القاهرة ـ العرب اليوم
العيد فرحة.. وأحلى مناسبة تجتمع فيها الأسر ويجتمع فيها الأخوة والأقارب.. وفى عيد الأضحى تكثر اللمة.. فى عادات وتقاليد وطقوس يتوارثها الأجيال جيلًا بعد جيل وفى هذا الصدد يلقى " صدى البلد " الضوء ملامح عيد الأضحى فى أسوان والتى يكون فيها الإحتفال له شكل تانى .. للتأكيد على مشاعر الود والمحبة والألفة.. والجميع يتوافد للإحتفال بالعيد وخاصة فى ظل إنحصار وباء فيروس كورونا المستجد ( كوفيد- 19) وإنخفاض أعداد المصابين به.
ونجد أنه من أبرز هذه الطقوس والعادات المتوارثة والتى يحرص عليها أبناء القبائل والعائلات والأسر الأسوانية على توارثها هى تنظيم الولائم والغداء الجماعى سواء داخل الجمعيات الأهلية أو فى داخل البيوت بين العائلات المختلفة . ويظهر ذلك جلياً فيما أوضحه محمد مكاوى بأن معالم الإحتفال كانت تبدأ فى السنوات الماضية عقب صلاة العيد والخروج من المساجد أو ساحات الصلاة المختلفة ، ولكن فى ظل الظروف الراهنة لمواجهة إنتشار فيروس كورونا المستجد، فإننا بإذن الله سنقوم بعد أن ننتهى من صلاة العيد بالمنازل بتجهيز الأضحية للقيام بذبحها مثلما نفعل كل عام لما يضفى ذلك من أنواع البهجة والسرور على أفراد العائلة وخاصة الأطفال.
وسيكون تجمعنا مع باقى الأفراد للأسر من الجيران بحذر حيث سنحرص على التباعد الإجتماعى المطلوب لتلافى أى أضرار حيث يلتقى أفراد الجيران من الأطفال والشباب والنساء والرجال بالخيمة أو الجمعية ويقومون بتناول وجبة الغداء الفتة المدعمة باللحمة والصوص والشربة مع بعضهم البعض فى كثير من المناطق من لحوم الأضاحى التى قاموا بذبحها فى جو من الألفة والمحبة.
بينما أوضح مصطفى محمود بأنه يغيب عن إحتفال عيد الأضحى هذا العام ويختفى هو توجه الأطفال والشباب الصغار والأسر المختلفة للذهاب إلى الحدائق والمتنزهات المختلفة لأنها مغلقة ضمن الإجراءات الإحترازية والوقائية التى تتخذها أجهزة الدولة لمجابهة جائحة كورونا وأوضح بأنه بالنسبة لاستعدادات عيد الأضحى المبارك المسبقة هو قيام السيدات بتنظيف المنزل وما حوله، وعمل اللقيمات والعصيدة في الليلة السابقة ليوم العيد، وإعداد البهارات المطلوبة .
وفى نفس السياق أشار عوض خليفة بأنه من أبرز عادات وطقوس الإحتفال بعيد الأضحى هو غداء القبائل والذى يتمثل فى توجه أبناء القبائل العربية إلى "الخيمة" وهى دار المناسبات التى تجمع أبناء القبائل المختلفة فى المناسبات المختلفة، ثم تقوم كل أسرة بإعداد "صينية" الغداء فى أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وأشار إلى أن الأسر تجتمع فى "الخيمة" أو "المضيفة" على مائدة واحدة بحضور أطفالهم الصغار وتظهر فرحة الأعياد بينهم من خلال تبادل التهنئة وإعطاء العيدية للأطفال الصغار ولفت الى أن مثل هذه التجمعات المباركة تهدف إلى لم شمل جميع أبناء القبائل ، لأنهم يجلسون فى مكان واحد يتجمع فيه الحاضر والمغترب لتناول الغداء سويًا فى أيام العيد ، ويتبادلون التهنئة ، والدعوة للأموات من أبناء القبيلة الذين كانوا يحرصون على الحضور بينهم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وضع الدم على الأبواب و"زفِّة الخرفان" أغرب طقوس عيد الأضحى
موعد صلاة عيد الأضحى في مصر 2020
أرسل تعليقك