمك ايضا:
رئيس الوزراء اللبناني يتسلم دعوة للمشاركة بمؤتمر الأمم المتحدة ببريطانيا
الأمم المتحدة ترحب بنتائج اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة الليبية فى جنيف
أرسل تعليقك