الكاظمي يُشدد على أهمية التمسك بالهوية الوطنية العراقية
آخر تحديث GMT18:51:18
 العرب اليوم -

الكاظمي يُشدد على أهمية التمسك بالهوية الوطنية العراقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكاظمي يُشدد على أهمية التمسك بالهوية الوطنية العراقية

مصطفى الكاظمي
بغداد - العرب اليوم

شدد رئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي على أهمية التمسك بالهوية الوطنية العراقية.ورأى الكاظمي، في كلمة له خلال مشاركته في مؤتمر «التطرف العنيف وأشكال مواجهته - الحالة العراقية»، أنه «لا خيار أمامنا إلا التمسك بالهوية العراقية والانتماء لهذا الوطن، العراق الكبير بإنجازاته وحضارته ومواطنيه». وقال: «علينا البحث في أسباب تورط بعض شبابنا بالعنف، وعلينا كشف الأسباب، ومنها: التخلف، والجهل، وإهمال الصحة والتعليم، وعدم الاهتمام بكرامة الإنسان».
وأشار إلى أن «التطرف والعنف أصبحا ظاهرة عالمية بسبب انعكاسات التكنولوجيا والتغييرات في العالم. وفي العراق، نشهد ظاهرة خاصة، فالعنف في مجتمعنا له أسباب، ومنها تقصير الدولة والحكومات... لدينا الكثير من الجروح والتداعيات في مجتمعنا، وعلينا التعاون جميعاً لمعالجتها. والأهم، هو البحث عن أسباب التطرف الشديد، والبحث في ظروف نشأته في العراق».
وأضاف: «قبل أيام، احتفلنا بيوم النصر وشهدنا تغييراً منذ التحرير وحتى اليوم، ولدينا حركة عمرانية لكنها ما زالت حركة بسيطة، ويجب أن نبدأ حتى ننطلق، وهناك تقصير في تشييد البنى التحتية والخدمات وما زلنا نعاني من تداعيات الفساد».
وأكد رئيس الوزراء أن «الحوار هو الحل، وعلينا أن نستنبط الدروس مما حصل ومن أسبابه. إن العراقيين يتطلعون لبناء دولة المؤسسات وترسيخ أسس الديمقراطية، ويجب أن ننتصر على ثقافة العنف، وأن تنتصر ثقافة الحوار، وأن نتطلع لمستقبل أفضل»، مشيراً إلى أن «العراق متميز بتنوعه، وعلينا أن نحول هذا التنوع إلى مصدر للقوة، بدلاً من الضعف، تنفق بعض الدول أموالاً طائلة؛ من أجل خلق التنوع في مجتمعاتها، وعلينا أن نقبل بالتعددية والاختلاف في وجهات النظر... علينا العمل معاً لمواجهة آفة الفساد وقد بذلت الحكومة جهوداً كبيرة لمواجهته وما زالت تواجه تحديات كبيرة بسبب إجراءاتها في هذه المواجهة، وما زالت التهديدات مستمرة وعلنية للجنة مكافحة الفساد».
وتأتي تأكيدات الكاظمي بشأن العنف الذي يواجهه المجتمع العراقي في ضوء ازدياد حالات الانتحار، لا سيما بين الشباب، فضلاً عن تزايد نسبة تعاطي المخدرات.
وكان وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي أعلن، الأسبوع الماضي، أن نسبة تعاطي المخدرات بين صفوف الشباب العراقي بلغت نحو 50 في المائة، الأمر الذي عدّه مراقبون أخطر جرس إنذار يواجه العراق في ظل استمرار الانقسامات السياسية الحادة.
ويعد الكاظمي من بين القلة من المسؤولين العراقيين الذين تناولوا بوضوح مسألة الهوية الوطنية، التي تأثرت كثيراً بعد سقوط النظام العراقي السابق عام 2003، وتقسيم المجتمع على أسس عرقية ومذهبية انتهت إلى سلسلة من الأزمات السياسية الحادة التي يعاني منها العراق، والتي بلغت ذروتها خلال الانتخابات الأخيرة التي أجريت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ولم تحسم نتائجها حتى الآن بسبب ما تعانيه العملية السياسية في البلاد من انسداد سياسي. وبسبب فقدان الهوية الوطنية الجامعة، فقد تم إعلاء شأن الهويات الفرعية في البلاد، وانسحب ذلك على المواقع والمناصب بدءاً من الرئاسات الثلاث (الجمهورية، والحكومة، والبرلمان)، بالإضافة إلى الوزارات والسفارات والمواقع الدنيا.

قد يهمك ايضا 

الكاظمي وبارزاني يؤكدان التعاون والتنسيق لـ"درء خطر الإرهاب"

الكاظمي يبحث مع وزيرة الخارجية البريطانية لتنسيق المشترك لإنهاء الدور القتالي للتحالف الدولي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاظمي يُشدد على أهمية التمسك بالهوية الوطنية العراقية الكاظمي يُشدد على أهمية التمسك بالهوية الوطنية العراقية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab