هجوم على سياسات العدالة والتنمية تحت قبة البرلمان الجديد في المغرب
آخر تحديث GMT05:05:33
 العرب اليوم -

هجوم على سياسات "العدالة والتنمية" تحت قبة البرلمان الجديد في المغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هجوم على سياسات "العدالة والتنمية" تحت قبة البرلمان الجديد في المغرب

علم المغرب
الرباط ـ العرب اليوم

 وجهت نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية المغربية، اتهامات مبطنة لسياسات حزب العدالة والتنمية للشأن العام خلال السنوات العشر الأخيرة.

وبحسب هسبيرس قالت العلوي خلال تقديم مشروع قانون مالية 2022 أمام مجلسي البرلمان، إن “جائحة فيروس كورونا شكلت أزمة غير مسبوقة، غير أنه لا بد من الاعتراف بأنها ليست وراء كل الإشكاليات والنواقص الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها بلادنا”.

وأشارت الوزيرة إلى أنه “لا ينبغي تحويل هذه الأزمة إلى غطاء لإخفاء أزمات كانت قائمة قبل الجائحة، وتبرير الاختلالات التي راكمها نموذجها الاقتصادي والاجتماعي طيلة عشر سنوات”.

وأضافت العلوي موجهة انتقادات واضحة إلى حكومتي عبد الإله بنكيران وسعد الدين العثماني، أنه “منذ عشر سنوات، لم تحرز بلادنا تقدما بوتيرة كافية تتماشى ومؤهلاتها، بل إن وضعنا الحالي كان بإمكانه أن يكون أفضل لو كانت لدينا مناعة أكبر للتعامل مع الجائحة”.

ولفتت الوزيرة إلى ضرورة “التمييز بين اللحظة وبين تراكمات السنوات الماضية التي جعلتنا أقل فعالية في مواجهة انعكاسات الجائحة، خاصة الاجتماعية منها”.

وقالت أمام نواب الأمة إن “السياسات الحكومية على مدى السنوات العشر الماضية أنتجت إخفاقات اقتصادية واجتماعية أجهزت على المكتسبات التي حققها المغرب سابقا، وأصبحت عائقا للتنمية عوض أن تكون محركا لها”.

وفي نظر العلوي، فقد “أظهرت الجائحة بجلاء حجم هذه الإخفاقات، لعل أبرزها وزن القطاع غير المهيكل وفشل مجموعة من البرامج الاجتماعية وغياب الحماية الاجتماعية بالنسبة لفئات واسعة من المواطنين”.

وبلغة الأرقام، أوردت العلوي أن معدل النمو لم يتجاوز خلال السنوات العشر الماضية 2,5 في المائة، فيما ارتفع معدل البطالة من 8,9 في المائة سنة 2011 إلى أكثر من 12 في المائة بداية السنة الجارية، كما انتقل معدل المديونية من 52,5 في المائة من الناتج الداخلي الخام إلى 76 في المائة.

واعتبرت وزيرة الاقتصاد والمالية، المنتمية إلى حزب التجمع الوطني للأحرار القائد للائتلاف الحكومي، أن “جل المؤشرات تصب في اتجاه تكريس معالم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تفاقمت على مدار السنوات العشر الأخيرة”.

وأشارت إلى أن “الاختباء وراء الانتعاش الذي بدأت معالمه تظهر على الاقتصاد الوطني خلال بداية هذه السنة ونسبة النمو التي ستتجاوز 5,5 في المائة، ما هو إلا محاولة للتغطية على هذا الواقع”.

وأوضحت الوزيرة أن “الانتعاش راجع أولا إلى التدابير التي اتخذها الملك، وثانيا إلى أثر السنة المرجعية 2020 التي عرف اقتصادنا خلالها انكماشا غير مسبوق بـ6,3 في المائة، إضافة إلى الموسم الفلاحي الجيد”.

وانطلاقا من هذه المعطيات، قالت العلوي إن حكومة عزيز أخنوش “تعتبر هذه المرحلة حاسمة لاسترجاع القوى واستلهام روح الذكاء الجماعي لكل القوى الحية للبلاد من أجل معالجة كل التراكمات السلبية وتقديم البدائل التي يتوق إليها المواطنون في معالجة مشاكلهم وانشغالاتهم”.

وأكدت الوزيرة أن “الحكومة معبأة بكل مكوناتها لرفع تحديات هذه المرحلة، والتركيز على الأولويات لتجاوز الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية للأزمة وبناء مقومات اقتصاد قوي وتنافسي ومدمج”.

قد يهمك أيضا

استقالة مرشحين من حزب «العدالة والتنمية» قبيل الانتخابات في المغرب

 

العثماني ينتقد محاولات "لتشويه موقف المغرب والمغاربة من القضية الفلسطينية"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجوم على سياسات العدالة والتنمية تحت قبة البرلمان الجديد في المغرب هجوم على سياسات العدالة والتنمية تحت قبة البرلمان الجديد في المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab