الخرطوم - العرب اليوم
قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك إن الوصول لنقطة القرار المتعلقة بمبادرة الدول المثقلة بالديون "هيبيك" يتيح للسودان تمويلات فورية بقيمة 4 مليارات دولار، مشيرا إلى أن ديون السودان المتوقع إعفاؤها خلال عام من اليوم، تعادل 40% من جملة الديون التي تم إعفاؤها لعدد 38 دولة فقيرة، وتمثل هذه أكبر عملية إعفاء على مر تاريخ هذه المبادرة وفي أقصر مدة زمنية ممكنة.وبهذه الخطوة استعاد السودان حق التصويت في صندوق النقد الدولي والذي علق منذ أغسطس 2000. ووفقا لبيان مشترك لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي فقد حصل السودان على موافقة لإعفاء 23.5 مليار دولار من ديونه البالغة نحو 60 مليار دولار. وتعتبر الديون الخارجية عقبة كبيرة أمام إنعاش الاقتصاد السوداني الذي يعاني أزمات كبيرة بعد التدهور المريع الذي طال كافة القطاعات بسبب الفساد الكبير الذي استشرى خلال فترة حكم المخلوع عمر البشير التي استمرت منذ 1989 وحتى الإطاحة به في ثورة شعبية في أبريل 2019.
وقال حمدوك إن حكومته ورثت خللا هيكليا في الاقتصاد الكلي تمثل في العجز الكبير في الموازنة والاستدانة من النظام المصرفي بما لا يقل عن 200 مليار جنيه في السنة، إضافة إلى خلل أسعار الصرف والديون البالغة 60 مليار دولار والتي شكلت المتأخرات 92 بالمئة منها.وأكد حمدوك أن حكومته عملت على إزالة تلك التشوهات تماماً مع إصلاحات تشريعية وقانونية ما ساعد في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وإدماجه في المجتمع الدولي.وأكد حمدوك أن الخطوة ستسمح للسودان كدولة مؤهلة لتلقي التمويل من أجل المشاريع التنموية، بالانخراط فوراً مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبنك التنمية الإفريقي.وأوضح رئيس الوزراء السوداني أن بلاده نجحت مؤخرا في تصفية متأخراته المستحقة لهذه المؤسسات المالية الدولية والتي تقدر بأكثر من 3 مليار دولار، وسيبدأ الآن عملية إشراك الدائنين في تقديم إعفاءات الديون.
قد يهمك أيضا
البرازيل تدعو إلى مزيد من التمثيل المالي للبلدان النامية
بنك التنمية الإفريقي يقدم منحة للسودان لصالح مشروعات المياه
أرسل تعليقك