إسرائيل وحركة  حماس تتبادلان التهديدات بالتصعيد
آخر تحديث GMT06:59:30
 العرب اليوم -

إسرائيل وحركة حماس تتبادلان التهديدات بالتصعيد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل وحركة  حماس تتبادلان التهديدات بالتصعيد

رئيس «حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار
غزة - العرب اليوم

تبادلت إسرائيل وحركة «حماس» التهديدات بعد جولة التصعيد الأخيرة، على رغم تأكيدهما أنهما لا تسعيان إلى مواجهة في هذه المرحلة، وقال رئيس «حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار، أمس: «لدينا قوة عسكرية في قطاع غزة يُعتد بها ويحسب العدو لها كل حساب». وأضاف خلال لقاء مع مجموعات شبابية في مدينة غزة: «ليس سراً أن لدينا مئات الكيلومترات من الأنفاق وآلاف الكمائن ومضادات الدروع والقذائف الصاروخية المصنعة محلياً. ونحن سنحول مدن الاحتلال إلى مدن أشباح إن فكر بارتكاب أي حماقة».

وأضاف: «نجحنا في تشكيل غرفة العمليات المشتركة بمشاركة 13 جناحاً عسكرياً للفصائل الفلسطينية للتصدي لعدوان الاحتلال»، مؤكداً أن «لإيران الفضل الأكبر في بناء قوتنا... لقد أمدتنا بالسلاح والمال ولولاها لما وصلنا إلى ما نحن فيه. وقفنا للعدو بالمرصاد ولن نسمح له بأن يغير قواعد الاشتباك».

وشدد السنوار على أنه «رغم الحصار المفروض على غزة، إلا أن حماس بنت قوة يعتد بها، وتقف اليوم على أرض صلبة». وأضاف: «سمعنا تصريحات لقادة الاحتلال يهددون ويتوعدون، لكننا سنجعلهم يلعنون اليوم الذي ولدوا فيه». وأضاف: «سيرى العالم أننا ما صبرنا على الجوع والجراح والحصار إلا لنبني قوة لتمريغ أنف جيش الاحتلال بالتراب. بنينا القوة وسنستمر في بنائها لتحقيق أهداف شعبنا بالحرية والعودة». وذكر أن في غزة «70 ألف شاب يحملون السلاح في أجنحة العمل المقاوم والأجهزة الأمنية». ولفت إلى أنه «مستعد لضرب إسرائيل 6 أشهر كاملة بسرعة أكبر وعدد أضخم من الصواريخ عن أي مواجهة سابقة».

وجاءت تهديدات السنوار بعد تهديدات إسرائيلية بقرب حسم المعركة. وحذر نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية وزير الخارجية يسرائيل كاتس، من تحوّل غزة إلى «ميليشيا إيرانية»، قائلاً إن هذا التحول يقرّب قرار حسم المعركة.

وأضاف أن «سياستنا ضد حماس واضحة، ولن نسمح بعدم الهدوء في جنوب إسرائيل. متى وكيف نتصرف هو قرارنا». ولكنه كشف أن «عدم الاستقرار السياسي» في إسرائيل على خلفية تأخر تشكيل حكومة «يعيق العمل الدبلوماسي».

ورافقت تحذيرات كاتس ترجيحات لوزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس بأنه يتعين الشروع في «عملية عسكرية واسعة» في غزة. وقال شتاينتس: «كنا نأمل بالتوصل إلى تسوية تفادياً لعملية عسكرية واسعة، لكن وفق ما تبدو الصورة عليه الآن، فإنه قد يتعين علينا شن عملية عسكرية واسعة، وبعد ذلك فقط، التوجه إلى تسوية». وأضاف: «إذا لم يكن هناك خيار، ويكون قرارنا القضاء على سلطة حماس، فإن ذلك يتطلب عملية برية، وسيكون لذلك ثمن».

وجاءت تلك التصريحات بعد جلسة استمرت نحو خمس ساعات للحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغّرة «الكابينت» أمس. وتلقى أعضاء «الكابينت» إحاطات من رئيس هيئة أركان الجيش أفيف كوخافي، ورئيس جهاز «الشاباك» نداف أرغمان، ولم يتناول الاجتماع التوتر مع قطاع غزة وحسب، بل تناول أيضاً التوتر على الحدود مع لبنان.

ويرمي الموقف الإسرائيلي «شديد اللهجة» نسبياً، إلى لفت انتباه قيادة «حماس»، إلى أن عليها «كبح جماح حركة الجهاد الإسلامي» التي تعتقد الأوساط الأمنية الإسرائيلية أنها المسؤولة عن إطلاق الصواريخ.

وتعتقد هذه الأوساط أيضاً أن إطلاق القذائف «مرتبط بالصراعات على السلطة بين الجهاد وحماس، ورغبة قائد اللواء الشمالي في الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا، في تعزيز موقعه كقائد بارز في حركته».

وقتلت إسرائيل السبت فلسطينياً وأصابت 3 آخرين في ليلة تصعيد في قطاع غزة شهدت سلسلة غارات استهدفت مواقع مختلفة في القطاع، رداً على إطلاق مجموعة من القذائف الصاروخية على مستوطنات وبلدات إسرائيلية في محيط القطاع.

وقصفت طائرات إسرائيلية 15 هدفاً في غزة لحركة «حماس» وفصائل أخرى، بينها مواقع تدريب وأخرى للمحاكاة، قبل أن يطلق مسلحون مضادات أرضية ضد الطائرات الإسرائيلية من دون إصابتها. وكانت سديروت ومنطقة النقب تعرضت لوابل من الصواريخ انطلق من قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة امرأة تبلغ من العمر 65 عاماً بجروح طفيفة.

وأطلق مسلحون فلسطينيون 14 صاروخاً على الأقل أسقطت «القبة الحديدية» الجزء الأكبر منها. وعلى رغم عودة الهدوء، فإن الجيش الإسرائيلي يستعد لسيناريو استئناف إطلاق الصواريخ وربما زيادة مداها. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير عن تجارب صاروخية تجريها «حماس» بهدف «مفاجأة إسرائيل».

قد يهمك أيضًا

مكتب نتنياهو يعلن أن الأردن سيعيد سفيره إلى إسرائيل بعد أيام قليلة

"حماس" و "فتح" ترفضان مبادرة الفصائل الأخيرة لإنهاء الانقسام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل وحركة  حماس تتبادلان التهديدات بالتصعيد إسرائيل وحركة  حماس تتبادلان التهديدات بالتصعيد



GMT 22:10 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 9 مهاجرين وفقدان 6 آخرين قبالة السواحل التونسية

GMT 23:27 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية مادما جنوب نابلس

GMT 21:30 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

عاهل المغرب يخضع لجراحة ناجحة جراء كسر في الكتف

GMT 23:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير الكويت يصدر مرسوما بشأن تنظيم إقامة الأجانب في البلاد

GMT 19:27 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملك المغرب يستقبل أعضاء الحكومة الجديدة بعد إعادة هيكلتها

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab