انهيار التوافق الكردي ـ الكردي حول منصب رئاسة العراق
آخر تحديث GMT08:51:40
 العرب اليوم -

انهيار التوافق الكردي ـ الكردي حول منصب رئاسة العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انهيار التوافق الكردي ـ الكردي حول منصب رئاسة العراق

الرئيس العراقي برهم صالح
بغداد - العرب اليوم

في ربع الساعة الأخير من آخر يوم للترشح لمنصب رئيس الجمهورية، قدم الرئيس الحالي برهم صالح أوراق ترشحه إلى رئاسة البرلمان بالتزامن مع صدور الأمر الولائي بإيقاف إجراءات انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه. وقرار صالح التريث في تقديم أوراق ترشحه حتى اللحظات الأخيرة جاء احتراماً منه لإرادة المكتب السياسي لـ(الاتحاد الوطني الكردستاني)؛ الذي منحه الضوء الأخضر للترشح قبيل دقائق من غلق باب الترشح».
وجاء ترشيح صالح لولاية ثانية بعد ساعات من إعلان القيادي البارز في «الحزب الديمقراطي الكردستاني» هوشيار زيباري وزير الخارجية الأسبق تقديم أوراق ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية ممثلاً عن «الديمقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني. وطبقاً للمصدر المقرب من الرئاسة؛ فإنه «في الوقت الذي كان فيه (الديمقراطي الكردستاني) يضغط على قيادة (الاتحاد الوطني الكردستاني) لتقديم مرشح آخر بديل لصالح لمنصب الرئاسة لكي يسحب زيباري ترشحه من المنصب، فإن إصرار (الاتحاد الوطني) على ترشيح صالح في ربع الساعة الأخير أسقط كل الرهانات التي كانت تدفع باتجاه إمكانية طرح شخصية بديلة»، مبيناً أنه «في المحصلة النهائية؛ فإن ضغوط (الحزب الديمقراطي) على (الاتحاد الوطني) لم تنجح في ثنيه عن تغيير مرشحه الرئيس برهم صالح». وبعد تقديم كل من زيباري وصالح أوراق ترشحهما لتضاف إلى نحو 26 مرشحاً لمنصب رئاسة الجمهورية، فإن الكرد قرروا الذهاب إلى سيناريو 2014 حين خاض الحزبان معركة الرئاسة بين مرشح «الاتحاد الوطني» برهم صالح ومرشح «الديمقراطي» فؤاد حسين.
وبينما كانت المؤشرات وقتذاك تشير إلى أن فوز فؤاد حسين؛ الذي كان يعمل رئيساً لديوان رئاسة إقليم كردستان، شبه مؤكد بسبب الوعود التي منحها القادة الشيعة لرئيس الإقليم آنذاك مسعود بارزاني، فإن النتيجة كانت فوز صالح في جولة التنافس الثانية بسبب فشل أي من المرشحين بالجولة الأولى في الحصول على أغلبية الثلثين اللازمة لانتخاب رئيس الجمهورية طبقاً للدستور.
ورغم المصالحة التي جرت بين برهم صالح والزعيم الكردي مسعود بارزاني بعد فترة من تولي صالح مهام عمله رسمياً وزيارته الرسمية إلى أربيل؛ فإن الموقف منه «لن» يتغير حتى بعد إعلان «الاتحاد الوطني» أن مرشحه لمنصب رئيس الجمهورية لدورة ثانية هو برهم صالح. وفيما جرت مباحثات تفصيلية بين الحزبين الكرديين الرئيسيين بشأن تقاسم المناصب بينهما؛ فإن «الحزب الديمقراطي الكردستاني» أعلن على لسان أكثر من قيادي بارز فيه؛ بمن فيهم زيباري نفسه، أن الحزبين الكرديين سوف يشكلان وفداً موحداً إلى بغداد وسوف يتفاهمان على حقوق الكرد بوصفهما وفداً واحداً.
وحول منصب رئاسة الجمهورية، كرر «الحزب الديمقراطي» القول إن قيادة الحزبيين قررت التوافق على مرشح واحد لهذا المنصب وعدم تكرار سيناريو 2018، ورغم إعلان كل من زيباري، رئيس الوفد المفاوض عن «الديمقراطي الكردستاني» وفاضل ميراني سكرتير «الحزب الديمقراطي الكردستاني» أن «الديمقراطي» تنازل عن منصب الرئاسة لصالح «الاتحاد» شريطة أن يكون المرشح شخصية أخرى من «الاتحاد الوطني»؛ فإن المتحدث الرسمي باسم «الديمقراطي» عاد ليعلن أن الحزب لم يتنازل عن أحقيته في منصب رئاسة الجمهورية. وبينما يراهن «الاتحاد الوطني الكردستاني» على ما يحتله من ثقل في بغداد في مختلف الأوساط فضلاً عن أن مرشح «الحزب الديمقراطي الكردستاني» هوشيار زيباري سبق أن أقاله البرلمان عام 2016 من منصب وزير المالية، فإن رهان «الديمقراطي الكردستاني» على تحالفه الجديد مع الكتل الصدرية وكتلة «تقدم» بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.

قد يهمك ايضا 

الرئيس العراقي يدعو إلى تشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحديات

الرئيس العراقي يؤكد علي ضرورة أن تكون الحكومة قادرة على مواجهة للتحديات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انهيار التوافق الكردي ـ الكردي حول منصب رئاسة العراق انهيار التوافق الكردي ـ الكردي حول منصب رئاسة العراق



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab