شكوك حول صمت الجماعات الإرهابية عن تبني عمليات السودان
آخر تحديث GMT21:23:32
 العرب اليوم -

شكوك حول صمت الجماعات الإرهابية عن تبني عمليات السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شكوك حول صمت الجماعات الإرهابية عن تبني عمليات السودان

السلطات السودانية
الخرطوم- العرب اليوم

خاضت أجهزة الأمن السودانية مواجهات مسلحة مع خلايا إرهابية في ضاحية جبرة، جنوب العاصمة الخرطوم، زعمت السلطات انتماءها لتنظيم «داعش» المتطرف، وخلفت المواجهات عدداً من القتلى في صفوف الجانبين. لكن رغم مرور أيام على هذه الأحداث لم يصدر تنظيم «داعش»، أو أي من الجماعات الإرهابية الأخرى، ما يؤكد صلتها بهذه الخلايا.

وكانت السلطات السودانية قد داهمت أول من أمس منزلاً تحصنت به خلية إرهابية جديدة، جرى خلالها تبادل كثيف لإطلاق النار، ووفاة أربعة من عناصر الخلية.

وتأتي المواجهة الجديدة بعد أقل من أسبوع على إعلان جهاز المخابرات العامة اعتقال 11 إرهابياً من جنسيات مختلفة، ومطاردة أربعة أجانب، نجم عنها مقتل 5 من أفراد المخابرات.

وقال الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية والمتطرفة، الهادي محمد الأمين، إن هذه الخلايا «لا تتبع لتنظيم (داعش) ولا القاعدة، بل هي مجموعات إرهابية متطرفة، لكن يبدو أن هنالك جهات تحاول أن تلبس هذه الخلايا نفس أساليب وبصمات تنظيم «داعش».

وأضاف محمد الأمين أنه لا يوجد في السودان تنظيم معلن لتنظيم «داعش»، بقيادة محددة أو معروفة، إذ جرت العادة أن يخرج التنظيم عبر مواقعه الإلكترونية ليعلن عن مسؤوليته، أو تبني أي عمل لعناصره. مبرزاً أن هذه الأحداث «لم تكن موجودة وظاهرة، وهي مخلفات سياسات النظام المعزول، والظروف الحالية تسمى بالعوامل الكامنة».

وأرجع محمد الأمين هذه العوامل إلى حالة الاستقطاب الحاد، والخلافات حول كثير من القضايا، مثل الخلاف حول علمانية الدولة، والتطبيع مع إسرائيل، والقوانين المعنية بالأحوال الشخصية، إلى جانب بعض التحولات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وتشدد كل طرف في موقفه، ما يؤدي إلى ظهور الأعمال المتطرفة، ويدفع المجموعات المتطرفة إلى تفجير الأوضاع وتبني الأعمال المسلحة.

لكن الخبير محمد الأمين أوضح أن ربط السلطات الأمنية هذه الخلايا بتنظيم «داعش» محاولة للتغطية، وإخفاء حدث يلي تلك العملية، مشيراً إلى أن وقوع قتلى وسط عناصر الخلايا قد يؤزم الأمور، وأن هناك الكثير من الغموض يلف الوقائع الماثلة الآن. وفي هذا السياق، قال محمد الأمين إنه «من الواضح أن وجود هذه الخلايا لا يمكن إلا بوجود سودانيين ضمن عناصرها، وهي المجموعة التي تكون مسؤولة بشكل مباشر عن إيواء وتوفير الدعم اللوجيستي والمادي لعناصر الخلايا من جنسيات أخرى».

من جانبه، رأى خبير في الجماعات الإرهابية، وهو مسؤول سابق في جهاز أمن النظام البشير، أنه «كان من الممكن التواصل مع هذه الخلايا، بدلاً من الدخول معها في مواجهة بالوسائل العنيفة، التي ستخلق من هذه الجماعات عدواً على استعداد أن يواجه أو يخوض معركة كبيرة مع الدولة».

وأضاف الخبير خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أن الجماعات المتطرفة «موجودة في السودان وفي كل دول العالم، ويبدو واضحاً أن التصعيد الحالي عبر المواجهة المسلحة هو لأغراض سياسية، لأنه كان هناك خيار التعامل معهم بالحوار والنقاش، أو حتى إبعادهم خارج حدود البلاد، وهو خيار كثير ما تلجأ إليه الدول». مبرزاً أن خوض اشتباكات مسلحة مع تلك الخلايا داخل أحياء مأهولة بالسكان، ودون معرفة حجم قوتها وتسليحها، يوضح أن المعلومات الأمنية عنهم غير حقيقية، كما يكشف قدرات الدولة المتواضعة في مواجهة أي تهديدات أمنية تتعلق بمكافحة الجماعات الإرهابية.

وبحسب مصدر أمني آخر، فإن هذه الأجهزة الأمنية كانت تراقب هذه الخلايا لأشهر عديدة، وتحركت إثر معلومات ميدانية تفيد بأنها بدأت تنشط في عقد اجتماعات، ما يرجح أنها بصدد التخطيط لتنفيذ بعض الأهداف، وهو ما استدعى التدخل في الوقت المناسب لمنع وقوعها.

وأشار المصدر إلى أن المجموعة، التي تم التعامل معها أول من أمس بمنطقة جبرة، هي جزء من الخلية التي تمت مواجهتها الأسبوع الماضي. وقال إن من بين العناصر الإرهابية التي تم اعتقالها سودانيين، أحدهم كان يتبع خلية إرهابية تم توقيفها بمنطقة الدندر في ولاية النيل الأزرق قبل أعوام.

وأحجمت السلطات السودانية عن الكشف عن جنسيات خلايا العناصر الإرهابية، عدا السودانيين دون الكشف عن هوياتهم

قد يهمك أيضا

تشكيل لجنة بين الوزراء ومجلس السيادة لحل أوضاع شرق السودان

 

مصر تنسق مع السودان لتسلم عناصر إخوانية ضمن خلية داعش

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكوك حول صمت الجماعات الإرهابية عن تبني عمليات السودان شكوك حول صمت الجماعات الإرهابية عن تبني عمليات السودان



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:53 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات

GMT 07:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل مسلحة عراقية تعلن استهداف 6 مواقع حيوية داخل إسرائيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab