القاهرة -العرب اليوم
عرض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على الجمعية العامة للأمم المتحدة خطة إقامة المنطقة الآمنة شرق الفرات شمال سوريا، معتبرا أن إنجاز هذه العملية قد يتيح إعادة مليوني سوري لوطنهم.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها الثلاثاء، خلال اليوم الأول من أعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن بلاده تواصل العمل مع الولايات المتحدة على إقامة المنطقة الآمنة بعمق 30 كيلومترا وطول 480 كيلومترا والتي يجب أن تكون مطهرة من مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية.
وعرض أردوغان للحاضرين خارطة تظهر الشكل المفترض لهذه المنطقة، مضيفا: "بعد إقامتها، سيصبح بإمكاننا إعادة مليون أو مليوني لاجئ سوري إليها، سنتمكن من خلق ظروف ملائمة لهم، سواء بالتعاون مع الولايات المتحدة أم تحالف ما أو أي أحد آخر، لكن تركيا غير قادرة على القيام بذلك لوحدها".
وتابع أردوغان: "في حال مد عمق المنطقة الآمنة إلى خط دير الزور- الرقة، سيكون بوسعنا رفع عدد السوريين الذي سيعودون من بلادنا وأوروبا وبقية أرجاء العالم لوطنهم إلى 3 ملايين شخص".
وأوضح الرئيس التركي أن بلاده لا يمكنها تحمل موجة هجرة جديدة إليها من سوريا، داعيا في هذا السياق دول العالم لمساعدة بلاده في حل قضية إدلب، التي قال إن الاتفاق بين موسكو وأنقرة منع هروب نحو 4 ملايين لاجئ منها.
وأشار إلى أن الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا مع روسيا في مدينة سوتشي يوم 17 سبتمبر 2018 ما زال ساريا، معتبرا أن الطرفين نجحا في تحقيق عدد كبير من أهدافها بشأن سوريا.
ورحب أردوغان بتشكيل اللجنة الدستورية السورية، معتبرا أنها "مهمة للغاية من أجل ضمان سلامة تراب سوريا ووحدتها السياسية بصورة فاعلة ومثمرة".
كما أكد أن بلاده استقبلت منذ العام 2011 نحو 3.6 مليون لاجئ سوري، وأنفقت من أجلهم نحو 40 مليار دولار بينما حصلت من أوروبا على 3 مليارات فقط.
وشدد على ضرورة إدارة الاتفاق العالمي بشأن اللاجئين والمهاجرين بشكل فاعل، داعيا المجتمع الدولي برمته إلى المبادرة من أجل وقف الأزمة الإنسانية في سوريا و"دعم جهود تركيا".
قد يهمك ايضا
محمد السادس يدعو أردوغان لزيارة المغرب
إردوغان يُهدِّد بعملية شرق الفرات وأميركا تُرسل مزيدًا من الدعم لـ"قسد"
أرسل تعليقك