تونس - العرب اليوم
أوصت الهيئة الوطنية لمجابهة انتشار فيروس «كورونا» في تونس، خلال اجتماع دوري بقصر الحكومة بالقصبة، ترأسه هشام المشيشي، رئيس الحكومة، برفع الحجر الصحي الإجباري على الوافدين إلى تونس ومواصلة فرضه فقط على القادمين من الدول التي تنتشر فيها السلالات المتحورة من الوباء، مع الأخذ في الاعتبار تطور الوضع الوبائي على الصعيدين الوطني والدولي، وذلك بتعزيز الإجراءات حماية للصحة العامة سواء بالتشديد أو بالتخفيف منها.
واستثنى اقتراح إلغاء إجبارية الحجر الصحي عند الدخول إلى تونس، الوافدين من الدول التي تنتشر فيها السلالات المتحورة، على غرار السلالة البريطانية والجنوب أفريقية والهندية. وبشأن التوصيات المتعلقة بإمكانية التخفيف من ساعات حظر التجول أو تمديده، أكد أمان الله المسعدي، عضو اللجنة، أنه لم يتم طرح هذا الإجراء خلال اجتماع اللجنة العلمية الذي تركزت أشغاله على تقييم الإجراءات المتعلقة بالوافدين إلى تونس من الخارج قصد إحكام التوقي من انتشار الفيروس، على حد تعبيره في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة التونسية عن تسجيل 69 حالة وفاة جديدة جراء فيروس «كورونا» و1115 إصابة جديدة بالوباء، ما جعل العدد الإجمالي للوفيات يبلغ 12342 حالة وفاة منذ ظهور الوباء. أما عدد الإصابات فهو لا يقل عن 337.529 حالة. وقدر عدد المتعافين من الوباء بحوالي 298.141 حالة، ما يجعل نسبة التعافي لا تقل عن 90 في المائة.
وأكدت المصادر ذاتها أن نسبة التحاليل الإيجابية اليومية سجلت تراجعا مهما خلال الفترة الأخيرة وباتت في حدود 18.44 في المائة بعد أن تجاوزت حدود 25 في المائة، ما قد يؤشر لتراجع انتشار الوباء والحد التدريجي من الإصابات والوفيات وكان فوزي مهدي، وزير الصحة التونسي، قد أكد في تصريحات إعلامية سابقة على أن الحرب على «كورونا» ما زالت متواصلة، معتبرا أنها «حرب حقيقية» تتطلب خطة استراتيجية متكاملة تتضافر فيها كل الجهود، وهي حرب طويلة المدى ومتعددة الأبعاد على حد تعبيره. وأكد مهدي أن تونس ما زالت في فترة حرجة رغم تقلص عدد الإصابات والوفيات مقارنة بفترات الذروة، مشيراً إلى أن فرضية دخول البلاد في موجة رابعة لا تزال قائمة.
وكشف مهدي الضغوط الكثيرة التي تتعرض لها المستشفيات التونسية رغم الترفيع في عدد أسرّة الإنعاش إلى 405 أسرّة وتوريد مادة الأكسجين من الجزائر والقيام بعديد الشراءات لتوسيع طاقات الاستيعاب وتوقع نجاح وزارة الصحة التونسية في الحد من انتشار الوباء خاصة السلالات المتحورة منه، في محاولة لاستباق أي موجة وبائية جديدة. كما توقع تلقيح 5.5 مليون مواطن تونسي مع نهاية السنة الحالية. وشدد على ضرورة مواصلة العمل بكل إجراءات الوقاية على غرار التباعد الجسدي واحترام البروتوكولات الصحية المنظمة لكل نشاط علاوة على الإقبال على تلقي التلقيح، الذي بات من أهم سبل الحد من الوباء.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تونس تعلن رفع كل القيود التي تحد من إقامة الليبيين لديها
أحزاب الائتلاف الحاكم في تونس تسعى للتخلص من حكومة المشيشي
أرسل تعليقك