لبنان تقترب من احتواء أزمة اللاجئين مع الأمم المتحدة
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

لبنان تقترب من احتواء أزمة اللاجئين مع الأمم المتحدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لبنان تقترب من احتواء أزمة اللاجئين مع الأمم المتحدة

النازحين السوريين في لبنان
بيروت - العرب اليوم

يتّجه لبنان لاحتواء تداعيات قرارات وزير الخارجية جبران باسيل، التي كان آخرها إيقاف طلبات الإقامة لصالح «مفوضية شؤون اللاجئين» في حين لا تزال الاستعدادات مستمرة لعودة آلاف النازحين السوريين إلى بلداتهم خلال الأيام القليلة المقبلة.

كانت معلومات شبه رسمية تحدثت عن طلب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من باسيل العودة عن قراره الأخير. وعقد لقاء بين الطرفين، مساء أول من أمس، من دون أن يعلن عن نتائجه، بينما قالت مصادر مطلّعة على الاجتماع إن الكرة اليوم باتت في ملعب وزير الخارجية، موضحة لـ«الشرق الأوسط»: «الحملة التي بدأها باسيل في مواجهة الأمم المتحدة ستقف عند هذا الحد، وعليه بدأ البحث عن مخرج لتصحيح الخطأ الذي ارتكبه بعدما طلب منه الحريري التراجع عن قراره الذي يخالف سياسة الحكومة، ودعوته لتقديم ما لديه ضد سياسة المفوضية بدل اتخاذ قرارات فردية».

من جهته رجّح وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي أن يعود باسيل عن قراره، وهو ما لفتت إليه مصادر وزارية، متوقعةً أن يصدر قرار جديد أو أي خطوة من قبل باسيل لتعليق قراره الأخير يوم الاثنين المقبل انطلاقاً من أن يومي السبت والأحد عطلة رسمية في لبنان.

وكرّر المرعبي وصفه قرار باسيل الأخير بـ«غير القانوني وغير الشرعي» في ظل حكومة تصريف الأعمال، إضافة إلى أن قرارات كهذه لا بد أن تصدر من مجلس الوزراء، وهو ما لم يحصل.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إذا استمر باسيل في سياسته التي تهدف إلى التطبيع مع النظام السوري سيوصل لبنان إلى الهاوية»، متّهماً وزير الخارجية بمحاولة فتح خطوط اعتماد مع هذا النظام تمهيداً لمرحلة إعادة إعمار سوريا.

وفي انتظار ما سيقدم عليه باسيل، ذكر مدير الشؤون السياسية والقنصلية في الخارجية اللبنانية السفير غدي الخوري، أن قرار تعليق الطلبات لا يزال ساري المفعول ما لم يصدر قرار آخر، إذ قال لـ«الشرق الأوسط»: «ملتزمون حتى الآن بقرار باسيل، ووزارة الخارجية لا تزال تنتظر ما ستقدمه مفوضية شؤون اللاجئين حيال الخطة التي طلبتها منها لعودة النازحين خلال أسبوعين، ليُبنى بعد ذلك على الشيء مقتضاه»، مؤكداً «ما تقوم به المفوضية لجهة إعاقة عودة اللاجئين عبر إخافتهم من الوضع غير المقبول وخطة عودتهم بدأت ولا عودة عنها».

وفي بيان قرار وزارة الخارجية، كان باسيل قد أشار إلى أن تدبير إيقاف طلبات الإقامة جاء بعد عدة تنبيهات من الوزارة لمديرة المفوضية في بيروت واستدعائها مرتين إلى وزارة الخارجية وتنبيهها إلى هذه السياسة، وبعد مراسلات مباشرة منه إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومراسلات من الوزارة إلى المفوضية والأمم المتحدة، دون أي تجاوب لا بل أمعنت المفوضية في نفس سياسة التخويف.

وحذّر كذلك من اتخاذ قرارات تصعيدية في حال إصرار المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على اعتماد السياسة نفسها.

إلا أن المتحدث باسم المفوضية في جنيف ويليام سبيندلر نفى أن تكون المنظمة لا تشجع اللاجئين على العودة، قائلاً: «نحن لا نعوق أو نعارض العودة إن كانت خياراً شخصياً، هذا حقهم (...) لكن من وجهة نظرنا، فإن الظروف في سوريا ليست مواتية بعد للمساعدة على العودة رغم أن الوضع يتغير، ونحن نتابع الوضع عن كثب».

في موازاة ذلك، تستمر الاستعدادات لعودة آلاف النازحين في وقت تضاربت المعلومات حول الموعد وعما إذا كان سيتم ذلك قبل عيد الفطر أو بعده.

ولفت رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المعطيات لديهم تشير إلى أن التنفيذ سيكون بداية الأسبوع المقبل، بينما رجّح السفير غدي خوري أن تؤجَّل إلى ما بعد العيد إلى حين الانتهاء من الإجراءات اللوجيستية، أهمها تلك المتعلقة بكيفية انتقال آليات نقل اللاجئين وغيرها.

وأكد أن العائلات تمّنت على وفد الخارجية، الذي التقى معها قبل أيام، التسريع في العودة ليُمضوا عيد الفطر في بلدهم. وحسب الحجيري، سجّل 3600 شخص أسماءهم للعودة إلى القلمون من أصل 30 ألفاً موجودين في عرسال يتحدرون من المنطقة نفسها إلى جانب 30 ألفاً آخرين هربوا من القصير وحمص، وهؤلاء لا حديث أو معلومات عن أي عودة قريبة لهم.

وبعد عودة المجموعة الأولى من عرسال من المتوقع أن تنظم عودة مماثلة للاجئين من شبعا إلى بيت جن الذين يبلغ عددهم 5 آلاف بعدما كان قد غادر نحو 500 منهم قبل نحو شهرين.

وعن لاجئي ريف حمص في لبنان قال المرعبي، «هناك أكثر من خمسة آلاف شخص سجلوا أسماءهم وأبدوا استعدادهم للعودة الفورية إلى بلداتهم إذا خرج (حزب الله) منها، أو إذا تعذّر ذلك المغادرة إلى جرابلس، لكن هذا الأمر لم يتحقق»، وأوضح «نظراً إلى تعذر تحقيق الأمر الأول طلبت أنا شخصياً من تركيا تسهيل الذهاب إلى جرابلس لكنهم أيضاً رفضوا ذلك انطلاقاً من أن هذا الأمر يؤدي إلى قطع جذور هؤلاء من أراضيهم ومساعدة النظام في تحقيق هدفه».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان تقترب من احتواء أزمة اللاجئين مع الأمم المتحدة لبنان تقترب من احتواء أزمة اللاجئين مع الأمم المتحدة



GMT 02:38 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجزائري يعين حكومة جديدة برئاسة محمد النذير العرباوس

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab