أمازيغ ليبيا يطالبون في عامهم الجديد بـعدم الإقصاء والتهميش
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

أمازيغ ليبيا يطالبون في عامهم الجديد بـ"عدم الإقصاء والتهميش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أمازيغ ليبيا يطالبون في عامهم الجديد بـ"عدم الإقصاء والتهميش"

حكومة «الوحدة الوطنية» برئاسة عبد الحميد الدبيبة
طرابلس - العرب اليوم

مع بداية عام جديد وفقاً للتقويم الأمازيغي، تجددت شكاوى سكان المدن والمناطق الليبية الناطقة بهذه اللغة من «التهميش السياسي، وعدم الاهتمام بحقوقهم التاريخية والثقافية المهملة»، في وقت أكد فيه المبعوث الأميركي إلى ليبيا وسفيرها، ريتشارد نورلاند، دعم بلاده لمشاركة القادة الأمازيغ وجميع المجتمعات الليبية في الحوارات الوطنية الجارية حالياً في البلاد.
وطالب حافظ بن ساسي، عميد بلدية زوارة (غرب)، وزير الحكم المحلي بحكومة «الوحدة الوطنية»، بدر الدين التومي، بمخاطبة رئاسة مجلس الوزراء بشأن اعتماد رأس السنة الأمازيغية كعطلة رسمية في كامل التراب الليبي، أسوة بباقي العطل والمناسبات الوطنية.
ويوافق اليوم (الخميس) مطلع السنة الأمازيغية (2972)، حيث أصدر بن ساسي قراراً بجعلها عطلة رسمية في جميع المؤسسات، والهيئات العامة داخل نطاق بلدية زوارة الكبرى، على أن يستثنى من ذلك المرافق ذات الخدمات الأمنية والحيوية.
وهنأ المبعوث الأميركي في اتصال هاتفي، مساء أول من أمس، بعضوي المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، الهادي بالرقيق ووليد غرادة «المجتمع الأمازيغي بالعام الجديد»، مشيراً إلى أنه ناقش معهما «التحديات التي تواجه بلدياتهم، وما تحس به من تهميش واستبعاد في العملية السياسية والدستورية».
وينتشر الأمازيغ في جبل نفوسة وزوارة وغدامس، وخلال السنوات الماضية اشتكوا من هضم حقوقهم السياسية والاجتماعية، مشيرين إلى أن مسوّدة الدستور، التي يجرى الحديث عنه راهناً، «لا تلبي طموحاتهم».
وسبق لقيادات محلية تنتمي لمكون الأمازيغ التلويح باستحداث إقليم إداري رابع بالبلاد، وكتابة وثيقة دستورية خاصة بهم، رداً على ما اعتبروه «حقوقا ضائعة وتهميشا سياسيا»، معلنين رفضهم لهذه المسودة، ومقاطعة الاستفتاء عليها في جميع مناطقهم، «لكونها اعتمدت على المغالبة وليس التوافق».
وأمام تصاعد نبرة الغضب في حديث المعبرين عن أمازيغ ليبيا، أبدت السلطة التنفيذية الحالية انفتاحاً غير معهود تجاه هذا المكون، مقررة تدريس اللغة الأمازيغية في جميع المراحل الدراسية بالبلاد، وتدشين قناة تلفزيونية أمازيغية، وسط تعهدها بدعم التنوع في المجتمع الليبي.
كما أمر عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» الوطنية، خلال اجتماع ضم عددا من عمداء البلديات في الغرب الليبي مصلحة الأحوال المدنية للسماح للأمازيغ بتسجيل أبنائهم بالأسماء الأمازيغية، «طالما أنها لا تخالف الشريعة الإسلامية».
وعلّق الأمازيغ آمالا كبيرة للحصول على حقوقهم الاجتماعية، بعد إسقاط نظام القذافي عام 2011، لكن الحال لم يتغير، بحسب وصفهم، وهو ما دفع بالسفير إبراهيم موسى غرادة، كبير المستشارين بالأمم المتحدة سابقاً، إلى القول في تصريح سابق لـ«الشرق الأوسط» بأن «الوطن للجميع، بما يضمنه من كرامة وحرية وحقوق للإنسان، في ظل حرية الاختيار، على أن تكون هناك مساواة في المواطنة»، مطالباً بضرورة الالتفات للمكونات الاجتماعية، ومنها الأمازيغ والتبو، والقبائل الصغيرة. وحذر غرادة من أن «تهميش التركيبات المجتمعية الكبيرة، ذات التأثير السكاني والجغرافي والتاريخي المهم، لن يساعد في بناء الوطن الدولة الديمقراطية المنشودة»، وذهب إلى أن أول خطوات الاستقرار في البلاد «يتمثل في التعايش الوجودي، المؤسس على التقدير العادل لأطياف المجتمع دون مغالبة أو استقواء».
ويبذل الأمازيغ جهدا كبيراً للحفاظ على هويتهم وثقافتهم الأصلية من الاندثار، عبر إحياء طقوس خاصة وعادات وتقاليد، يغلب عليها التضامن وإقامة الولائم، وتبادل التهاني بالعام الجديد باللغة الأمازيغية «اسقاس امقاز».
ويرى سياسيون ليبيون أن الأمازيع والتبو والطوارق لهم «مطالب عادلة»، تتضمن تمثيلهم بشكل عادل في المنظومة السياسية، محذرين من أنهم قد يرفضون مسوّدة الدستور الحالية إذا ما طرحت للاستفتاء الشعبي، ويطالبون بتعديلها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ستيفاني ويليامز تُسابق الزمن لإنقاذ الانتخابات الليبية من التأجيل

مستشارة للأمم المتحدة تدعو إلى التركيز على الانتخابات في ليبيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمازيغ ليبيا يطالبون في عامهم الجديد بـعدم الإقصاء والتهميش أمازيغ ليبيا يطالبون في عامهم الجديد بـعدم الإقصاء والتهميش



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab