حكومة بنيت تُجمد مُخطط استيطان يقسم الضفة الغربية إلى نصفين
آخر تحديث GMT23:36:11
 العرب اليوم -

حكومة بنيت تُجمد مُخطط استيطان يقسم الضفة الغربية إلى نصفين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حكومة بنيت تُجمد مُخطط استيطان يقسم الضفة الغربية إلى نصفين

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت
رام الله - العرب اليوم

أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، ووزير الدفاع بيني غانتس، تعليمات إلى اللجنة العليا للتخطيط والبناء في الضفة الغربية التابعة لسلطات الاحتلال، لتجميد المداولات حول مخطط الاستيطان الكبير «E1» لأجل غير مسمى، وذلك في أعقاب محادثات مكثفة مع الإدارة الأميركية.
وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، إن هذا المخطط يواجه برفض جارف في واشنطن وجميع العواصم الأوروبية، لما له من تبعات سلبية على حل الدولتين. فهو مبني بطريقة تربط المدينة الاستيطانية «معاليه أدوميم» مع مدينة القدس، وتضم كل الأراضي الفلسطينية الواقعة بينهما، وسيؤدي إلى تهجير الفلسطينيين الذين يسكنون هناك.
تبلغ مساحة الأرض الفلسطينية التي يصادرها المشروع نحو 12 ألف دونم، وسيتم بناء نحو 3.500 وحدة سكن للمستوطنين في المراحل الأولى منها، إضافة إلى 800 وحدة سكنية تبنى الآن في مستعمرة «معاليه أدوميم» نفسها، بعد فترة جمود طويلة، و3.300 وحدة سكن أخرى داخل هذه المستعمرة بين حي نوفي سيلع والمنطقة الصناعية، موجودة قيد التخطيط. وفي حال تنفيذ المخطط، تنقسم الضفة الغربية إلى قسمين منفصلين، الشمال والجنوب، وينقطع التواصل الجغرافي بينهما، ولا يعود هناك مجال لإقامة دولة فلسطينية متصلة الأطراف.
المعروف أن هذا المخطط طرح في المرة الأولى رسمياً في عام 1994 خلال فترة حكومة إسحق رابين، وأقرها لاحقاً وزير الدفاع إسحق مردخاي، في حكومة بنيامين نتنياهو الأولى، في عام 1997، ولكن تنفيذ الخطة توقف في عام 2009 تحت ضغط أميركي ودولي. ومع أن المستوطنين مارسوا ضغوطاً شديدة على الحكومة، ورؤساء الوزراء (إيهود باراك وأريل شارون وإيهود أولمرت)، تعهدوا قبل انتخابهم بتنفيذ المشروع، إلا أنهم امتنعوا عن التنفيذ. وحتى نتنياهو أمر بتجميد المشروع في البداية، لكنه في سنة 2014، عاد وجدد التداول فيه. ومع انتخاب الرئيس جو بايدن، عاد نتنياهو لتفعيل المخطط بشكل عملي. واستمر نفتالي بنيت في المشروع، إلى أن تلقى مطلباً حازماً من واشنطن وغيرها من العواصم الغربية بالتوقف. وقال مصدر في حزب «ميرتس» اليساري، أمس، إن وزراءه هم الذين مارسوا الضغوط على بنيت وغانتس لتجميد المخطط. وأضاف: «وزراؤنا أعلنوا أن هذا المخطط (خط أحمر)»، وليس فقط ضغوط الولايات المتحدة، ذات الموقف الثابت ضد المخطط منذ سنوات طويلة. وهاجم رئيس بلدية مستعمرة «معاليه أدوميم»، بني كشريئيل، قرار التجميد، وقال: «بعد سنوات من الجمود وحين بدأنا أخيراً نتحرك في مسار إجراءات إقرار التخطيطات، جاء هذا التدخل غير المعقول. لقد كنا نعتقد أن غانتس يواصل درب رابين، الذي بادر إلى الخطة وأعلن عن أراضي (E1) كأراضي دولة. لأسفنا، خاب ظننا. تم هذا دون التشاور معنا وبخلاف رأينا. حان الوقت لأن ننفذ بالبناء سيطرتنا على هذه الأراضي قبل أن يسيطر عليها الآخرون. فالادعاء بأن (E1) تقطع تواصلاً فلسطينياً ليس حقيقة. كل من يعرف المنطقة يعرف هذا. هذه مجرد ذريعة لمنعنا من التطور والنمو. فأي طريق يمكن قطعه اليوم بالأنفاق أو الجسور. إن القطع الحقيقي هو ذلك الذي يريده الفلسطينيون، الذين يسعون لقطع التواصل بيننا وبين القدس».
كان الجيش الإسرائيلي قد أوصى أيضاً بتنفيذ هذا المخطط، بادعاء أنه مصلحة أمنية. وكما جاء في أوراق هيئة الأركان، فإنه بحاجة للإبقاء على «تواصل بين غرب القدس وبين الشرق (معاليه أدوميم انتهاء بالبحر الميت)، كجزء من حزام أمن من البلدات اليهودية حول العاصمة».
ويزعم أن «هذا الطريق الأساسي ذو أهمية أمنية استراتيجية أولى في سموها بالنسبة لإسرائيل، لنقل الجيوش عبر غور الأردن وشمالاً عند الحرب».
لكن الموقف الإسرائيلي لا يقنع الغرب، الذي يرى فيه تبريراً لمشروع استيطاني جديد لا علاقة له بالأمن.

قد يهمك ايضا 

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 7 فلسطينيين فى الضفة الغربية

الكشف عن تفاصيل اختطاف مستوطنين لفتى فلسطيني وتعذيبه قبل شهرين في جنين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة بنيت تُجمد مُخطط استيطان يقسم الضفة الغربية إلى نصفين حكومة بنيت تُجمد مُخطط استيطان يقسم الضفة الغربية إلى نصفين



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

السعودية تدعم «الشرق الأوسط الأخضر» بـ2.5 مليار دولار
 العرب اليوم - السعودية تدعم «الشرق الأوسط الأخضر» بـ2.5 مليار دولار

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab