صنعاء ـ العرب اليوم
قال على المعمرى محافظ تعز إن أحد أهم أسباب تأخير الحسم وتحرير تعز هو عدم وجود قيادة سياسية وعسكرية للمحافظة وعدم وجود أسلحة ثقيلة كى تستطيع القوات الحكومية من فك الحصار المفروض على المدينة.
وقال المعمرى أنه منذ أشهر قليلة فقط بدأت السلطة الشرعية في ترتيب الكثير من الأمور ونجحت القوات الحكومية في فتح طريق دائم وآمن من تعز إلى عدن وهذه الخطة نفذت على أكمل وجه.. وأكد أن هناك خطة ثانية لتحرير المحافظة ستبدأ قريبا بالتعاون مع قوات التحالف العربي.
وأوضح المحافظ - في حديث لقناة /بلقيس/ الفضائية اليمنية الخاصة - أن المساعدات العسكرية بدأت تصل من قبل التحالف وإن كانت ليست بالشكل المطلوب، مشيرا إلى أن تحرير تعز بيد قوات التحالف ومتى ساندوا القوات الحكومية بالدبابات والمدرعات فسيتم تحرير المدينة خلال أيام.
وتساءل المحافظ كيف تتوقف الدبابات في كرش وقاعدة العند في محافظة لحج المجاورة لتعز ولا يهتم الجميع بتحرير تعز خاصة وأنه بتحريرها سيتم تأمين محافظتى لحج وعدن.
وأكد على المعمرى محافظ تعز أن الرئيس عبد ربه منصور هادى أمر باستيعاب أفراد المقاومة في الجيش الوطني والأمن وتمكنت السلطة المحلية في المحافظة من دمج 90% منهم في الجيش الوطني من بينهم 10 آلاف جريح وكل مسلح في تعز سيصبح فردا في الجيش والأمن ولن نرى مسلحا داخل المدينة الا وسيكون محسوبا على الجيش.
وطالب الحكومة اليمنية وقيادة الجيش بسرعة توفير مرتبات الجيش فى أقرب وقت، مشيرا إلى أن هذه المشكلة لن تحل الا بتواجد البنك المركزي خارج صنعاء.
وتطرق المحافظ إلى أوضاع الجرحى فأوضح أن هناك 9 مستشفيات حكومية توقفت 7 منها عن العمل وكل الجرحى يعالجون في تعز وعدن على نفقة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالإضافة إلى الهلال الأحمر الإماراتي والقطري والكويتي وخلال مدة لا تتجاوز شهرا سيكون هناك انفراج قريب في موضوع جرحى تعز.
وأشار الى أن الحكومة التركية تكفلت بتجهيز مستشفيين ميدانيين أحدهما في عدن والثاني في تعز وهناك توجيهات تركية بالمساعدة في علاج الجرحى وإعادة اعمار البنية الصحية في مدينة تعز.
وحول الأوضاع في مدينة تعز قال المعمرى إن المشكلة التي تواجه السلطة المحلية هي عدم وجود موارد مالية لديها لأن الحكومة لم تعط شيئا لها، مشيرا إلى أنه لم يتسلم من الحكومة الا ما يعادل 300 ألف دولار خلال 10 أشهر لدعم الجبهات.
وأضاف المحافظ أن تعز دمرت تماما والانقلابيون دمروا المباني والمصانع والمتاجر والأسواق والناس تتدبر أمرها بصعوبة ولا تستطيع السلطة المحلية أن تذهب إلى تاجر أو صاحب مبنى لطلب ضرائب أو زكاة.
وأوضح أن المحافظة تعانى من مشاكل مالية بسبب عدم وجود موازنة واستمرار سيطرة الانقلابيين على البنك المركزي.
وأشار إلى أن السلطة المحلية عجزت عن إيصال جرائم حقيقية ترتكبها المليشيات بحق أبناء تعز فهم لديهم آلات إعلامية وعلاقات دولية كبيرة في منظمات حقوق الإنسان ونحن نعمل بلا امكانيات.
أرسل تعليقك