روسيا تُجدد مساعيها للوساطة في ملف المصالحة الفلسطينية
آخر تحديث GMT11:12:30
 العرب اليوم -

روسيا تُجدد مساعيها للوساطة في ملف المصالحة الفلسطينية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - روسيا تُجدد مساعيها للوساطة في ملف المصالحة الفلسطينية

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف
موسكو - العرب اليوم

بدا أمس، أن موسكو جددت مساعيها لإنجاح جهود الوساطة بين الفصائل الفلسطينية، على الرغم من التعقيدات الكبيرة التي تحيط بالملف.وعكست تصريحات القيادي في حركة «حماس» موسى أبو مرزوق، حول استعداد الحركة لتلبية دعوة روسية جديدة للحوار في موسكو، وجود تباين بين الفصيلين الرئيسيين في هذا الشأن، خصوصا على خلفية فشل وفد لحركة «فتح» مؤخرا، في ترتيب لقاء للمجلس المركزي لمنظمة التحرير في دمشق. وقال مصدر روسي، مطلع على الملف، إن المدخل الأساسي لجهود المصالحة ينطلق من ضرورة تقريب وجهات نظر الطرفين، وليس السعي إلى إقصاء أحدهما.
وقال أبو مرزوق، إن الحركة تلقت دعوة روسية جديدة لحوار المصالحة الفلسطينية. وأكد أن «حماس» لم ترفض أي دعوة لأجل الوحدة الوطنية واللحمة الفلسطينية، ولديها شرط واحد في الحوارات، وهو عدم التنازل عن ثابت من ثوابت الشعب الفلسطيني، وأن تكون مبنية على مشاركة سياسية حقيقية. ورأى أن الفلسطينيين يواجهون «انسدادا في الأفق»، مشيرا إلى أن «الخيارات لدى فتح»، وهي لا تريد أن تذهب لأي منها، مبينا أن الحركة لم تجب على الدعوة الروسية لحوار المصالحة.
كما أن «فتح» «لم تستجب ولم ترد على دعوة الجزائر لعقد اجتماع للفصائل في مارس (آذار) المقبل. رغم أن كثيرا من الفصائل الفلسطينية استجابت للدعوة».وأوضح مصدر قريب من «حماس» ، أن الدعوة الروسية الجديدة وجهت في نهاية العام الماضي، عبر السفيرين في رام الله والدوحة. وقال إن موسكو سعت إلى استضافة محادثات ثنائية بين فتح وحماس، انطلاقا من قناعة بأن التفاهم بين الفصيلين يشكل المدخل الأساسي لاستعادة الوحدة الفلسطينية. وزاد أن الدعوة اشتملت على عقد لقاء افتراضي عبر تقنية الفيديو كونفرس، مشيرا إلى أن «حماس» سارعت بإبلاغ الجانب الروسي بالموافقة، بينما «لم يتشجع الطرف الآخر للمشاركة في هذا الحوار».
ووفقا للمصدر، فإن موسكو كانت ترغب في ترتيب هذا الحوار، قبل انعقاد اجتماع الفصائل الذي دعت إليه الجزائر، لتأكيد حضورها في ملف المصالحة الفلسطينية، على الرغم من القناعة بأن «محادثات بتقنية أون لاين لن تخرج باختراقات، لكنها تشكل استمرارا للجهود الروسية السابقة وتأكيدا عليها».
وأضاف المصدر، أن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أجرى أول من أمس، اتصالا هاتفيا مع أبو مرزوق، تركز الحديث فيه حول ملف المصالحة، موضحا أن تصريحات القيادي الفلسطيني الأخيرة، سعت إلى «تأكيد موقف حماس حول هذا الموضوع».
وقال المصدر، إن حركة «فتح» سعت في المقابل إلى الترويج لفكرة عقد اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير، في دمشق، وهي الفكرة التي حملها القيادي الفلسطيني جبريل الرجوب خلال زيارة إلى العاصمة السورية، لكنه «فشل في إقناع الفصائل الفلسطينية بها». ووفقا لتصريحات قياديين فلسطينيين، فإن «فصائل تحالف القوى الفلسطينية والجبهتين الشعبية والديمقراطية، وحركة الجهاد الإسلامي، رفضت الدعوة، لأنها هدفت لتمرير ملف تشكيل حكومة ما يسمى (وحدة وطنية) تعترف بالاحتلال، وتوافق على شروط الرباعية الدولية». ورأت أن «فتح» حاولت «الالتفاف على التفاهمات مع حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، عبر الدعوة لعقد مجلس مركزي وتقديم بعض الإغراءات للفصائل لتشارك فيه».
في الوقت ذاته، أكد دبلوماسي روسي تحدثت إليه «الشرق الأوسط»، أن موسكو أبلغت بالفعل نهاية العام الماضي، قيادات التنظيمات الفلسطينية، استعدادها لاستضافة جولة جديدة من الحوارات «من أجل التوصل إلى تفاهم وإنهاء الانشقاق والخلاف الناشئ واستعادة الوحدة الفلسطينية، ولكن للأسف لم تتجاوب القيادات الفلسطينية مع هذا المسعى».
ولفت المصدر الروسي إلى زيارة وفد «فتح» إلى دمشق، في مسعى للوصول إلى اتفاق لموافقة دمشق على عقد اجتماع للمجلس، وقال إن «دمشق أبدت نوعا من التجاوب من دون الدخول بتفاصيل حول تحديد موعد محدد، لكن الشخصيات القيادية المقيمة في دمشق أبدت تحفظات، معتبرة أن الهدف من اللجوء إلى دمشق هو استبعاد لدور حماس». وشدد على أنه «من دون التوصل إلى اتفاق بين حماس وفتح، فلن يكون هناك مجالات فعلية لاستعادة الوحدة الفلسطينية وخدمة القضية الفلسطينية وإنعاش دور منظمة التحرير الفلسطينية».
ورأى أنه على الرغم من ذلك، فإن موسكو، ترحب بأن يتم التوصل إلى تطبيع العلاقة بين قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وسوريا، وهو أمر «يمكن أن تلعب دورا مهما فيه، تلبية دمشق رغبة الرئيس محمود عباس بالقيام بزيارة إلى العاصمة السورية».

قد يهمك ايضا 

حماس تتهم السلطة الفلسطينية باستهدافها في الضفة الغربية

مخيم برج الشمالي الفلسطيني جنوب لبنان ينفض غبار الإنفجار وحركة "حماس" توضح حقيقته

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تُجدد مساعيها للوساطة في ملف المصالحة الفلسطينية روسيا تُجدد مساعيها للوساطة في ملف المصالحة الفلسطينية



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab