قوات الإحتلال تهاجم إسرائيليين إنضموا للمظاهرات الفلسطينية ضد الإستيطان
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

قوات الإحتلال تهاجم إسرائيليين إنضموا للمظاهرات الفلسطينية ضد الإستيطان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قوات الإحتلال تهاجم إسرائيليين إنضموا للمظاهرات الفلسطينية ضد الإستيطان

قوات الاحتلال الإسرائيلي
تل أبيب - العرب اليوم

في عملية وصفها النائب في الائتلاف الحكومي بأنها فاشية، هاجمت قوات كبيرة من جنود الاحتلال الإسرائيلي، مظاهرة كبيرة مندِّدة بالاستيطان جنوبي الخليل. وأطلقت النار وهاجمت المسيرة الأسبوعية المنددة بالاستيطان، عند قرية التوّانة، كما اعتدت بالضرب على نحو 20 مواطناً إسرائيلياً وخمسة أجانب حضروا خصيصاً للتضامن مع الفلسطينيين.

وقال النائب موسي راز، من حزب ميرتس اليساري الشريك في الائتلاف الحكومي، إن «قوات الجيش بطشت بالمتظاهرين بعنف رهيب يذكّر بالأنظمة الفاشية». وأضاف: «اليهود لا يعرفون بالضبط وحتى لا يصدقون الأنباء التي يبثها الفلسطينيون عن ممارساتنا ضدهم. لكنهم اليوم ذاقوا على جلودهم بعضاً من هذه الممارسات. وقد أكدوا لي أن الاعتداء تم من دون أي استفزاز من المتظاهرين. فقد كانت مظاهرة سلمية نموذجية من دون أي مظاهر عنف. فجاءت الأوامر العليا وهجموا على المتظاهرين».

وكانت قوات الاحتلال قد اعتدت أمس، كما في كل يوم جمعة، على المسيرات السلمية التي جرت في عدد كبير من المواقع في الضفة الغربية، تحت عنوان التنديد بالاستيطان الإسرائيلي وبالاعتداءات المتكررة من المستوطنين المسنودين من الجيش والتي ترمي للضغط عليهم حتى يهاجروا أراضيهم. وأُصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب، بجروح وحالات اختناق. وبرزت هذه المسيرات في بلدة المغير شرق رام الله، وبيتا وبيت دجن جنوب نابلس، وكفر قدوم قرب قلقيلية، وبيت أمر قرب الخليل وعرابة والجلمة قرب جنين. وتم إحصاء نحو 20 إصابة بالرصاص وأكثر من 300 إصابة أخرى فضلاً عن مئات حالات الاختناق من جراء قنابل الغاز.

وسبق هذه الاعتداءات، هجوم ليلي لجنود الاحتلال بقنابل الغاز والقنابل الصوتية باتجاه حفل زفاف بالقرب من ميدان طارق بن زياد جنوب مدينة الخليل، ما أدى لإصابة عدد من الحضور بالاختناق.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين هذه الاعتداءات وأكدت، في بيان لها أمس، أن قمع المسيرات السلمية وإطلاق الرصاص الحي على المواطنين جريمة يحاسب عليها القانون الدولي، كما أنها تعكس حجم ومستوى تفشي العنصرية والفاشية لدى سلطات الاحتلال. وأعربت عن استغرابها من صمت المجتمع الدولي إزاء جرائم الاحتلال التي يرتكبها يومياً بحق الفلسطينيين، بما فيها قمع المسيرات السلمية. ورأت أن «تلك الجرائم والانتهاكات لا تمثل عدواناً على شعبنا وحده، وإنما هي تطاول واستهتار بالقانون الدولي وبالأمم المتحدة وقراراتها، والقواعد الناظمة للعلاقات الدولية، وأن صمت المجتمع الدولي عليها يشجع الاحتلال على التمادي في ارتكابها».

وقالت الوزارة إن حكومة الاحتلال لم تكتفِ بإطلاق عشرات المواقف والتصريحات المعادية للسلام والرافضة للانخراط في عملية سلمية تفاوضية مع الجانب الفلسطيني، بل تتمادى في منع أي شكل من أشكال الرفض لعمليات سرقة الأرض الفلسطينية، وتخصيصها لصالح تعميق الاستيطان. وذكرت أن إسرائيل باستمرار احتلالها واستيطانها وانتهاكاتها، توجه دعوة متواصلة لاستبدال القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة بشريعة الغاب، مشيرة إلى أنه كلما صمت المجتمع الدولي على هذه الانتهاكات، فقد ما تبقى لديه من مصداقية.

يُذكر أن الحرم الإبراهيمي في الخليل شهد حشداً من المصلين الذين شاركوا في صلاة الجمعة، أمس، استنكاراً للممارسات الاحتلالية الاستيطانية فيه. وعدّ مدير الحرم، الشيخ حفظي أبو سنينة، نشاط الاحتلال «فساداً وخراباً وفوضى». ودعا أبو سنينة، خلال خطبة الجمعة، لإنقاذ الحرم من التهويد والحفريات ومن العبث به والتدخل بشؤونه، ولإعماره كل الوقت وتكثيف الجهود لإنقاذه من عبث المحتل. وقال: «إن المحتل لا يدّخر جهداً ولا مناسبة أو من غير مناسبة إلا ويضيّق على المسلمين في الأقصى والإبراهيمي وكل أرضنا مانعاً جموع المصلين من حرية العبادة ومطلقاً لمستوطنيه العنان والحرية لتدنيسهما بشتى السبل».

قد يهمك أيضا

الاحتلال يهدد جنين بعملية جديدة على غرار "الدرع الواقي"

 

مواجهات في القدس والاحتلال لا يستبعد شنّ عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات الإحتلال تهاجم إسرائيليين إنضموا للمظاهرات الفلسطينية ضد الإستيطان قوات الإحتلال تهاجم إسرائيليين إنضموا للمظاهرات الفلسطينية ضد الإستيطان



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab