وزراء الخارجية العرب يشددون على رفض التدخلات في شؤون الدول
آخر تحديث GMT08:23:43
 العرب اليوم -

وزراء الخارجية العرب يشددون على رفض التدخلات في شؤون الدول

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزراء الخارجية العرب يشددون على رفض التدخلات في شؤون الدول

وزراء الخارجية العرب
القاهرة - العرب اليوم

شدد وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم بالقاهرة أمس، على «رفض التدخلات في شؤون الدول العربية». وأكدوا أن «القوى الإقليمية غير العربية ما زالت تمارس سياسات تستنزف عدة دول عربية وتطيل أمد أزماتها الداخلية». وفيما أدان وزراء الخارجية العرب «الاعتداءات الإسرائيلية في القدس». مشددين على أن «القضية الفلسطينية تحظى بإجماع عربي شامل على ثوابتها الرئيسية» وسط تضامن عربي مع مصر والسودان بضرورة التوصل لحل أزمة «سد النهضة الإثيوبي».

وعقدت بجامعة الدول العربية في القاهرة أمس أعمال الدورة العادية الـ156 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية برئاسة وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، ومشاركة الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وحضر الجلسة الافتتاحية وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني. وبحث الوزراء خلال أعمال الدورة أمس «القضية الفلسطينية، إلى جانب تطورات الأوضاع في سوريا واليمن، وآخر المستجدات على الساحة الليبية، والتضامن مع لبنان، وأمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي». وتضمن جدول الأعمال بنوداً تتعلق «بدعم السلام والتنمية في السودان ودعم الصومال الفيدرالية ودعم جمهورية القمر المتحدة ومسيرة التعاون العربي الأفريقي والحوار العربي الأوروبي». وأيضاً «العلاقات العربية مع التجمعات الدولية والإقليمية والتعاون بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، ودعم النازحين داخلياً في الدول العربية والنازحين العراقيين بشكل خاص».

ودعا أحمد أبو الغيط «الدول العربية إلى دعم ترشيح الإمارات لاستضافة قمة المناخ»، معرباً في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية عن أمله في «فوز الإمارات بهذا الترشيح بدعم من جميع الدول العربية»، مشيراً إلى أن «مصر ستستضيف قمة المناخ في العام القادم». وقال أبو الغيط: «نتطلع أن توفر هاتان القمتان الفرصة للدول العربية لتسليط الضوء على أولويات المنطقة وشواغلها في مجال التغير المناخي باعتبارها قضية الحاضر والمستقبل، خاصة أن التغير المناخي ظاهرة ربما تكون المنطقة العربية من بين أكثر المناطق تضررا من آثارها المختلفة».

واستعرض أبو الغيط خلال كلمته الأوضاع على الساحة العربية خاصة الأوضاع في المناطق التي تشهد توترات وهي فلسطين واليمن وليبيا والعراق، قائلاً إن «الشهور الماضية قد شهدت تطورات تنطوي على بعض العناصر الإيجابية التي ينبغي البناء عليها»، مؤكداً أن «القضية الفلسطينية ما زالت حية نابضة، وأنها قادرة على حشد التأييد الدولي، وتحظى بإجماع عربي شامل على ثوابتها الرئيسية»، مشيراً إلى أن «القوى الإقليمية غير العربية ما زالت تمارس سياسات تستنزف عدة دول عربية، وتطيل أمد أزماتها الداخلية، واليمن مثال مهم على ذلك، حيث يجري تنفيذ أجندة خارجية تعادي الدول العربية وتهدد أمنها». وأكد أبو الغيط أن «المصادقة على تشكيل حكومة لبنانية جديدة وخروجها إلى النور يمثل مفتاحا مهما لإخراج البلاد من أزمة استحكمت حلقاتها منذ أكثر من عام»، مناشداً الليبيين في ملتقى الحوار الوطني بـ«الإسراع بالاتفاق على القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات».

من جهته، أعرب الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح عن «تضامن الكويت مع مصر والسودان في حل أزمة ملء وتشغيل (سد النهضة)»، مشدداً على «الرفض لأي مساس بحقوق البلدين المائية، باعتبار الأمن المائي لمصر والسودان جزءا من الأمن القومي العربي»، داعياً إلى «حل للأزمة بما يراعي مصالح جميع الأطراف، ووفقاً للقانون الدولي وإعلان المبادئ الذي وقعته مصر والسودان عام 2015».

