طهران - العرب اليوم
أبلغ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، مساء أمس (الاثنين)، أن طهران «تعارض» عملية عسكرية في سوريا، وفق ما جاء في بيان رسمي.
وبحث ظريف خلال مكالمة هاتفية مع جاويش أوغلو «التطورات الأخيرة في شمال شرقي سوريا»، على ما أفادت وزارة الخارجية في بيان على موقعها الإلكتروني.
وجاء في البيان أن وزير الخارجية التركي «شدد على ضرورة احترام وحدة الأراضي السورية مؤكداً أن العملية التركية في هذه المنطقة ستكون مؤقتة».
من جهته، أكد ظريف أن إيران «تعارض العملية العسكرية ودعا إلى احترام وحدة أراضي سوريا وسيادتها الوطنية وشدد على ضرورة مكافحة الإرهاب وإحلال الاستقرار والأمن في سوريا»، وفق ما جاء في البيان.
وتجري إيران وروسيا حليفتا النظام السوري وتركيا الداعمة لفصائل في المعارضة محادثات منذ يناير (كانون الثاني) 2017 في آستانة.
وبدا الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأحد، كأّنه أخلى الساحة أمام تركيا لشن هجوم على القوات الكردية في شمال سوريا، بإعلانه سحب القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة.
واعتبر ظريف خلال محادثاته مع جاويش أوغلو أن «اتفاق أضنة كان أفضل وسيلة لسوريا وتركيا من أجل معالجة مخاوفهما» المتبادلة.
وكان الهدف من اتفاق التعاون المشترك المعروف باسم «اتفاق أضنة» الموقع عام 1998 بين تركيا وسوريا في هذه المدينة التركية، إنهاء أزمة بين أنقرة ودمشق كان سببها حينها وجود زعيم حزب العمال عبد الله أوجلان في سوريا.
وترى تركيا أن هذا الاتفاق يمنحها الحق في التدخل على الأراضي السورية ضد حزب العمال الكردستاني والحركات المرتبطة به في حال عدم تحرك النظام السوري ضدها.
وبموجب الاتفاق، تعهدت سوريا بمنع أنشطة حزب العمال الكردستاني شمال أراضيها.
قد يهمك أيضًا
إيران تؤكد أن اتهام طهران بالضلوع في الهجوم على منشآت النفط السعودية لا أساس له
أنقرة تُعلن تمسّكها بعُمق المنطقة شمال سورية وإخلائها من الوحدات الكردية
أرسل تعليقك