في وقت تواصل فيه قوات العمالقة والجيش اليمني عملياتها العسكرية لتطهير مديرية حريب والأجزاء الجنوبية من مأرب، أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن استهداف الميليشيات الحوثية بسلسلة ضربات أوقعت عشرات القتلى ودمرت العديد من الآليات، بالتزامن مع تدمير مواقع للجماعة الانقلابية في صنعاء ومحيطها. وأوضح أن ضرباته (الثلاثاء) استهدفت معاقل ومعسكرات الميليشيا الحوثية في صنعاء، ودمرت مخازن ومنظومة اتصالات للطائرات المسيرة في جبل النبي شعيب.
ونفذ التحالف 17 عملية استهداف ضد الميليشيا في مأرب خلال 24 ساعة، وقال في تغريدة بثتها «واس» إن الاستهدافات دمرت 9 آليات عسكرية، وقضت على أكثر من 80 عنصراً إرهابياً.
وكان تحالف دعم الشرعية أعلن عن تنفيذ ضربات جوية في صنعاء عقب تدميره 8 مسيرات حوثية أطلقت من مطار صنعاء باتجاه جنوبي المملكة، وفي أعقاب الهجوم الإرهابي الذي استهدف مواقع مدنية في أبوظبي.
وأشار إلى أن الضربات استهدفت قيادات إرهابية شمال العاصمة صنعاء، وأن طائرات «إف 15» الهجومية دمرت منصتين لإطلاق الصواريخ الباليستية، مع تأكيده أن العمليات ستستمر على مدار 24 ساعة، بالتزامن مع دعوته للمدنيين للابتعاد عن معسكرات وتجمعات الميليشيات.
في غضون ذلك، أفاد الإعلام العسكري بأن دفاعات قوات ألوية العمالقة الجنوبية دمرت طائرة مسيرة حوثية في مديرية حريب جنوبي محافظة مأرب، وأن الدفاعات تعاملت مع الطائرة المسيرة الحوثية التي كانت تحلق في سماء مديرية حريب وتمكنت من إسقاطها.
يشار إلى أن القوات عثرت على مئات الألغام والعبوات الناسفة التابعة للميليشيات الحوثية، وضعتها الجماعة داخل «كراتين» إغاثية تابعة للأمم المتحدة في مديرية حريب بمأرب نفسها.
ونقل المركز الإعلامي لألوية العمالقة عن مصدر عسكري قوله إن «القوات عثرت على عشرات الصناديق و(كراتين) الإغاثة التابعة للأمم المتحدة يوجد بداخلها مئات الألغام والعبوات الناسفة التابعة للميليشيات الحوثية مختلفة الأشكال والأحجام».
وبحسب المصدر: «استخدمت الميليشيات الحوثية (كراتين) الإغاثة التابعة للأمم المتحدة ووضعت بداخلها الألغام والعبوات الناسفة لنقلها إلى جبهات القتال في حريب جنوبي مأرب، وقامت بزرع آلاف الألغام والعبوات الناسفة في الكثير من الطرقات والمزارع في مديريات بيحان وحريب مما يعرض حياة المدنيين للخطر وشل حركتهم».
وفي أول تعليق حكومي على الواقعة، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن «المشاهد التي عرضتها ألوية العمالقة لمخازن الألغام والعبوات الناسفة التي خلفتها ميليشيا الحوثي قبل فرارها من مديرية حريب، تظهر قيامها بنقلها وتخزينها في صناديق خاصة بمنظمات الإغاثة وتحمل شعارات الأمم المتحدة، وهي جريمة شنعاء تكشف الوجه الحقيقي والقبيح للميليشيا الإجرامية» بحسب تعبيره.
وأضاف الإرياني في تغريدات على «تويتر»: «هذه الجريمة النكراء تكشف عن حيل ميليشيا الحوثي لنقل الأسلحة والذخائر، وتذكر باستغلالها العمل الإنساني والإغاثي واجهة وغطاء للاستمرار في قتل اليمنيين وممارسة أنشطتها الإجرامية، وكيف أنها وظفت المطارات والموانئ إلى ممرات لتهريب الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة إيرانية الصنع».
ودعا الوزير اليمني «الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية لفتح تحقيق شفاف في الحادثة، والتنديد بجريمة استخدام شعاراتها كغطاء لنقل وتخزين الألغام والعبوات الناسفة التي تزرعها الميليشيا الحوثية في المنازل والمدارس والمساجد والأسواق والطرق، حيث يذهب ضحيتها المدنيون الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ».
وطالب الإرياني «المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بإدانة هذه الممارسات، وتشديد الضغوط على ميليشيا الحوثي التابعة لإيران لوقف جرائمها بحق المدنيين، والتحرك الفوري لإعادة تصنيفها منظمة إرهابية، وملاحقة قياداتها في محكمة الجنايات الدولية باعتبارهم مجرمي حرب».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
التحالف يُثمن بطولات "ألوية العمالقة" بعد التحامها مع "ألوية اليمن السعيد" على جبهة مأرب
الجيش اليمني يعلن تحرير منطقة الساق واستمرار التقدم نحو مركز مديرية عين في محافظة شبوة
أرسل تعليقك