وفيما يتعلق بالشأن الفلسطيني. قال الصباح: «نجدد دعمنا وتأييدنا لقضية فلسطين العادلة التي تعتبر الركيزة الأساسية للسلام في الشرق الأوسط»، لافتاً إلى «الزخم الذي اكتسبته القضية جراء ردود الفعل على العدوان على القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة والتأكيد الدولي على أهمية إيجاد حل هذا الصراع، وتحقيق السلام». كما جدد على «موقف الكويت الداعم والثابت للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة، ودعوته لتحقيق السلام على أسس الشرعية الدولية، وحث الرباعية الدولية لإطلاق مفاوضات للحل النهائي والانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية وحل مشكلة اللاجئين، وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية».وعبر الصباح عن القلق من التصعيد العسكري الذي تشهده المدن اليمنية مؤخراً، وأدان الهجمات التي تتعرض لها المدن السعودية من قبل الميليشيات الحوثية، مؤكداً «الوقوف بجانب السعودية في الإجراءات التي تتخذها لمواجهة ما يفعله الحوثيون باعتبار أمن المملكة جزءا من الأمن القومي العربي»، مشدداً على أنه «لا حل عسكريا للأزمة السورية، ولا حل إلا بتنفيذ القرارات الدولية وعمل اللجنة الدستورية والاستجابة لتطلعات الشعب السوري»، مشدداً على «أهمية التوافق حول الاستحقاقات في ليبيا التي تقود لإجراء الانتخابات في موعدها قبل نهاية ديسمبر (كانون الأول) المقبل، واستكمال عمل اللجنة العسكرية، ووضع حد للتدخلات العسكرية الخارجية، التي تضر الأمن القومي العربي».

بدوره، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن «المنطقة العربية مستمرة في مواجهة تحديات سياسية ومشكلات عصية، تُعرقل تحقيق أهدافنا التنموية وطموحاتنا المشروعة». وقال شكري في كلمته خلال الاجتماع إن «التدخلات الأجنبية والأطماع الخارجية ما زالت تعمل بجد ودون كلل للاستيلاء على مواردنا، وإلهائنا عن أولوياتنا، وإغراقنا في صراعات لا تخدم إلا مصالحها، وأصحاب الأفكار والمشاريع الظلامية والإرهابية ما زالوا مستمرين في محاولات زعزعة استقرار دولنا واستنزافنا والعبث بأمن مجتمعاتنا».

وأضاف شكري «إننا في مصر ملتزمون بالوقوف إلى جوار كل دولة شقيقة لتخطي هذه الفترة الاستثنائية في تعدد جبهاتها وتنوع مصادر تهديدها للعالم العربي، والتي فرضت علينا بالتالي أن نبذل جهوداً استثنائية لمواجهتها، وأن نعمل على خلق أفكار غير تقليدية لتعزيز التعاون والتكامل العربي للتصدي لها وتخطي آثارها»، لافتاً أن «مصر تدعم كافة الإجراءات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد بما يهدف إلى تحقيق التطلعات المشروعة للشعب التونسي الشقيق»، مجدداً التأكيد على «ثوابت الموقف التفاوضي لمصر والسودان بشأن (سد النهضة)، مشدداً على أن «الحل يكمن في اتفاق (مُلزم وعادل) يصون حق إثيوبيا في التنمية الذي نحترمه ونقدره؛ لكن لا يأتي بـأي شكل من الأشكال خصماً من حقوق مصر والسودان المائية في نهر النيل، فاعتماد قواعد ملء وتشغيل (السد) عبر اتفاق الأطراف المعنية اتفاقاً (قانونياً ملزماً) سيجنب انزلاق المنطقة إلى مشهد أكثر تعقيداً لا تحمد عقباه ولا نرغب في الذهاب إليه».

من جانبه، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي «أهمية تعزيز العمل العربي المشترك خاصة في مواجهة الأزمات التي تشهدها المنطقة»، موضحاً أن «السلام خيار استراتيجي عربي يقوم على حل عادل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية»، مشدداً على أن «قطر سوف تواصل جهودها مع كل الأطراف الفاعلة لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني».وقال المريخي إن «قضية فلسطين هي قضية العرب المركزية»، مندداً بـ«ممارسات إسرائيل سواء بالاستيطان أو تهويد القدس والانتهاكات بحق المسجد الأقصى وحصار غزة»، داعياً الفلسطينيين إلى «تغليب الوحدة الوطنية، وتحقيق المصالحة باعتبار ذلك السبيل الأمثل لمواجهة المحتل». في ذات السياق، شارك وزير الخارجية السعودي في اجتماع «اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتحرك لوقف الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة»، برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، وذلك على هامش أعمال الدورة العادية لمجلس الجامعة العربية.

قد يهمك ايضا 

عناصر من النظام السوداني السابق متورطة بأنشطة مخربة

جنوب السودان يتابع ملف سد النهضة ويؤكد أنه لن يسمح باستخدام أراضيه ضد إثيوبيا

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزراء الخارجية العرب يشددون على رفض التدخلات في شؤون الدول وزراء الخارجية العرب يشددون على رفض التدخلات في شؤون الدول



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 08:50 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية
 العرب اليوم - دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 العرب اليوم - حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab