تكثيف الضغط الدولي أمل الليبيين لإخراج المرتزقة
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

تكثيف الضغط الدولي أمل الليبيين لإخراج المرتزقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تكثيف الضغط الدولي أمل الليبيين لإخراج المرتزقة

اللجنة العسكرية المشتركة الليبية
طرابلس - العرب اليوم

بعد صدور تقارير تتحدث عن خروج دفعة جديدة من «المرتزقة» الموالين لتركيا، بات كثير من الليبيين يرون أن الضغط الدولي يشكل حلاً لإخراج جميع القوات الأجنبية و«المرتزقة» من ليبيا، خاصة أن اللجنة العسكرية المشتركة تحدثت عن خطة لإخراجهم بشكل متزامن، دون الكشف عن التفاصيل.
ويرى رئيس مؤسسة «سليفيوم» للأبحاث والدراسات، الليبي جمال شلوف، أن تفويض قوات «أفريكوم» بالقيام بما يدعم تنفيذ قانون «دعم الاستقرار في ليبيا»، إلى جانب مهامها الرئيسية يوحي بأن الولايات المتحدة الأميركية «باتت تعتمد على ثقلها العسكري، وليس الدبلوماسي فقط لإخراج (المرتزقة) والقوات الأجنبية، مما يعزز التوقعات بقرب حدوث انفراجة بهذا الملف».
وأوضح شلوف في تصريح  أنه «توجد بالفعل مؤشرات على بدء انسحاب المرتزقة»، وفق جدول زمني. وهذا ما ناقشته اللجنة العسكرية المشتركة في اجتماعها بجنيف الأربعاء الماضي.
وبخصوص الوجهة التي قد يُنقل إليها «المرتزقة»، توقع الباحث أن ترسل تركيا هؤلاء «المرتزقة» السوريين إلى كابل في أفغانستان بعد إجلائهم من ليبيا، «بالنظر إلى استمرار تنفيذ تركيا بعض المهام العسكرية هناك»، وفق رؤيته. لكنه قال إن «انتشار الجيش الوطني الليبي، وعملياته الموسعة في الجنوب، ستمثل عائقاً أمام أي محاولة لتسرب عناصر متطرفة من بصفوف (المرتزقة) خلال رحيلهم إلى دول الجوار الأفريقي، أو إلى دول الساحل والصحراء، التي يشهد بعضها توسعا في نشاط الجماعات الإرهابية».
واستبقت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية الليبية، محادثات اللجنة العسكرية المشتركة بالتأكيد على خروج مجموعات من المقاتلين الأجانب من ليبيا بالفعل، في إجراء وصفته بأنه «بداية بسيطة جداً». لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث عن ترحيل قرابة 300 عنصر من «المرتزقة» السوريين الموالين لتركيا، والتحضير لترحيل آخرين قريباً.
وإلى جانب المساعي الأميركية الرامية لإخراج «المرتزقة» من ليبيا، طالبت دول عدة، من بينها ألمانيا ومصر، بانسحاب «المرتزقة» الأجانب من ليبيا في أقرب وقت ممكن. وقالت المستشارة أنجيلا ميركل، خلال اجتماعها مؤخراً مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، إن «مستقبل ليبيا يجب أن تحدده القوات الليبية والمواطنون الليبيون وليس النفوذ الأجنبي».
في السياق ذاته، قال علي التكبالي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، إن «استمرار الطائرات التركية في نقل السلاح إلى قاعدة الوطية (غرب ليبيا)، يعني أن الإرادة الدولية لا تزال مفتقدة فيما يتعلق بحسم كثير من ملفات الأزمة الليبية، كإخراج المرتزقة، أو كبح جماح الميليشيات المسلحة».
وتخوف التكبالي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» من أن يتم الاكتفاء فقط بسحب «المرتزقة»، وبقاء القوات الأجنبية في ليبيا إلى ما بعد الانتخابات المقررة في الـ24 من ديسمبر (كانون الأول)، وقال بهذا الخصوص: «المرتزقة سيخرجون لا محالة إذا توقفت رواتبهم... والأمر يعتمد على بعض الجهات الدولية التي تقدم لهم الأموال للاستمرار في دعم قواتهم داخل ليبيا»، علما بأن «هناك في الغرب الليبي من يدعو للتمسك بهذه العناصر».
ودعا التكبالي إلى عدم التعويل كثيراً على القانون، الذي أصدره الكونغرس الأميركي، وما قد يفرضه من عقوبات على المعرقلين للسلم في ليبيا، متسائلاً: «كيف سيتم فرض عقوبات على دولة كبرى وعضو دائم بمجلس الأمن مثل روسيا؟ ولو كان أحد يريد معاقبة تركيا لحدث ذلك منذ زمن، عقاباً لها على ما أرسلته من سلاح للبلاد، في ظل وجود عمليات مراقبة (إيريني) الأوروبية».
واستكمل التكبالي مؤكداً أن «التدخل الأميركي المباشر على خط الأزمة، وكذلك البريطاني قد يكون له بعض الأثر في تهدئة الأوضاع بالمنطقة عموما، وإن كان ذلك يطرح تساؤلاً مهماً حول كيفية إدارة البلاد مستقبلاً، بعيداً عن أي تدخل خارجي؟
وخلال اجتماع أعضاء مجلس الأمن الدولي مؤخراً، والذي جدد تفويض البعثة الأممية في ليبيا حتى نهاية يناير (كانون الثاني)، دعت بريطانيا على لسان مندوبتها الدائمة، السفيرة باربرا وودوارد، إلى ضرورة دعم الشعب الليبي، مشددة على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، وعلى أهمية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وانسحاب «المرتزقة» سريعا من البلاد.
وفي نفس السياق، شددت مصر على أهمية خروج كافة القوات والمُقاتلين الأجانب، و«المرتزقة» من الأراضي الليبية، ورأت أنها «تحول دون استعادة ليبيا لسيادتها الكاملة، فضلاً عن تأثير ذلك على أمن دول جوار ليبيا».

قد يهمك أيضا

بدء جولة جديدة من المباحثات بين طرفي الأزمة الليبية في المغرب لتحديد المرشحين للمناصب السيادية

 

القاهرة تؤكد للمبعوث الأممي إلى ليبيا استمرارها في بذل جهودها لحل الأزمة الليبية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكثيف الضغط الدولي أمل الليبيين لإخراج المرتزقة تكثيف الضغط الدولي أمل الليبيين لإخراج المرتزقة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab