منظمات مدنية واعلامية ترفض وتحذّر من خطر تعديلات الأحوال الشخصية في العراق
آخر تحديث GMT17:12:14
 العرب اليوم -

منظمات مدنية واعلامية ترفض وتحذّر من خطر تعديلات الأحوال الشخصية في العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منظمات مدنية واعلامية ترفض وتحذّر من خطر تعديلات الأحوال الشخصية في العراق

مجلس النواب العراقي
بغداد- نجلاء الطائي

حذّرت منظمات مدنية وإعلامية في بغداد، الثلاثاء، من خطورة تمرير مشروع تعديلات قانون الأحوال الشخصية المثير للجدل ، والمطروح على جدول أعمال مجلس النواب العراقي حاليًا، وأنّ إقراره سيحدث مشاكل عاصفة تزيد من أوضاع العراق ، الذي خرج بشق الأنفس من حرب 3 سنوات ونصف ضد التطرف.

وأكّد الإعلامي ورئيس النقابة الوطنية للصحافيين عبد المنعم الأعسم أن "حالة هياج الشارع في البلاد والخوف في أعماق العديد من الفتيات والنساء والشخصيات المدنية والاجتماعية والأكاديمية والقانونية، يدفعنا إلى المطالبة بحقوق المجتمع العراقي الذي يحاول المجلس النيابي النيل منها بطريقة مخالفة لأصوات الثقة بالانتخابات التي منحت لأعضائه".

وشددت الإعلامية ونائب رئيس النقابة أمل صقر على أن "خطوة مشروع التعديلات مرفوضة ، وسنقف بالضد منها ونحشد المجتمع والإعلام لمنع تمريرها ، خاصة أن أهدافها معروفة مع قرب الانتخابات ، وشق أخر منها يحمل ميل من المبادئ الإنسانية والقيم العربية القبلية التي نشأت على أساسها المجتمعات العربية والشرقية ووسختها مبادئ الدين الإسلامي بالتسامح والتقرب من الديانات المختلفة ، وان تحالف المادة ٣٨ الدستورية المنضوية فيه ٥٥ منظمة صحفية ومدنية وقانونية يرفض أي تعديل على القانون الحالي الرصين".

وتحدث القانوني حسام الحاج عن "الأبعاد الدستورية والقانونية والقضائية الخطيرة ، التي ستجعل القضاء والقضاة والمحامين والحقوقيين في استغراب وحيرة ونظرات مختلفة للتفسيرات والتغيرات التي تطرأ في حال إقرار التعديلات ، وقد ينال الأمر من رصانة القوانين والقضاء العراقي ويجعل الموقف محرج مع المعاهدات والمنظمات الأممية"، ورفضت الناشطة المدنية وممثلة تجمع النساء المدنيات بشرى أبو العيس ،" التعديلات بكافة تفاصيلها وان الاعتصامات والتظاهرات والتحركات على كافة السلطات والجهات ، ستضغط لمنع إقرار المشروع الذي يقف خلفه مجموعة من الشخصيات السياسية والأحزاب ، وتتاجر بأصوات ومشاعر المواطن والناخب والحصول على تعاطفها بذراع المذهب والشرع والدين".

ورأت منسقة شبكة النساء العراقيات الناشطة أمل كباشي أنّ "الأوضاع العامة التي تمر بها البلاد وأزمات الإرهاب والتطرف والنازحين والخلافات السياسية ، انعكست على واقع العراقيين وأثرت على حياتهم ، وجاءت زوبعة إدراج مشروع تعديلات قانون الأحوال الشخصية كالصاعقة على كافة طبقات الشعب العراقي ، وإثارة ذلك بالوقت الحالي تقف خلفة أجندات سياسية وخطط إقليمية تحاول النيل من القضاء والقانون ، الذي يدرج ضمن القوانين الدولية الراقية بحقوقها وعدلتها للمرأة والرجل والطفل ، وسنطلق مع حملة ١٦ يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة ، ونرفع شعار من السلام في المنزل إلى السلام في العراق".

واستعرضت الناشطة المدنية عن الحركة الاحتجاجية دينا الطائي ،"موجز النشاطات الدولية المساندة لمنظمات المجتمع المدني المحلية الرافضة لمشروع القانون ، والوقفات والبيانات والندوات والجلسات والمؤتمرات التي عقدت في عدد من البلدان العربية والعالم ، وأجمعت عن استنكارها وتنديدها بما يجري من طبخات سياسية تضرب نسيج المجتمع العراقي"، وقدم رجل الدين السيد رحيم ،"شهادات اجتماعية لما يحدث من واقع حال مؤلم بالعديد من المناطق الشعبية وفي العاصمة بغداد ، خاصة أطرافها والأحياء الفقيرة ذات الدخل المعدوم وتعاني من العوز والجهل وفقدان الخدمات المتعددة لأفراد عوائلها ، مما يدفع بالأمهات والآباء بتزويج الفتيات رغم عنهن وبعمر صغير وبعد عدة شهور تحدث المشاكل وحالات الطلاق بنِسَب مرتفعة ، وشاهد على ذاك اثنين من النساء الحاضرات بالمؤتمر الصحافي الواقعات ضحية من هكذا قوانين، وتحدثن عن مأساة مريرة تتطلب إيجاد تشريع حل لملايين الحالات بدل تعديل قانون رصين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمات مدنية واعلامية ترفض وتحذّر من خطر تعديلات الأحوال الشخصية في العراق منظمات مدنية واعلامية ترفض وتحذّر من خطر تعديلات الأحوال الشخصية في العراق



GMT 03:03 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

تدمير مضافات لـداعش وكهوف في جبال حمرين العراقية

GMT 17:44 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

GMT 07:50 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«داعش» يتبنى هجوماً دامياً على قاعدة عسكرية في الصومال

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab