غزة - العرب اليوم
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول بخصوص إجراءات الرئيس محمود عباس العقابية ضد غزة وتبريرها "لا مسؤولة ولا وطنية".
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي اليوم الخميس، إن تلك التصريحات تتقاطع بشكل كامل مع إجراءات العدو الإسرائيلي ضد أهلنا في القطاع.
ولفت إلى أنها تأكد على حالة الاصطفاف الواضحة بين عباس وفريقه مع الاحتلال الإسرائيلي في استهداف قطاع غزة وضرب كل مقومات صمود شعبنا الفلسطيني.
وأكد برهوم أن ذلك يتناقض تمامًا مع ما تحدث به العالول عن تحقيق الوحدة والمصالحة، لأن من يصطف مع الاحتلال في الانتقام من أبناء شعبه من أجل مصالح فئوية ضيقة لا يملك القدرة ولا الإرادة لتحقيق المصالحة وغير مؤتمن على قيادة هذا الشعب.
وكان العالول قال في لقاء اليوم عبر "الفيديو كونفرنس"، مع صحفيين وكتاب رأي من غزة؛ إن اللجنة المركزية شكلت لجنة لدراسة كيفية التخفيف من تأثير الإجراءات التي تتخذها السلطة غزة، لافتًا إلى أن "جزء كبير من تلك الإجراءات المُعلن عنها لم تُطبق ونُعيد دراستها".
ولوح الرئيس محمود عباس هذا الأسبوع، خلال لقائه وفد يساري إسرائيلي، أنه ينوي وقف كافة الدعم المالي عن قطاع غزة وذلك في القريب العاجل، وذلك بعد توعده بـ "تصعيد" الإجراءات العقابية ضد القطاع قبلها بأيام.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن عباس قوله: "نحول لقطاع غزة سنويا 1.5مليار $ وقلصنا 25% من المبلغ بعد إعلان حماس اللجنة الإدارية".
وقبل نحو شهرين توعد عباس حركة حماس وقطاع غزة بإجراءات عقابية غير مسبوقة، حيث أحال آلاف الموظفين إلى التقاعد الإجباري، فيما أوقفت السلطة تحويل مئات الأصناف والمستهلكات الطبية، إضافة إلى إجراءات أخرى.
وكانت السلطة أحالت من دون سند قانوني بيوليو الماضي، نحو سبعة آلاف موظف تابع لها في قطاع غزة إلى التقاعد المبكر، بعد أن كانت خصمت رواتب جميع الموظفين بنسبة تزيد عن 30%.
كما قلصت السلطة تمويلها لعدة مجالات تتعلق بالخدمات الأساسية لمواطني قطاع غزة مثل الكهرباء والتحويلات الطبية خلال الأشهر الأخيرة.
أرسل تعليقك