مصر تواصل بناء عاصمتها الجديدة في قلب الصحراء
آخر تحديث GMT22:13:03
 العرب اليوم -

مصر تواصل بناء عاصمتها الجديدة في قلب الصحراء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر تواصل بناء عاصمتها الجديدة في قلب الصحراء

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
القاهرة ـ العرب اليوم

، يقول المسؤولون إن البناء مستمر بالطاقة القصوى في مشروع العاصمة الإدارية الجديدة شرقي القاهرة بعد فترة توقف قصيرة لاتخاذ تدابير احترازية لمنع انتشار العدوى أثناء العمل.

ويبرز مستوى العمل في المشروع الواقع في قلب الصحراء الأهمية السياسية للمدينة الجديدة حتى في الوقت الذي تنشغل فيه الحكومة بمواجهة الوباء. ويمكن رؤية الشاحنات تسير على الطرق المبنية حديثا في المشروع بينما تدور الرافعات فوق أبراج سكنية تحت الإنشاء.

مشروع العاصمة الإدارية الجديدة هو الأكبر ضمن سلسلة مشاريع ضخمة يتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي بوصفها مصدرا للنمو الاقتصادي وخلق الوظائف.

وبعد فترة وجيزة من انتشار فيروس كورونا، قرر السيسي تأجيل انتقال مجموعة من موظفي الحكومة إلى العاصمة الجديدة وإرجاء افتتاح عدة مشروعات عملاقة من بينها المتحف المصري الكبير المجاور للأهرامات إلى العام المقبل.

وانخفض حجم العمل لفترة وجيزة أثناء محاولة شركات المقاولات والبناء التكيف مع الإرشادات الصحية وتفضيل بعض العمال لزوم منازلهم خوفا من العدوى.

لكن عمرو خطاب، المتحدث باسم وزارة الإسكان، التي تملك مع الجيش شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، مالك ومطور المشروع، قال لرويترز إن مسؤولي الحكومة سعوا إلى الحفاظ على المشاريع الضخمة لحماية الوظائف. وأضاف أن البناء تباطأ لعشرة أيام في العاصمة الجديدة لكنه استؤنف بشكل كامل بنظام نوبات العمل.

وقال خطاب بينما كان يستعرض الحي السكني الخامس الذي يضم حوالي 24 ألف وحدة سكنية ”نسبة العمالة حاليا التي تعمل في المواقع لا نجعلها تتخطى نسبة 70 بالمئة، كي لا يحدث تقارب بين العاملين. نحن نعمل بكفاءة أقل لكن نعمل على مدار فترتي عمل“.

أطلق السيسي، الذي يستجوب علنا ​​المسؤولين عن مشاريع البنية التحتية عن الجداول الزمنية والتكاليف، العاصمة الجديدة في 2015.

وصُممت العاصمةالجديدة كمدينة ذكية عالية التقنية لاستيعاب 6.5 مليون ساكن وتخفيف الازدحام في القاهرة، وتضم المدينة حيا حكوميا وحيا للأعمال وحدائق شاسعة وحيا دبلوماسيا لم يشيد بعد.

وقال مسؤول كبير العام الماضي إن تكلفة المشروع بأكمله تبلغ حوالي 58 مليار دولار. وينظر بعض المصريين للعاصمة الجديدة كمصدر فخر، لكن آخرين يرون أن تكلفتها باهظة وأنها تبنى لصالح نخبة محدودة.

”تعمل في مواعيدها“

قال خطاب ”التعليمات الواضحة من فخامة رئيس الجمهورية أن التأجيل للافتتاحات وليس تأجيل المشروعات. المشروعات تعمل في مواعيدها ولدينا برامج زمنية ملتزمون بها جدا ومشددة“.

كانت اجراءات التطهير والتعقيم والتدابير الوقائية الأخرى مرئية في موقع البناء في المدينة الواقعة على بعد 45 كيلومترا شرقي النيل، لكن لم يُطلب من بعض العمال في أحد المواقع ارتداء الأقنعة الطبية إلا عندما بدأ صحفيون التصوير بينما كان يكتظ آخرون داخل حافلة صغيرة تنقلهم. وأكدت مصر أكثر من عشرة آلاف حالة إصابة بفيروس كورونا، ولكن لم تتأكد أي حالات في العاصمة الجديدة.

وقال شمس الدين يوسف، عضو مجلس إدارة اتحاد مقاولى التشييد والبناء، إن تأخير دفع بعض المستحقات للمقاولين وتأخر وصول بعض المعدات المستوردة يشكلان خطرا إضافيا على استمرار العمل في المشاريع. لكن خطاب قال إن وزارة الإسكان تسدد مستحقات المقاولين في مواعيدها وليس لديها متأخرات.

وقال أحمد العربي، نائب رئيس جهاز تنمية العاصمة الجديدة، إن وزارة الإسكان تتوقع تسليم منطقتين سكنيتين من تنفيذها بحلول أواخر 2021، مضيفا أن من المقرر الانتهاء من بناء منطقة الأعمال المركزية بحلول أوائل 2022. وتعمل شركات تطوير عقاري خاصة وأجهزة تابعة للجيش على بناء ستة أحياء سكنية أخرى.

وفي الحي الحكومي، الذي قال خطاب إن نسبة تنفيذه بلغت نحو 90 بالمئة، كانت مباني الوزارات متطابقة التصميم تتراص على جانبي ساحة تفضي إلى منطقة مفتوحة مزروعة بأشجار النخيل وبها مسلات صغيرة أمام مبنى البرلمان المقبب. وتضم المنطقة أيضا مقرا لمجلس الوزراء.

وفي مكان قريب يوجد قصر رئاسي كبير منخفض الارتفاع قيد الإنشاء.

وحث السيسي من يبحثون عن فرص عمل على التوجه إلى المدن الجديدة التي يجري بناؤها في أنحاء البلاد، بما في ذلك العاصمة الإدارية الجديدة التي قال خطاب إن حوالي 250 ألف عامل يعملون بها حاليا.

ويشكو منتقدون من تحويل موارد الدولة بعيدا عن المدن القائمة، بما في ذلك القاهرة، التي تتدهور أجزاء منها ببطء.

وقال عز الدين فشير، وهو كاتب مصري ومحاضر كبير في جامعة دارتموث كولدج في الولايات المتحدة بالهاتف ”السؤال يتعلق بمدى عقلانية هذا الأمر - هل هو مجد اقتصاديا، هل هو قابل للتنفيذ، هل هو المسار الأفضل - لم يُطرح هذا السؤال حتى“.

وعلى الجانب الآخر من القاهرة، يتواصل العمل في بناء المتحف المصري الكبير المجاور لأهرامات الجيزة لكن بوتيرة أبطأ.

وقال اللواء عاطف مفتاح، المشرف على تنفيذ المشروع، إن نسبة العمالة في المشروع انخفضت إلى حوالي 40 بالمئة في منتصف أبريل نيسان لكن هناك خطط للعودة تدريجيا إلى العمل بنسبة 100

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :  

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوجه رسالة للعاملين بالتمريض في يومهم العالمي

الرئيس السيسي يهنئ رئيس وزراء العراق على ثقة البرلمان العراقي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تواصل بناء عاصمتها الجديدة في قلب الصحراء مصر تواصل بناء عاصمتها الجديدة في قلب الصحراء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 العرب اليوم - هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab