أعربت السلطة المحلية بمحافظة تعز جنوب غربي اليمن عن أسفها إزاء ما ورد في تقرير منظمة العفو الدولية الذي صدر قبل 3 أيام وتضمن اتهامات وصفتها بأنها "مضللة" ضد قوات الجيش اليمني والمقاومة المؤيدة له زعمت فيه أن هذه القوات هددت أطقم إسعافيه وطبية في مدينة تعز.
وقالت السلطة المحلية، في بيان لوكالة الأنباء اليمنية الحكومية، إن تقرير المنظمة تضمن معلومات بعيدة عن أي مصداقية أو مهنية .. وأكدت أن جميع مستشفيات تعز وطواقمها الطبية التي لازالت تقدم خدماتها للسكان تقوم بعملها تحت حماية الجيش ومنطلقة من دوافع انسانية وقناعة راسخة تتمثل في مقاومة إرادة الموت والقتل وتمكنت بجهودها الإنسانية والمهنية من انقاذ المئات من المواطنين الذين استهدفتهم آلة القتل التابعة للمليشيات.
وأضاف البيان ان ما جاء في تقرير المنظمة مثل صدمة كبيرة للعاملين في القطاع الطبي وللسلطة المحلية ولكل أبناء تعز ووصفه بأنه يعبر عن موقف سياسي أكثر منه حقوقيا وإنسانيا.
وتابع البيان : إنه كان من الأولى بمنظمة العفو الدولية أن توجه نظرها إلى المعاناة المريرة للمدنيين في تعز الذين يقتلون يوميا بمختلف الاسلحة التي تستخدمها المليشيات الحوثية ويتعرضون لعقاب قاس وحصار حرمهم سبل الحياة ومنع عنهم كل مقومات العيش عبر إغلاق هذه المليشيات لجميع الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية الى مدينة تعز وتركهم في مواجهة مباشرة مع الموت جوعا وهو السلوك الذي يعد من أشكال جرائم الحرب الخطيرة.
وطالبت السلطة المحلية المنظمة بمراجعة فيما يتعلق بالاتهامات الواردة في التقرير حتى لا يشعر المدنيون أنهم يتعرضون للعقوبة مرتين مرة من المليشيات وأخرى من التقارير الحقوقية التي لا تراعي المهنية في أدائها وتساوي بين الجلاد والضحية - حسب البيان -.
وفي نفس السياق ، نفت هيئة مستشفى الثورة المنية صحة ما جاء في تقرير المنظمة بشأن المستشفي ، مؤكدة أن المستشفي لم يكن منذ بدء الحرب ثكنة عسكرية كما جاء في تقرير المنظمة ، ولا توجد به أي جماعة مسلحة.
وأكدت هيئة المستشفى فى بيان لها أن المستشفي يستقبل كل الجرحى دون استثناء وملتزم بكل المبادئ الإنسانية والأخلاقية والقوانين الوظيفية لتأدية الخدمات الطبية لهم ، كما أكدت الهيئة أن المستشفي يعمل تحت اشراف وزارة الصحة والسلطة المحلية وبتعاون كبير من قبل قيادة المقاومة الداعمين والمساندين لقيام المستشفى بواجبه بشكل مهني ومحايد.
وتساءل البيان لماذا لم يشر تقرير منظمة العفو للقصف بالقذائف المتفجرة الذي تعرض له المستشفى والذى بلغ عددها أكثر من 100 قذيفة اصابت كل اقسام وادارات المستشفى ونتج عنها استشهاد احد المواطنين في قسم العناية المركزة وسقوط جرحى من الكادر الطبي والاداري العامل وكذا من المواطنين المرافقين للمرضى كما لم يشر التقرير لاستهداف سيارة اسعاف المستشفى التي كانت تقل أحد الجرحى وقتل أحد المسعفين وجرح آخر بالإضافة الى تغافله عن نهب الاجهزة والمستلزمات الطبية المتعلقة بمركز الغسيل الكلوي في الهيئة من قبل عناصر تابعة للحوثيين.
وميدانيا نفى العقيد عبده حمود رئيس عمليات اللواء 17 مشاة وقائد الجبهة الغربية صحة ما تردد حول تقدم المليشيات في جبهة الضباب جنوب غربي تعز.. واكد في تصريح له أن المليشيات في حالة تقهقر وهزيمة رغم معداتها الثقيلة بعد أن قامت باستنفار محافظات الشمال من أجل استمرار الحرب على محافظة تعز وهذا سيدفع أبناء تعز للنفير العام للدفاع عن أرضهم وصد الغزاة.
وقد أسفرت المواجهات التي جرت أمس بين القوات الحكومية والمليشيات الحوثية عن مقتل 7 من عناصرهم وإصابة 13 آخرين فيما قتل 2 من القوات الحكومية وأصيب 7، بالإضافة الى مقتل مدنيين وإصابة 6 آخرين بسبب القصف المستمر من قبل الحوثيين على الأحياء السكنية.
وأوضحت مصادر المقاومة في تعز أن القوات الحكومية صدت هجمات للمليشيات على مواقعهم في جبل حبشى غرب وشرق المدينة وأجبرتهم على التراجع في الوقت الذى قامت قيه طائرات التحالف بقصف مواقعهم في تبة الخلوة غرب المدينة مستهدفة مواقع المليشيات التي تقصف الأحياء السكنية.
كما قصفت الطائرات مواقع المليشيات في مديريات ذوباب والمخا الساحليتين غرب محافظة تعز بالإضافة إلى مواقعهم في منطقة العمري وتجمعاتهم في جبل الشبكة بمديرية ذوباب قرب مضيق باب المندب.
أرسل تعليقك